
كلما فتحت سجل هاتفى دائماً ما أقف عند اسمه لأنه الوحيد المسجل عندى باسم بدوى بك شلبى هكذا طلب منى وأنا اسجل رقم هاتفه وكان يحب أن أناديه بذلك اللقب بدوى بك نعم كان يفعل ذلك بنوع من المزح والمرح وليس غرورا وتفاخر.. كنت ألاحظ عليه دائماً أنه يحاول أن يجتهد فى عمله.
يعرف قيمة الصحافة وقيمة أنه صحفي.. كثير ما كانت تدور بيننا نقاشات فى صالة التحرير وعلى القهوة كان يقول لى دائماً احلى ما فيك يا سعادة الريس كما يحب أن ينادينى دائماً أنك صحفى وحريص أن تكون صحفى بعيد عن الإدارة.
أذكر أنه جاء بخبر من محافظة القاهرة كان خبر عادى ولكن بحسه الصحفى جاء لى وقال عايزين عنوان للخبر ده وكان الخبر أن المحافظة رفضت ترخيص محل كفتة لمواطن اسمه عبدالعاطى أيام ما كان مثار قصة جهاز الكفتة واللواء عبدالعاطى لعلاج فيروس سي.. وعملنا عنوان المحافظة ترفض ترخيص كفتة عبدالعاطى وتناولت عشرات المواقع هذا الخبر وحقق متابعات كبيرة جداً وقتها كان فى قمة السعادة وقال لى والله أنت استاذ بجد وصحفى حقيقي.
كنت من رشحه لرئاسة قسم العقارات وجلست معه كثيراً افهمه المطلوب منه فى هذا القسم وأن زملاءنا مصطفى صقر وسعد زغلول يفضلون التركيز على شغل الشركات فى السوق وأن يركز على ذلك بالفعل ومع مرور الأيام تابعت نجاحه وتألقه فى السوق العقارى وسمعت الكثيرين من الصحفيين يقولون عنه أنه صحفى متميز ورافع اسم البورصة جداً.
افضل ما فيه أنه كان يفخر بعمله فى البورصة ولا يقلل من زملائه أو يعيب فى أحد لذلك كان خفيفاً بشوشاً طيباً وجدع مجتهد… كل شىء حلو يمكن أن تقوله فى شخص بدوى بك شلبى.