مدبولى: الحكومة مستمرة فى توفير المناخ الجيد للاستثمار وهناك ملفات يتم حسمها تباعاً خلال اجتماعات مجلس الوزراء
القصبى: نحن معكم قلباً وقالباً فلدينا توجيه بذلك وسنبذل كل امكاناتنا لتكثيف التواصل مع المسؤولين الحكوميين بهدف زيادة أطر التعاون بين مصر والسعودية
الانطباع السائد حالياً هو أن مصر فيها حراك إيجابى وبها تطور وهناك جدية لحل المعوقات
اصطحب معى فى هذه الزيارة 35 من صفوة رجال أعمال المملكة ثلثهم لديهم توسعات لمشروعاتهم فى مصر
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، السيد ماجد القصبي، وزير التجارة والصناعة السعودي، وأسامة النقلي، سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة، وبدر البدر، الرئيس التنفيذى لبرنامج الشركات الوطنية بالسعودية، وبندر العامري، رئيس مجلس الأعمال السعودي-المصري.
وحضر اللقاء الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، وأحمد فاروق، سفير جمهورية مصر العربية لدى الرياض، وذلك على هامش زيارة الوفد السعودى للقاهرة للمشاركة فى اجتماعات الدورة الـ 17 للجنة التجارية المصرية-السعودية المشتركة.
استهل الدكتور مصطفى مدبولى اللقاء بالترحيب بالوفد السعودي، الذى تأتى زيارته تعزيزاً للعلاقات المتميزة بين البلدين، مشيراً إلى أهمية هذه الزيارة بشكل خاص، فى ضوء اللقاء الذى عقد مؤخراً بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً أن ذلك سيؤثر بشكل إيجابى فى دفع مجالات التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك لجنة مشكلة حالياً بين مسئولى البلدين، قامت بحل العديد من المشكلات التى واجهت المستثمرين، مؤكداً فى هذا السياق، استمرار الحكومة المصرية فى توفير المناخ الجيد للاستثمار، وأن هناك ملفات يتم حسمها تباعاً خلال اجتماعات مجلس الوزراء، ومعرباً عن تطلعه لدفع علاقات التعاون بين صندوق الاستثمار السعودى والصندوق السيادى المصري.
من جانبه، استهل ماجد القصبي، وزير التجارة والصناعة السعودى حديثه بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودى، للرئيس عبد الفتاح السيسي، وشاكراً كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
وأكد الوزير السعودى أن الانطباع السائد حالياً هو أن مصر فيها حراك إيجابي، وبها تطور، وهناك جدية لحل المعوقات، مشيراً إلى أنه والوفد المرافق له اجتمع اليوم مع وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية، وقطاع الأعمال العام، والتجارة والصناعة، ورئيس هيئة الاستثمار، ورجال الأعمال، واستمع إلى مقترحاتهم.
وأضاف الوزير السعودي، أن سفراء مصر الحقيقيين هم المستثمرون الموجودون فى مصر، وعندما يكون مناخ الاستثمار جيداً، فهذه أفضل دعاية لمصر، كما نوه إلى أنه يصطحب معه فى هذه الزيارة 35 من صفوة رجال أعمال المملكة، ولولا ظروف جائحة كورونا، لاصطحب معه عددا أكبر، مضيفاً أن ثلث رجال الأعمال المرافقين له لديهم توسعات لمشروعاتهم فى مصر، ولديهم بعض التحديات نعمل معاً على تذليلها بهدف انطلاق هذه الاستثمارات.
وأشار الوزير السعودى إلى أن مصر بها كل المقومات الجاذبة للاستثمار، فى مقدمتها الموقع الجغرافى المميز، والعقول المصرية المؤهلة، وسوق كبيرة فهى أكبر سوق للمملكة، وآسيا، لافتاً إلى أنه متفائل جداً، بتطوير العلاقات بين البلدين.
وأضاف الوزير السعودي: جئنا لنقول لكم، نحن معكم قلباً وقالباً، فلدينا توجيه بذلك وسنبذل كل امكاناتنا، لتكثيف التواصل مع المسؤولين الحكوميين، بهدف زيادة أطر التعاون بين البلدين.
ولفت الوزير إلى أنه تم حصر مشاكل عدد من المستثمرين وسيتم عقد اجتماع مع رئيس هيئة الاستثمار من أجل التوافق على حلها.
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن حجم ما تم تنفيذه فى السنوات الماضية كبير جداً، ولكن ما زال أمام مصر الكثير لتحققه، لافتاً إلى أن الدولة المصرية تعمل على مواجهة أى اجراءات بيروقراطية قد تعطل الاستثمار، شارحاً ما يتم حالياً من اجراءات الميكنة فى الجمارك، على سبيل المثال، ومشيراً إلى أنه بنهاية هذا العام ستكون الموانئ المصرية مميكنة، ويطبق عليها “منظومة التسجيل المسبق للشحنات ACI”، ومؤكداً أن الحكومة تتابع هذه الملفات دورياً.
وأوضح مدبولى أنه تم حل جزء كبير جداً من مشكلات المستثمرين، سواء السعوديين أو غيرهم، وأن الحكومة مستمرة فى بحث باقى الملفات، عارضاً أن يتم عقد اجتماع شهرى لبحث هذه الملفات، حيث يتم ارسالها من السفارة السعودية بالقاهرة، ويتم بحثها، والعمل على التوصل لحلول بشأنها، مؤكداً أنه على استعداد للالتقاء بكل مستثمر جاد لديه مشكلات.
وأكد الوزير السعودى خلال اللقاء انه تم بالفعل حصر بعض المشكلات، وسيتم استعراضها مع المسئولين المصريين، مشيراً إلى ما يلمسه من تجاوب واضح، وجدية فى التعامل مع هذه المشكلات.
