المغربى: الطلب جاء عقب لقاء مع أصحاب المدابغ الشهر الجارى
الجباس: معاناة أصحاب المدابغ لتزامن تراجع الطلب مع ارتفاع التكلفة
طالبت غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، وزارة التجارة والصناعة، فى مذكرة رسمية، بفتح الباب أمام تصدير الجلود “الويت بلو”، لمدة 6 أشهر.
وقالت الغرفة، إن حجم الاستهلاك المحلي من الجلود لمصانع وورش الأحذية والمصنوعات الجلدية لا يتعدى 5% من الإنتاج الكلى للمدابغ.
وأضافت أن فتح الباب أمام التصدير سوف يساعد المدابغ في الحصول على دخل إضافي يغطي تكاليف عملية النقل من منطقة مجرى العيون إلى مدينة الروبيكى للجلود، فضلاً عن الحفاظ على العمالة الفنية المدربة.
وأوضحت الغرفة، أنه خلال عيد الأضحى الماضي الذي يعد أكبر مصدر لتجميع الجلود الخام، لم يتم استلام أو توريد أى كميات من جلود الأضاحى، وتم إعدامها ورميها فى القمامة من قبل الجزاريين لعدم جدواها.
وذكرت الغرفة، أن عدم تجديد قرار فرض رسم صادر على الجلود الكراست “الأبيض وعديم اللون” المنتهى فى أبريل الماضي، ساهم فى خفض أسعار الجلود الخام.
وتابعت: “انخفض سعر الجلود البقري من 900 إلى 150 جنيهًا والجاموسي من 750 إلى 120 جنيهًا، فيما انخفض الجلود العزب من 650 إلى 30 جنيهًا”.
ويحدد القرار رسم الصادر لكل جلدة يتم تصديرها بواقع 250 جنيهاً على الجلد البقرى والجاموسى، و150 جنيهاً على الجلد اللبانى، و15 جنيهاً على الجلد الضأن، و7.5 جنيه على جلد الماعز، و150 جنيهاً على الجلد الجملى.
وقال هشام المغربي، عضو مجلس إدارة غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، إن المذكرة التي رفعت للوزارة، جاءت بعد عقد لقاء مع أصحاب المدابغ، الشهر الجاري، ومناقشة مقترحات إنعاش الطلب.
وأضاف لـ “البورصة”، أن المقترح جاء لإتاحة الفرصة أمام المصدرين لاستغلال أي طلبات قدر ترد إليهم خلال الفترة المقبلة، خاصة أن مشكلة تراجع الطلب هي مشكلة عالمية وليست محلية.
وأشار إلى أن وزارة التجارة والصناعة لم تجدد رسم الصادر على الجلود “الكراست”، وبالتالي يعد التصدير مفتوح أمامه، إلا أنه مازال لا يوجد طلب خارجي على المنتج.
وقال عبدالرحمن الجباس، رئيس مجلس إدارة مدبغة الرواد، إن مقترح فتح التصدير أمام “الويت بلو” ما هو إلا محاولة استكشافية ستتوقف نتائجها على مدى زيادة الطلب الخارجي.
وأضاف لـ “البورصة”، أن انخفاض الطلب الخارجي الجلود المدبوغة أصاب السوق بحالة من الشلل، خاصة أنه يعتمد على تصدير الغالبية العظمى من إنتاج المدابغ.
وأوضح أن المدابغ تعانى من مشكلات كثيرة متعلقة بارتفاع التكلفة والمصروفات بالتزامن مع تراجع الطلب العالمي على المنتج نتيجة لتفشي فيروس كورونا، وأشار إلى أن المدابغ تأمل في عودة الطلب العالمي مرة أخرى، إلا أن الموجة الثانية من تفشي الفيروس قد تحول أمام تحقق هذا الطموح خلال الفترة الحالية.