
توسع السوق العقارى أدى لزيادة التنافسية بن الشركات وتقديم تسهيلات كبيرة للعملاء
قال المهندس عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة “ماونتن فيو”، إن القطاع العقارى يلقى دعما كبيرا من الدولة والسوق يشهد طلبا مرتفعا بنسبة زيادة تصل من 20 إلى 30% سنويا.
أضاف خلال مشاركته فى المائدة المستديرة الرابعة من سلسلة «ثنك كوميرشال»، أن توسع السوق العقارى أدى لزيادة التنافسية بن الشركات ومن ثم فقد اتجهت بعض الشركات إلى تقديم تسهيلات كبيرة للعملاء من بينها خفض مقدم الحجز لـ”زيرو مقدم” ومنح فترات سداد تصل إلى 10 سنوات.
وأوضح سليمان أن الشركات منحت التيسيرات دون دراسة حقيقية للقطاع ومراعاة تكلفة الإنشاءات والتسويق ومعدل التضخم والتدفقات المالية ما أدى لصعوبة سد الفجوة التمويلية.
ونصح سليمان المطورين بعدم اتباع “سياسة القطيع” وتقليد الشركات التى تمنح عملاءها مدد سداد غير واقعية ما يؤدى إلى تعرض الشركات للتعثر أو الخروج من السوق، وضرب مثالا بشركته التى تمنح آجال سداد من 6 إلى 7 سنوات.
وتابع سليمان: “لست ضد الفكرة ولكن إذا توافر لها دراسة مع وجود جهة مصرفية لسد الفجوة التمويلية الناتجة عن التسهيلات الكبيرة”.
وقال إنه رغم ذلك فإن العملاء ينظرون إلى الشركات التى تمتلك سابقة أعمال جيدة، وتعزز من ثقة العملاء فى مشروعاتها عبر الالتزام بمواعيد التسليم والشروط المتفق عليها فى التعاقد.
أضاف أن السوق يعيد تشكيل نفسه، وبعض الشركات تراجعت عن التسهيلات الكبيرة، وطرحت المراحل الجديدة فى مشروعاتها بفترات سداد تصل 7 سنوات بدلا من 12 عاما.
وأوضح أن المطور يمتلك فرصة المنافسة فى السوق عبر تقديم منتجات بجودة عالية، ولكن خفض الأسعار ومد فترات السداد يضر بالسوق كله، ويقلل من قيمة السوق العقارى، ولا يعد منافسة إيجابية حيث يجب أن يكون الموديل المالى متوازن مع إمكانيات الشركة.
وقال سليمان إن قانون التصالح فى مخالفات البناء له تأثير إيجابى على السوق العقارى، لوقف العشوائيات. أضاف أنه يمكن اعتبار وقف التراخيص بالمحافظات فى مصلحة مطورى المدن الجديدة ولكن ذلك يؤثر على وضع عدد كبير من المطورين فلو كان المخالفون فى المدن الجديدة 10 شركات فإنهم فى المحافظات يصلون للآلاف ويجب حل تلك المشكلة وتنظيم السوق للحفاظ على الاستثمارات الموجودة.
وانعقدت أمس الثلاثاء، المائدة المستديرة الرابعة من سلسلة «ثنك كوميرشال» تحت رعاية الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لمناقشة مستقبل سوق العقارات المصرى فى ظل الواقع الجديد الذى فرضته أزمة “كورونا”، ونظمتها شركة “ميديا أفينو”، المتخصصة فى تنظيم المؤتمرات.
وشارك فى المائدة المستديرة الدكتور وليد عباس، معاون وزير الإسكان لشئون هيئة المجتمعات العمرانية، والدكتور أحمد شلبى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة “تطوير مصر”، والمهندس طارق شكرى، رئيس غرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات ورئيس مجموعة عربية للاستثمار العقارى، والمهندس أمجد حسنين، العضو المنتدب لشركة التعمير والإسكان للاستثمار العقارى، والمهندس عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة “ماونتن فيو”، والمهندس بشير مصطفى، الرئيس التنفيذى لشركة “فيرست جروب للتطوير العقارى”، وأدارها المهندس أحمد طه منصور، الرئيس التنفيذى لشركة “كاسيل للتطوير العمرانى”.