قال صانعو الصفقات، إن فوز المرشح جو بايدن المتوقع برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية والحزب الجمهوري، الذي يحتمل احتفاظه بالسيطرة على مجلس الشيوخ، قد يؤدي إلى انتعاش عمليات الدمج والاستحواذ، التي تلقت ضربة وسط تفشي جائحة كوفيد-19.
وأوضح المصرفيون والمحامون، الذين يقدمون المشورة للشركات بشأن عمليات الدمج والاستحواذ، أن نتيجة الانتخابات الرئاسية، إذا تأكدت، يمكن أن تعتبر أفضل ما يمكن تقديمه لتوفير البيئة الاقتصادية والتنظيمية المستقرة التي تشتد الحاجة إليها عند عقد الصفقات.
ويتوقع المصرفيون والمحامون أن يكون بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي، أكثر قابلية للتنبؤ فيما يتعلق بالحكم من الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، كما أن مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون سيقيد سياسات بايدن الأكثر تدخلاً.
قال بيتر أورزاج، الذي خدم في البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق باراك أوباما والذي يرأس الآن ذراع الاستشارات المالية لبنك “لازارد”: “يمكن أن تكون هذه الديناميكية مفيدة جداً لعقد الصفقات، لأنها توفر الاستقرار، لكن التحذير الوحيد هو انخفاض فرص إصدار جولة كبيرة أخرى من التحفيز، والتي من شأنها مساعدة توقعات الاقتصاد الكلي، مقارنة بفكرة تولي الديمقراطيين مجلس الشيوخ”.
بينما قفز نشاط الدمج والاستحواذ في الربع الثالث مع اندفاع المديرين التنفيذيين إلى إعادة النظر في الصفقات التي تم تعليقها في ذروة تفشي كورونا، انخفض حجم الصفقات عالمياً بنسبة 12% منذ بداية العام حتى الآن إلى 2.84 تريليون دولار، كما انخفض حجم الصفقات التي تشمل الشركات الأمريكية التي يُستحوذ عليها بنسبة 32% منذ بداية العام إلى 1.07 تريليون دولار، وفقا لمزود البيانات “ريفينيتيف”.
وقال صانعو الصفقات، إن اليقين بشأن السياسة المالية والتنظيمية سيكون أمراً حاسماً في الأشهر المقبلة لمواصلة عمليات الدمج والاستحواذ، حيث تنتشر موجة جديدة من كورونا في جميع أنحاء الولايات المتحدة ومعظم أنحاء العالم.