«الحرف اليدوية» تراهن على «كرافيتى إيجيبت»لتنشيط المبيعات


عمران: تفعيل الاستراتيجية مع جهاز المشروعات يوفر قروضا ميسرة

تسعى غرفة الحرف اليدوية، لإقامة معرض «كرافيتى إيجيبت»، مطلع 2021، للاستفادة من نجاح معرض تراثنا، ولتنشيط مبيعات الحرفيين، التى واجهت ركودا شديدًا خلال جائحة كورونا.

كما تعمل الغرفة على تفعيل الاستراتيجية المبرمة بينها وبين جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة للنهوض بالقطاع.

قال مسعد عمران، رئيس غرفة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات، إن نجاح معرض تراثنا الذى أقيم فى أكتوبر الماضى، يُعد دفعة جيدة تحفز الغرفة على المضى فى إنشاء معرض «كرافيتى إيجيبت» مطلع 2021، إذ تعد المعارض هى المحرك الرئيسى للقطاع، نظرًا لاعتماد الحرفيين على البيع المباشر.

أضاف أن الغرفة تقدمت بطلب إلى وزارة التجارة والصناعة تطلب فيه تفعيل الاستراتيجية الموقعة بينها وبين جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وبالفعل اجتمعت الغرفة مع الجهاز، لتفعيل الاستراتيجية.

وتتضمن الاستراتيجية، الاشتراك فى التسويق سواء كان معارض أو تسويق الكترونى، وتدريب ورفع كفاءة العمال، وخلق منتجات تمويلية مخصصة للحرفيين، لإقراضهم بفائدة ميسرة.

أوضح عمران، أن جائحة كورونا، أجبرت المُنتجين عمومًا على التوجه للتسويق الالكترونى.. وبعضهم نجح فى هذة الخطوة، وأصبح التسويق الالكترونى هو طوق نجاة القطاع ومستقبله أيضًا.

وتطرق إلى أن تطبيق التحول الرقمى، يتطلب حوافز جاذبة للحرفيين و»الصنايعية» حتى لا يهابوا فكرة التحول، ولكسر حاجز الخوف من الدخول فى المنظومة الرسمية.

وأشار إلى أن الغرفة خلال الفترة الماضية أطلقت مبادرة «الحرفى المصرى» بالتعاون مع بوابة الشرق للتجارة الالكترونية، وهى تشمل كل الحرفيين العاملين تحت مظلة الغرفة، تمكنهم من عرض منتجاتهم لمدة سنة بدون أية تكاليف مادية.

وذكر أن المناطق الحدودية هى الأكثر معاناة فى التسويق والمبيعات، عكس المناطق الحضرية أو المزدحمة طوال العام مثل القاهرة أو الأقصر وأسوان.

أكد عمران، أن القطاع يعانى من ارتفاع أسعار المواد الخام بصورة عامة وهو أحد أسباب ضعف المبيعات المحلية، وتعد هذه المشكلة قائمة قبل جائحة كورونا، منذ تحرير أسعار الصرف، فبينما كان سعر التصدير مناسب إلى حد كبير، لم يكن الحال نفسه محليا.

وقال هشام الجزار، نائب رئيس غرفة الحرف اليدوية، إن ثمة تعاونا بين الغرفة وصندوق تحيا مصر، فيما يخص توزيع أنوال السجاد والكليم على الحرفيين، ولكن القطاع مازال فى حاجة للمزيد إذا أنه قطاع كبير ومتعدد الأنشطة المتشعبة داخله.

وطالب الجزار بتقديم دعم مادى فورى لأصحاب الحرف اليدوية، إذ يعد أبرز القطاعات المتأثرة سلبا من جائحة كورونا، حتى يتمكنوا من تجاوز تلك الأزمة.

وشدد على ضرورة تفعيل القانون الذى يلزم الحكومة بأن تكون %10 من مشترياتها من منتجات المشروعات الصغيرة المتوسطة، ونحن أحوج لتطبيق هذا القانون فى الوقت الحالى أكثر من أى وقت مضى.

واقترح أن تقدم الدولة دعمًا عاجلًا فى صورة تمويل حملة تسويق الكترونى لمنتجات الحرفيين والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إذ إن هذا القطاع كان الأقل فى نسبة المبيعات مقارنة بأى قطاع آخر.

وأشار إلى أن الحرف اليدوية والمنتجات المرتبطة بالقطاع السياحى، هى الأكثر تضررًا، لذلك يجب تقديم لهم دعم مادى أو فرص تسويقية حتى يتمكنوا من تصريف مخزونهم والحصول على سيولة نقدية، مراعاة لظروف القطاع.

وتابع :» الفترة من شهر نوفمبر وحتى شهر مارس المقبل، بمثابة موسم ضعيف ومبيعاته منخفضة فى المطلق، وتزامنها مع الموجة الثانية لكورونا، سيجعلها مرحلة شديدة القسوة على أصحاب الحرف اليدوية والمنتجات السياحية».

أضاف أن تشجيع الحرفيين على التحول الرقمى والانضمام للمنظومة الرسمية، يتطلب تقديم تسهيلات عدة وحوافز جاذبة لهم، لبناء جسر من الثقة بين المنظومة الرسمية والعاملين خارج إطارها.

وأوضح أن الخوف من الضرائب حاجز يجب كسره لدى العاملين خارج المنظومة الرسمية، وهم يعرفون أن العمل داخل المنظومة الرسمية سيوفر لهم فرص الحصول على التمويل، أو الانضمام لمنظومة التأمينات.

وقال وليد الدقيشى، عضو مجلس إدارة غرفة الحرف اليدوية، إن توقف إقامة المعارض خلال المرحلة الماضية، كان لها أثر سلبى بالغ على القطاع نظرًا لتوقف مصادر الدخل بالتبعية، وكذلك القدرة على توفير المواد الخام.

وأضاف الدقيشى، أن معرض «تراثنا» هو المعرض الوحيد الذى تمت إقامته خلال الـ 8 أشهر الماضية، مما حرك المياه الراكدة نسبيًا.

لكن المشكلة الرئيسية ظلت قائمة، وهى عدم القدرة على تصريف المخزون المتراكم، والحصول على موارد مالية.

وخلال الفترة المذكورة، كان من المقرر إقامة 5 معارض خارجية ولكنها ألغيت جميعا، رغم أنها كانت أهم المنافذ التسويقية للعديد من القطاعات منها الفخار والزجاج ومنسوجات «أخميم»، وكانت تقام فى أوروبا والخليج ودول غرب أفريقيا.

أكد الدقيشى، أن الحرف اليدوية بحاجة لكل أشكال الدعم خلال المرحلة المقبلة، علمًا بأن أنشطة القطاع تعتبر منتجات أسرة بأكملها وليس فرد واحد فقط.

وتتلخص أشكال الدعم التى يحتاجها القطاع فى تقديم دعم مادى مباشر، وإقامة معارض محلية وخارجية، وكذلك المنصات الالكترونية للتسويق الرقمى بعدد من اللغات المختلفة، لتحقيق مبيعات محلية وخارجية بالتوازى.

وشدد على ضرورة توفير دعم لخامات التدريب بالمدارس الفنية النسجية الموجودة بمدينة أخميم على سبيل المثال، إذ يعد النشاط الأساسى للأسر هناك هو المنسوجات، علمًا بأن مبالغ فى حدود من 5000 جنيه 10000 جنيه، مبلغ مناسب جدا لإقامة معارض وتدبير خامات العمل.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://alborsanews.com/2020/11/18/1399684