مستثمرون بـ”المناطق الحرة” يعيدون النظر فى خططهم الاستثمارية


الجيار: استقرار السوق وارتفاع الطلب يحفزان ضخ استثمارات جديدة

أعاد مستثمرون بنظام المناطق الحرة ترتيب أولوياتهم وخططهم الاستثمارية خلال الفترة الماضية بعد تصاعد التأثيرات السلبية لجائحة “كورونا” على مستوى العالم وتباطؤ عمليات التصدير.

وقال المهندس محمد الجيار، نائب رئيس جمعية مستثمري المنطقة الحرة بمدينة نصر، ورئيس شركة لوجوس باك لتصنيع الكرتون والأكياس الورقية، إن “كورونا” أعادت ترتيب الخطط الاستثمارية للشركات للعام الجارى.

وأضاف أن الشركات تضع الخطة الاستثمارية بناء على مؤشرات السوق من حيث ارتفاع الطلب المحلى والتصديري، وبناء عليه تضيف تعمل على لزيادة طاقاتها الإنتاجية.

وأوضح أن أغلب الشركات فى المنطقة لم تنفذ تطورات تذكر منذ بداية العام الجاري، واضطرت إلى تأجيل خططها المستهدفة للعام المقبل أملا فى تحسن وضع السوق والخروج من أزمة كورونا خلال فترة قصيرة.

وأوضح أن لوجوس باك كانت تخطط لإضافة خطى إنتاج بقيمة 10 ملايين جنيه للوصول بطاقتها الإنتاجية إلى 120 طناً يوميًا من الورق مقابل 100 طن حاليًا.

وذكر أن الهدف من تنفيذ تلك الخطة ارتفاع معدل التعاقدات التي نفذتها الشركة نهاية عام 2020 وكان من المقرر أن تبدأ عملية التوريد خلال الربع الأول من العام الجارى إلا أنها توقفت عن تلك الخطة لوقف عملية التوريد من قبل تلك الشركات لحين تحسن وضع السوق.

وتمتلك الشركة مصنعًا واحدًا بالمنطقة الحرة بمدينة نصر على مساحة 10 آلاف متر مربع.

وتنتج الشركة مواد التعبئة والتغليف مثل العبوات الدوائية والطبية، ومواد البناء والكيماويات والمساحيق، إضافة إلى عبوات المواد الغذائية مثل الأرز والتوابل والشاي والسكر.

وأرجع الجيار، زيادة الطلب على المنتجات الورقية خلال السنوات الماضية خاصة الأكياس الورقية إلى زيادة عدد السكان والذي أدى إلى تضاعف معدل الاستهلاك، بجانب أنه أفضل صحيًا مقارنة بالأكياس البلاستيكية.

وقال هاني قسيس، أحد المستثمرين بالمنطقة الحرة بمدينة نصر، ورئيس مجلس إدارة منترا الورق والأدوات المكتبية، إن الفترة الماضية كانت قاسية على جميع المستثمرين بسبب تراجع الأداء الاقتصادي وهو الأساس الذي تبنى عليه الشركات خططها الاستثمارية.

ورهن قسيس، تنفيذ الخطط الاستثمارية لعام 2020 بانتهاء الجائحة وتحسن السوق المحلي والتصديري، وبالتالي ستعمل الشركات على استكمال أعمال الإنشاءات الخاصة بها مثل إنشاء وحدات صناعية جديدة أو رفع كفاءة خطوط الإنتاج الحالية.

وأوضح أن عمل شركته فى إنتاج الأدوات المدرسية رفعت جزء كبير من الأعباء عنها مع بداية أزمة الجائحة، عن طريق زيادة معدل المبيعات مع بداية الموسم الدراسي الجديد مقارنة بالعام الماضي، وحال الخروج من الأزمة العام المقبل سترجع الشركة إلى العمل بشكل طبيعي.

1460992771 921 26869 .

قسيس: “منترا” تترقب تحسن الأوضاع لتنفيذ برامجها الاستثمارية 

وذكر أن الشركة تستعد لتنفيذ الخطط الاستثمارية المبيتة من العام الجاري خلال العام المقبل، فى حالة انتهاء الجائحة وعودة الحياة إلى طبيعتها.

أوضح أن الشركة كانت تستهدف التوسع فى عدد منافذ التوزيع وإضافة خطوط تصنيع جديدة. 

ولفت إلى أن من المشروعات التي كانت ترغب فى تنفيذها مطلع العام الجاري إنشاء مصنع لإنتاج خيوط الملابس ومجمع صناعي لإنتاج الأثاث والنسيج، بجانب الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مصنع الأحذية الرياضية إلا أنها لم تتمكن من ذلك.

وتمتلك شركة منترا 5 مصانع لإنتاج الورق، والأدوات المكتبية، والبلاستيك، والجلود، والشنط المدرسية، بطاقة إنتاجية تلامس مليون قطعة سنويًّا بكل منتج على حدة.

وبحسب قسيس فإن الشركة تصدر نحو 80% من منتجات الشركة إلى عدد من الدول في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وفرنسا، وبريطانيا، والسعودية والمغرب العربى، والباقى يطرح فى السوق المحلي.

وقال معتصم راشد، رئيس جمعية مستثمرى المناطق الحرة الخاصة، إنَّ عدد من الشركات نفذت خطط توسعية كأعمال إنشاءات وشراء ماكينات انتاج، لكنها لم تنتج بسبب تراجع آلية الطلب نتيجة تخوف المستهلكين من تفاقم الأزمة.

وأضاف أن الخطط الاستثمارية التي نفذت من قبل المستثمرين كانت على استحياء بسبب صعوبة التوقعات بما سيحدث خلال الفترة المقبلة فى ظل استمرار الجائحة، لأن استقرار الأوضاع هى العامل الرئيسي الذي يبني عليه اي خطة استثمارية.

ولفت إلى أن العام المقبل سيشهد طفرة كبيرة فى معدل المشروعات التي ستدخل عملية التشغيل بالإضافة الزيادات الكبيرة فى حجم الطاقات الانتاجية لأغلب الشركات فى المناطق الحرة.

وأرجع تلك التوقعات إلى عدد التعاقدات الكبيرة التي وقعتها تلك الشركات قبل ضرب الجائحة البلاد في نهاية نوفمبر مع الشركات الأجنبية والتي توقفت مؤخرًا عن أعمال الاستيراد لحين انتهاء الأزمة.

1548663708 816 1766188 7

راشد: طفرة كبيرة فى عدد المشروعات التى تبدأ التشغيل

ولفت إلى أن مصر تسعى خلال الفترة الحالية إلى توسيع دائرة الاستفادة من اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة “الكويز”، لتحقيق المخطط الحكومى والوصول بالصادرات إلى 100 مليار دولار خلال 4 سنوات، لضمان وفرة السيولة الدولارية.

وقال حسام جبر، رئيس جمعية مستثمرى المنطقة الحرة فى بورسعيد، إن مصانع المناطق الحرة لديها خطط استثمارية بشكل سنوي إلا ان الجائحة أرجأت خطط عام 2020 إلى العام المقبل، نظرًا لبعض المؤشرات بالتوصل إلى مصل فعال لفيروس كورونا.

وذكر أن جميع التيسيرات التي تقدمها الدولة مؤخرًا للقطاع الصناعي، كان لها مردود إيجابي على عملية التشغيل والتصنيع وفى حالة بقاء ذلك الدعم إلى ما بعد انتهاء الأزمة سيرفع جزء كبير من الأعباء عن الشركات يمكنها من تحقيق طموحاتها التوسعية ويمكنها من التطور.

ووفق الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة تم الموافقة على تنفيذ مشروعات جديدة في الفترة من يناير حتى سبتمبر الماضي نحو 31 مشروعا ، بحجم تكاليف استثمارية تقدر بنحو 1.1مليار دولار، وتوفر 3242 فرصة عمل.

كما وافقت على 3 مشروعات جديدة بنظام المناطق الحرة الخاصة بحجم تكاليف استثمارية تتجاوز مليار و40 مليون دولار، والموافقة على مشروعات جديدة في المناطق الاستثمارية القائمة لعدد 152 مشروعا بلغت رؤوس أموالها 875 مليون جنيه.   

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://alborsanews.com/2020/11/16/1398866