استقرار سوق مستلزمات الوقاية الطبية خلال الموجة الثانية من “كورونا”


حفزت الموجة الثانية من فيروس كورونا الطلب فى سوق مستلزمات الوقاية الطبية، أنعش مبيعات العديد من الشركات التى ضخت استثمارات فى هذا المجال، وتوفر لديها فوائض من المنتجات لتصريفها بعد قلة حدة الإصابات بالفيروس فى الموجة الأولى.

أما المستلزمات الطبية الأخرى أو عبوات تغليف الأدوية ومستحضرات التجميل، عانت خلال 2020 من ضعف الطلب على المستوى العالمى بسبب القيود على السفر والتغيرات التى شهدتها الأسواق العالمية خلال العام الجارى.

قال محمد إسماعيل عبده، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية ورئيس مجلس إدارة شركة يوروميد، إن القطاع فى مصر يعد الأقوى والأفضل فى الشرق الأوسط وأفريقيا، كما أن المنتجات تعد سلعة استراتيجية، يجب العمل على تنمية الاستثمارفيها.

وأضاف عبده، أن الشعبة تُعد مذكرة لتوطين مختلف أصناف المستلزمات الطبية فى مصر، وتصنيع كل ما يُمكن منها فى مصر، أما المنتجات التى تواجه صعوبة فى التصنيع المحلى، فإن المذكرة تقترح عقد شراكات أجنبية لإنتاجها، أو شراء آليات وكيفية تصنيعها، وأشار إلى أن المذكرة ستعرض على رئيس هيئة الشراء الموحد ورئيس هيئة الدواء.

محمد إسماعيل عبده رئيس مجلس إدارة شركة يوروميد رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية

عبده: مذكرة لتوطين صناعة جميع أصناف المستلزمات محلياً

وقال عبده، إنه منذ اعتماد منظمة الصحة العالمية استخدام الماسكات القماشية، حدث تغير ملحوظ فى شكل سوق الماسكات، إذ أن القماشية استقطبت شريحة كبيرة من المستهلكين، نظرًا لسهولة استخدامها أكثر من مرة، وهو ما أدى لاختلاف ملحوظ فى الطلب على الماسكات الطبية مقارنة بالموجة الأولى من فيروس كورونا.

وأضاف عبده، أن ظروف الموجة الثانية من فيروس كورونا فى مصر، انعكست إيجابًا على منتجات الماسكات الطبية، بالتزامن مع وجود فوائض إنتاج وفتح باب التصدير.

وتابع: «خلال الثلاثة أشهر الماضية، صدرنا نحو 5 ملايين ماسك إلى عدة دول، منه السعودية، والإمارات، وتونس، وجيبوتى.»

وأشار إلى تكالب على القفازات الطبية، ليس محليا فقط ولكن عالمياً أيضًا، تسببت فى رفع سعر الكرتونة من 20 دولاراً قبل الجائحة إلى نحو 120 دولاراً فى الوقت الحالى.

وأوضح أن عدد الدول الموردة للقفازات الطبية فى العالم كله محدود جدا، وهى لا تكاد تتعدى 3 دول فى جنوب شرق آسيا.

قال شادى العجار، نائب رئيس مجلس إدارة شركة ألتراميد المتخصصة فى صناعة المستلزمات الطبية، إن ظهور الموجة الثانية لفيروس كورونا، أعادت الحركة لسوق الماسكات بعد فترة من الركود استمرت خلال أشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر.

وأضاف العجار، أن الطلب على الكمامات عاد مُجددًا منذ نوفمبر الماضى، وساهم ضخ استثمارات خلال الموجة الأولى لتصنيع الكمامات، فى استقرار السوق خلال الموجة الثانية سواء من ناحية ثبات الأسعار، أو تغطية احتياجات السوق المحلى.

وتطرق إلى أن منتج القفازات الطبية، يواجه خلال الموجة الثانية من ارتفاع أسعاره، بسبب ثبات الكميات التى يتم ضخها بالأسواق العالمية بالتوازى مع ارتفاع الطلب عليها، كما أن هناك دولتين فقط متحكمتين فى سواق القفازات الطبية وهما ماليزيا وتايلاند.وذكر أن سعر الكرتونة ارتفع من 50 دولاراً (السعر قبل تفشى الفيروس) إلى 150 دولاراً حاليًا.

شادى العجار ؛ ألتراميد ؛ التراميد المستلزمات الطبية

العجار: يجب إيجاد آلية لصرف مستحقات الشركات لدى المستشفيات

وقال العجار، إن المستلزمات الطبية غير الوقائية، تعانى من ضعف الطلب على المستوى العالمى، بما أثر سلبا على صادراتها، كما أنه لا يمكن التنبؤ بموعد محدد لانتهاء حالة ضعف الطلب.

وأشار إلى أن الشركات المحلية تواجه مشكلة فى الحصول على مستحقاتها المالية المتراكمة لدى المستشفيات قبل إنشاء هيئة الشراء الموحد، وهى مسألة أثرت سلبًا على توفر السيولة لدى الشركات، وتحتاج إلى حلول عاجلة بشأنها.

واقتراح إقرار آلية عاجلة وميسرة، لسداد المستحقات المتأخرة للشركات، حتى تتمكن من شراء خامات إنتاج جديدة واستمرار عملها بصورة منتظمة.

وقال آسر سلامة، الرئيس التنفيذى لمجموعة شركات إيزى، (متخصصة فى إنتاج أدوات العناية الشخصية والمطهرات )، إن وضع السوق المصرى خلال الموجة الثانية أفضل مما كان عليه خلال الموجة الأولى، نظرًا لفوائض الإنتاج بفضل الاستثمارات التى تم ضخها من مختلف الشركات خلال الفترة الماضية.

وأشار إلى أن نجاح الشركات فى تلبية احتياجات السوق المحلى وخلق فوائض إنتاجية، يساعد فى اقتناص فرص تصديرية جديدة سواء فى أوروبا أو أفريقيا تحديدًا.

وذكر أن تكوين رصيد معرفى وخبرة فى فهم مرض كورونا وسبل الوقاية منه، ساهم فى امتصاص حالة الذعر لدى المواطنين وهو ما انعكس إيجابا على السوق المصرى ككل، ولكن الحذر مازال مطلوب، ويجب أن يكون التفاؤل بوجود اللقاح مشوبا بالحذر.

وقال إن الربع الأول من 2021، سيحدد بوصلة شركاته فى توجيه استثماراتها، وفقًا لاحتياجات السوق حينها.

وأضاف: «ضخ استثمارات جديدة مسألة لابد منها خلال العام المقبل، ولكننا لم نحدد بوصلتنا بعد، هناك حركة نمو ملحوظة فى البلاد يجب التناغم معها».

1608708273 781 160803 p

قال محمد حسن ربيع، العضو المنتدب للشركة الوطنية لصناعة مواد التعبئة والتغليف «نات باك»، إن تصنيع العبوات الدوائية والعبوات البلاستيكية الخاصة بالسلع الغذائية لم تتأثر سلبًا خلال 2020، نظرًا لكونهما سلعتان استراتيجيتان، سواء خلال الموجة الأولى لانتشار فيروس كورونا أو الموجة الثانية، فكانت حالة الطلب مستقرة طيلة العام.

وأوضح ربيع، أن عبوات مستحضرات التجميل، تراجع الطلب عليها بشكل ملحوظ خلال 2020، ولم يشهد الأمر تحسناً بعد، وتوقع استمراره لحين استقرار الأوضاع الصحية والاقتصادية، إذ أنها تعتبر سلعة رفاهية.

وذكر أن تصدير العبوات الدوائية شبه متوقف، فمثلا السعودية، والتى تعد أكبر مستورد من الشركة، طلبياتها خلال 2020 تكاد تكون توقفت، وكذلك الحال بالنسبة للدول الأفريقية وبعض دول الخليج وبعض دول شرق آسيا.

قال عصام هلال، نائب رئيس مجلس إدارة شركة أورثوميد آى للمستلزمات الطبية، إن الطلب العالمى على المستلزمات الطبية ضعيف، على المستلزمات غير الوقائية، والتصدير لن يعود لحالته الطبيعية قبل يونيو 2021، واتضاح الرؤية بشأن تأثير لقاحات فيروس كورونا المطروحة بالأسواق العالمية.

وأضاف هلال، أن إغلاق دول أوروبا وأمريكا اللاتينية وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب الموجة الثانية لفيروس كورونا، عطل فرص فتح أسواق تصديرية جديدة، أو حتى اكتساب عملاء جدد فى الأسواق التقليدية.

وذكر أن التوريد والطلب المحليين مستقرين ومنتظمين، بفضل نجاح هيئة الشراء الموحد فى تنظيم السوق وتلبية احتياجات المستشفيات.

وأشار إلى ضرورة الإسراع بسن قوانين منظمة للعلاقة التجارية بين المستشفيات والشركات سواء فى شق الإجراءات أو فى الشق المادى، حتى تنتظم دائرة العمل المشترك وتصبح أكثر يُسرًا لمختلف أطراف المنظومة.

وقال إن الحاجة أصبحت مُلحة بشأن وضع قواعد محددة تنظم الأمور المالية بين الموردين من الشركات والمستشفيات، والتخلص من الإجراءات البيروقراطية طويلة الأمد.

قال مدحت رزيق، عضو شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، إن الطلب على الماسكات الطبية شهدصعودا فى نوفمبر الماضى بعد ركود استمرقرابة 4 أشهر.

وأوضح أن وضع السوق خلال الموجة الثانية لفيروس كورونا أكثر استقرارًا من الموجة الأولى، بالإضافة إلى أن فتح باب التصدير فى الوقت الحالى يساهم فى الاستغلال الأمثل لفوائض الإنتاج، تحديدًا للدول العربية والأفريقية والأوروبية.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://alborsanews.com/2020/12/23/1408266