نظمت الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، اجتماعًا مع الدكتور حسين منصور رئيس هيئة سلامة الغذاء، بهدف مناقشة وضع عمل الهيئة في الوقت الحالي، والمعوقات التي تواجه المستوردين.
قال الدكتور حسين منصور، رئيس هيئة سلامة الغذاء، إن الهدف من اللقاء مناقشة التحديات التي تواجه هيئة سلامة الغذاء، إضافة إلى ما قدمته الهيئة خلال الفترة الماضية، خاصة في ظل أزمة جائحة كورونا.
وأضاف، أن جميع أجهزة الدولة المعنية تعمل على تنفيذ قرار مجلس الوزراء، بشأن تفعيل الإخطار المسبق على الشحنات الواردة لتقليل زمن الإفراج اللازم للشحنة، وقد عمدت الهيئة على إصدار قرارات من شأنها تفعيل الاستفادة القصوى من نظام الإخطار المسبق، بحيث سيتم تحديد المسار المرتبط بكل شحنة قبل وصولها إلى الميناء.
وأشار إلى، أن الهيئة كانت سباقة وأصدرت بعد المشاورة مع القطاع الخاص، قرار رقم 6 الخاص بتسجيل المستوردين، وقرار رقم 7 الخاص بتطبيق المسارات الأربعة، إضافة إلى قرار الاعتراف بنظم سلامة الغذاء بالدول المختلفة، وقرار بشأن الإفراج تحت التحفظ، وقرار رقم 2 بشأن فحص المنتج الغذائي قبل الشحن.
وأكد، أن الهدف من تلك القرارات، خفض زمن الإفراج اللازم للشحنة، بالإضافة إلى ضرورة تسجيل المستورد لدى الجهة الرقابية وتسجيل المخازن التابعة له، حتى يتسنى له الاستفادة من النظام.
وأوضح أن الفائدة من النظام سوف تعم على المستوردين الملتزمين، أما غير الملتزمين فلن يشعروا بتغيير، وأهم المستفيدين من هذا النظام هم المستوردون المسجلين لدى الهيئة.
وأضاف أن هناك فرق في آلية العمل في المواقع التي بها نظام النافذة الواحدة، وهي مسؤولة عن نظام العمل بهذه المواقع، أما فيما يخص الموانئ غير المطبق بها نظام النافذة الواحدة تلتزم الهيئة بالإعلان عن مواعيد العمل، وخط سير الإجراءات، حيال تطبيق أي نظام أو قرار جديد بالهيئة، ويتم تعميمه على كافة فروع الهيئة وموانئها بالتعليمات المستجدة، وكيفية تنفيذها وطرق التواصل مع المختصين بالفرع الرئيسي في حال الاستفسار أو عرض مشاكل ما.
وأكد، أنه سيتم رقمنة جميع العمليات المرتبطة بالرقابة والإفراج عن الواردات، الأمر الذي يساهم في زيادة فاعلية النظام الرقابي الجديد.
واستكمل، أن هناك نوعين من الرسوم الجاري تحصيلها في الوقت الحالي، وهما الرسوم السابق تحصيلها من قبل الهيئات الرقابية المعنية سابقًا بالرقابة على الغذاء، والرسوم التي تحصلها الهيئة القومية لسلامة الغذاء وفقًا لقانونها، وبموجب قرارات صادرة من مجلس إدارة الهيئة، والذي يضم في عضويته ممثلين عن اتحاد الصناعات الغذائية واتحاد الغرفة التجارية.
وأضاف، أن جميع القرارات الصادرة عن مجلس إدارة الهيئة متضمنة أي رسوم منشورة بالوقائع المصرية، وكذلك على موقع الهيئة على شبكة الإنترنت باللغة العربية لكافة القرارات.
وأكد، أنه بالنسبة لزمن الإفراج الجمركي في نظام النافذة الواحدة فإن أي نظام جديد يستوجب تحديث منظومة، يقابل بمعوقات التغيير، وهو أمر طبيعي في بداية التحديث.
وأوضح، أنه في النظام الجديد يسمح للمستورد عمل فحص مسبق قبل الشحن للتغلب على مشكلة تأخير العينات بالمعامل، كما أنه إذا كان مرفق شهادة فحص مسبق، كما أن الهيئة ستطبق عليه نسبة فحص 25% أو أقل، وبالتالي ستقل التكلفة الناتجة عن الانتظار بالميناء، بالإضافة إلى مبادرة الرئاسة بإنشاء معامل مركزية في الموانئ.
وتابع، أن الهيئة قامت بإجراء تيسيرات في نظام المعالجات في لجنة التظلمات المنعقدة في الهيئة القومية لسلامة الغذاء، ويتم الموافقة على المعالجة لمعظم البيانات طبقًا للمواصفات القياسية بكل صنف.
وأضاف، أنه تم تحديد آليات السحب من قبل المختصين بقسم المعامل لدى الهيئة لبعض مستلزمات الإنتاج، وجاري العمل على باقي السلع مع مراعاة كيفية السحب والتعامل مع أنواع الحاويات سواء من نفس المنتج والمكونات التشغيلية أو من مختلف التشغيليات، أو أنواع مختلفة من المنتجات بنفس الحاوية، وتم تسوية ذلك وتعميمه على شركات الفحص المسبق للعمل به.
وذكر، أنه في ظل منظومة النافذة الواحدة الإلكترونية ووجود وإشراف مكاتب الصحة بالمخازن، لا يمكن إصدار سعة تخزينية بدون إطلاع على تلك المستندات، مؤكدًا أن الهيئة تطبق المادة 86 من اللائحة الاستيرادية 770 لسنة 2005 وتعديلاته في هذا الشأن، كما أن منظومة النافذة الواحدة مازالت تحت مراحلها التجريبية، وتحت المتابعة حتى يتم التأكد من مدى فاعليتها، وعملها بالصورة المرجوة، ويتم ذلك بالمتابعة المستمرة بين الهيئة.
وذكر أنه لا يوجد أي مشكلة في مرتجع الصادر المصري، إذا كان صالحًا للاستهلاك الآدمي حيث يتم الفحص الظاهري له سريعًا بمجرد تقدم صاحب الشأن بالطلب، ويتم سحب العينات لفحص صلاحية الاستهلاك الآدمي.
جاء الاجتماع بحضور أحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية، بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، والدكتور محمد الدالي مشرف فرع جهاز سلامة الغذاء بالإسكندرية، ومجموعة من كبار المستوردين بالإسكندرية.