تستهدف شركة «إيوان للاستثمار والتنمية العقارية» الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى بمشروع «ماجادا» بمنطقة الجلالة خلال عام 2024، وتستثمر الشركة 5 مليارات جنيه بالمشروع سيتم ضخها خلال مراحل التنفيذ والتى تستغرق من 7 إلى 8 سنوات.
وقال المهندس وليد مختار الرئيس التنفيذى لشركة «إيوان»، إن الشركة وضعت برنامجاً لتنفيذ مشروع «ماجادا» لتبدأ تسليم المرحلة الأولى بالمشروع فى 2024 ويطور المشروع على 4 مراحل تنفيذية.
أضاف لـ»البورصة» أن الشركة تستثمر 5 مليارات جنيه بمشروع «ماجادا» وسيتم ضخها خلال مراحل التنفيذ ويضم المشروع وحدات سكنية ومصيفية متنوعة والمشروع مصمم على شكل مصاطب يتراوح ارتفاعها من 4 إلى 15 مترا.
وأوضح مختار أن مشروع «ماجادا الجلالة» يقام على مساحة 101 أفدنة تحتل منها المبانى %13.5 والباقى مخصصة للحدائق والساحات الخضراء المفتوحة والخدمات الترفيهية والرياضية.
وأشار إلى أن مشروع «ماجادا» يضم كافة الخدمات الترفيهية والمراكز التجارية التى يوجد بها محال لأشهر الماركات، والمطاعم والكافيهات العالمية كما توجد مناطق مخصصة لممارسة كافة الرياضة وتتنوع وحداتها بين الفيلات التى تتراوح مساحاتها بين 240 إلى 515 مترا مربعا والتوين هاوس من 160 إلى 190 مترا مربعا والشاليهات من 65 إلى 170 مترا مربعا، بالإضافة إلى وحدات الدوبلكس والتى تصل مساحتها إلى 230 مترا مربعا.
وقال إن مشروع «ماجادا الجلالة» أول مشروع لشركة «إيوان» خارج منطقة غرب القاهرة ومن خلاله اتجهت إلى المنطقة الأكثر جذبًا للاستثمار وهى العين السخنة، بعد دراسة الموقع المتميز للمشروع.
أضاف أن الدولة بذلت جهودا كبيرة فى إطار الترويج لمنطقة الجلالة بما يعكس اهتمام الحكومة لما تحمله هذه المنطقة من فرص الاستثمار الهائلة التى ستضع المنطقة على رأس أولويات المستثمرين العرب والأجانب.
ويرى مختار أنه من الضرورى نشر الأفلام الوثائقية عن المنطقة عبر وسائل التواصل الاجتماعى التى تتخطى الحدود وتصل لكل العالم ضمن الخطط الترويجية للمدينة وتسليط الضوء على الإنجازات التى تمت بالمنطقة.
وطالب بجعل الترويج لمدينة الجلالة أحد بنود أوراق العمل الرئيسية فى الملتقيات والمؤتمرات الاقتصادية التى تشارك فيها الدولة والتعامل معها على أنها مشروع قومى يتبناه القطاع الخاص أيضًا ويروج لها من خلال لقاءاته بشركاء الأعمال العالميين أو العرب بالإضافة لإجراء لقاءات مع أصحاب الاستثمارات القائمة بالفعل ليشرحوا تجربتهم مع المنطقة، مما يشجع المستثمر الذى ربما مازال مترددًا.
وتوقع مختار أنه من خلال كل الجهود المشتركة بين الدولة والقطاع الخاص ستزيد نسبة إقبال المستثمرين على المنطقة وإن كان يوجد بها حالياً 220 شركة ما بين مصنعة وخدمية، يتوقع خبراء الاقتصاد أن يتضاعف هذا العدد لتصبح المنطقة من أهم نقاط الارتكاز الاقتصادى فى قارة أفريقيا فى خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقال الرئيس التنفيذى لشركة «إيوان» إن مدينة الجلالة بها العديد من المزايا التنافسية التى تضعها ضمن أولويات المستثمرين ومنها اهتمام الدولة وتنفيذ مشروعات البنية التحتية التى تسهل عمل المستثمرين بالإضافة إلى قربها الشديد من مناطق متعددة يجعل منها نقطة التقاء اقتصادى مهم خاصة مع قربها من العاصمة الإدارية.
أضاف مختار أنه من ضمن المزايا التنافسية للمدينة المحفزات المتنوعة التى تطرحها الدولة المصرية لتشجيع الاستثمار بها، والتى تتنوع بين الشراكات مع البنوك الاستثمارية والشركات المالية، والمحفزات الضريبية والفرص الاستثمارية مرتفعة فى هذه المنطقة، وإن كان حجم الاستثمارات الموجودة حاليًا بها يبلغ 1.61 تريليون جنيه فمن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال العشر سنوات المقبلة نتيجة الجهود المبذولة من الحكومة والدولة المصرية.
وأشار مختار إلى تعدد محاور التنمية على مستوى مصر كلها، منها منطقة غرب القاهرة، والتى تمثل محور الضبعة وتوسعات الشيخ زايد و6 أكتوبر ومدينة سفنكس الجديدة والعلمين الجديدة وتوسعات الساحل الشمالى الغربى.
بجانب محور شرق القاهرة الذى يضم العاصمة الإدارية ومدينة الجلالة ومحور قناة السويس والعين السخنة، ولكن موقع العين السخنة ومنطقة الجلالة يتميز بصلاحيته لكى يكون مسكنًا أساسيًا، وليس منزلًا ساحليًا لقضاء العطلات وذلك لعدة أسباب، منها قربها من العاصمة الإدارية التى ستبدأ فيها الحياة خلال العام المقبل والقاهرة الجديدة ومدن القناة والبحر الأحمر بالإضافة لتوافر كافة مشروعات البنية التحتية من طرق ومرافق.
وتوقع مختار أن تساهم تلك المقومات التى تتميز بها مدينة الجلالة لزيادة الأسعار بالمدينة بنسب تتراوح بين 20 إلى %25 سنوياً.
وقال مختار إن المزايا التنافسية لمدينة الجلالة يأتى فى مقدمتها الاهتمام الحكومى من خلال توفير مشروعات محطات التحلية لمياه البحر وكذلك الطرق التى اختصرت مدة التنقل بينها وبين ما حولها من مناطق بالإضافة للمشروعات التى أُقيمت فى منطقة الجلالة واستوعبت الكثير من العمالة.
وتوقع أن يشهد السوق العقارى دخول استثمارات كبيرة فى المنطقة لمواكبة هذا الاتجاه الجديد خاصة مع توافر «المستشفيات – المدارس- مناطق الترفيه – المتاجر»، وكل مستلزمات الحياة.
واشار إلى أن مشروعات البنية التحتية كان لها بالغ الأثر فى جذب الاستثمارات للمنطقة، ومنها طرق «القاهرة – العين السخنة – الغردقة» والطريق الدائرى وطريق «الزعفرانة – السويس».
وذكر مختار إجراءات على الدولة القيام بها لدعم استثمارات القطاع العقارى بالمنطقة ومنها، تيسير الحصول على الأراضى، واستصدار تراخيص البناء، ودعم مواد البناء وخاصة الصديقة للبيئة لأنها مكلفة جدًا على العاملين بقطاع التطوير، وكذلك توفير برامج دعم استخدام تقنيات الاستدامة والطاقة النظيفة.
واقترح عدد من الأليات التى تساهم فى جذب مزيد من الاستثمارات فى المنطقة ومنها زيادة نسبة مشاركة القطاع الخاص ما يساعد كثيرًا فى تخفيف الضغط عن ميزانية الدولة والعمل على توضيح الرؤية الضريبية للمستثمرين، وثباتها بجانب السياسة الإدارية، حتى يستطيع المستثمر تحديد التكلفة الاستثمارية لمشروعه، ووضع خطط مالية محددة وتسهيل إجراءات منح التراخيص بجانب تسريع وتيرة الإفراج الجمركى بالإضافة إلى التخطيط لإنشاء مطار خاص بالمنطقة لسهولة انتقال المستثمرين بطائراتهم الشخصية.
وأشار إلى أن الجلالة مدينة عالمية وبها كافة أوجه الاستثمارات، فهى تضم أكبر منتجع سياحى ومدينة خدمات متكاملة بالإضافة إلى جامعة الملك عبدالله ومركز عالمى لليوجا ومارينا عالمية لليخوت، وتتكامل مع منطقة سكنية ناشئة فى منطقة العين السخنة، وبها الثروات الطبيعية، كل هذه المواصفات تجعلها مقصدًا للمستثمرين من مختلف القطاعات.
