فيلات «هاسيندا وايت» تتراجع لـ400 ألف جنيه فى 3 شهور بدلاً من 1.5 مليون جنيه
تراجعت أسعار الإقامة بالوحدات المصيفية بالمدن والقرى السياحية على شاطئ البحر المتوسط، خلال شهور الموسم الصيفى الحالى، بضغط من فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية لمواجهته.
وهبطت الأسعار بنحو 25 ـ 50%، حسبما قال سماسرة يعملون فى نشاط تأجير الوحدات، ومديرو حجوزات بقرى الساحل الشمالى.
وأوضحوا أنه يوجد انخفاض لحركة المصطافين خلال الموسم الصيفى الحالى مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، والتى تعد ذروة الموسم.
قال تامر الشاذلى، مدير مكتب النور لتسويق الوحدات المصيفية، إن أسعار تأجير الشاليهات والفيلات بمنطقة «مراسى» فى الساحل الشمالى شهدت انخفاضًا خلال الموسم الصيفى، بنسبة تصل إلى 25 ـ 45%، ليتراوح سعر الإقامة بالشاليه المطل على البحر بين 3500 لـ 4000 جنيه بدلاً من 5500 جنيه لـ 6000 جنيه، بينما تراوحت أسعار الفيلا فى اليوم الواحد ما بين 7 آلاف و8 آلاف جنيه بدلاً من 13 ـ 15 ألف جنيه.
ولم يكن التراجع فى الأسعار فقط بحسب الشاذلى، إذ سجلت نسبة الإشغالات بقرى الساحل الشمالى انخفاضًا هى الأخرى بنسبة تتراوح بين 50 ـ 60%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى.
وأرجع مدير مكتب النور لتسويق الوحدات المصيفية، ذلك إلى جائحة كورونا، وخوف المصطافين من الإصابة بالفيروس.
وكانت عطلة عيد الأضحى هى الأكثر رواجا فى تأجير الشاليهات والوحدات المصيفية بالساحل الشمالى خلال الموسم الحالى، إذ شهدت نمواً فى الطلب بنحو 30% وفقاً للشاذلى، مضيفاً: «إجمالاً كان الطلب فى أغسطس أعلى 50%، مقارنة بالشهور السابقة جراء توقف النشاط السياحى بالكامل، أما الإشغالات خلال سبتمبر الحالى فوصلت إلى 60%».
وأشار إلى أن 70% من المتواجدين داخل القرية فى الوقت الحالى من الملاك و30% من المستأجرين، موضحًا أن أغلب المصطافين المتواجدين بقرى منطقة «سيدى عبدالرحمن» خلال الموسم الصيفى الحالى من محافظتى القاهرة والإسكندرية.
وقال محمد أمين، أحد مسئولى الحجوزات بقرية «هاسيندا وايت»، إن قرارات رئيس الوزراء بعودة السياحة الداخلية بالإضافة إلى إعادة فتح الشواطئ التابعة للفنادق، ساهم فى تشجيع المصطافين على زيارة قرى وفنادق الساحل الشمالى، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع معدل الحجوزات ليتخطى 60%، مقارنة ببداية الموسم الصيفى، والتى لم تكن حجوزاته تتعدى 20% من المواسم السابقة.
أضاف، أن أسعار تأجير الشاليهات والفيلات بقرى الساحل الشمالى شهدت انخفاضًا كبيرًا خلال الموسم الصيفى الحالى نتيجة فيروس كورونا، ليتراوح سعر إيجار الفيلا بمنطقة «هاسيندا وايت» فى 3 شهور إلى 400 ألف جنيه بدلاً من 500 ألف جنيه فى الشهر الواحد (1.5 مليون جنيه فى 3 شهور).
أكد أمين أن نسبة إشغال الشاليهات والفيلات شهدت انخفاَضًا حادًا خلال الموسم الصيفى الحالى، لتتراوح نسب الإشغال بالقرية بين 50 ـ 60% مقارنة بالفترة نفسها فى السنوات السابقة والتى كانت تصل 100%، فى حين بلغت نسبة بيع الوحدات المصيفية بقرى الساحل الشمالى حوالى 40% بدلاً من 80%.

«مراسى» تفقد روادها وتهبط لـ 7 آلاف جنيه فى اليوم بدلاً من 15 ألفاً
وقال آدم ناصر، مدير شركة تسويق عقارى بالساحل الشمالى، إن نسبة إشغالات الوحدات المصيفية بقرى الساحل الشمالى خلال الموسم الصيفى الحالى، شهدت ارتفاعًا خلال شهر سبتمبر لتتراوح بين 60 و70%، موضحًا أن نسبة إشغالات القرى فى الفترة نفسها من العام الماضى كانت 100%.
وأوضح أن أسعار الفيلات والشاليهات فى منطقة «مارينا» و»بورتو مارينا» شهدت انخفاضًا بنسبة تخطت 50%، ليتراوح سعر إيجار الفيلا فى اليوم الواحد بين 10 و12 ألف جنيه بدلاً من 20 ـ 25 ألف جنيه، فى حين يتراوح سعر إيجار الشاليه بين 2000 ـ 2500 جنيه بدلاً من 4000 جنيه.
أضاف ناصر، أن التفاوت فى أسعار الوحدات المصيفية بالساحل الشمالى يرجع إلى موقع كل وحدة، والمنطقة التى تقع بها القرية، ومساحتها، وما إذا كان ملحقا بها حمام سباحة من عدمه.
وقال عمرو هارون، مدير شركة الشروق للتسويق العقارى، إن أسعار الوحدات المصيفية بالساحل الشمالى شهدت انخفاضًا خلال الموسم الصيفى الحالى بنسبة 30 ـ 45%، جراء انتشار فيروس كورونا وانخفاض إقبال المصطافين خوفًا من الإصابة بالمرض.
أضاف أن إيجار شاليه مكون من غرفتين وحمام وريسبشن ومطبخ يبلغ حوالى 700 جنيه بدلاً من 1000 جنيه، فى حين وصل سعر الإيجار اليومى للفيلا إلى 900 جنيه بدلاً من 1700 جنيه لنفس الوحدة خلال العام الماضى.
وأشار إلى أن انخفاض أسعار الوحدات المصيفية خلال الموسم الصيفى الحالى، يعكس تراجع الإقبال، واضطرار أصحاب الوحدات ومديرى القرى إلى تأجير الوحدات بأقل سعر بدلاً من إغلاقها.