كشفت شيرين شهدي مدير مجموعة سي دي سي البريطانية، عن أن الشركة تدير أصولا بقيمة 9.5 مليار دولار ما بين آسيا وأفريقيا.
ولفتت إلى أن 60% منها في أفريقيا، و40% في أسيا في حوالي 1200 شركة ما بين القارتين.
وتتوزع المحفظة فى مصر على حسب نوع الاستثمار، ويستحوذ الاستثمار المباشر على %41 من المحفظة، فيما يستحوذ التمويل عن طريق الديون طويلة الأجل على %38، فيما تمثل الاستثمارات فى الصناديق نحو %21.
وأوضحت أن قطاع الرعاية الصحية %46 من محفظة الاستثمارات فى مصر، %17 من نصيب قطاع البنية التحتية متضمنة اللوجيستيات، و%21 من نصيب القطاع المالى سواء المصرفى وغير المصرفى، فيما يتوزع الباقى ما بين قطاعات التجارة والخدمات الاستهلاكية.
ولفتت إلى أن حجم استثمارات الشركة في مصر حاليا حوالي 440 مليون دولار ما بين استثمارات مباشرة وغير مباشرة.
وأضافت شهدي علي هامش مائدة مستديرة عقدتها الشركة اليوم الاثنين، أن الشركة لديها استثمارات في حوالي 41 شركة مصرية في قطاعات مختلفة توظف ما يقرب من 30 ألف شخص.
وذكرت أن المجموعة عقدت شراكة مع «موانئ دبى العالمية» باستثمارات تقدر بقيمة 1.7 مليار دولار لتطوير الموانئ فى أفريقيا وأسيا.
ووفقاً للاتفاقية ستقوم موانئ دبى العالمية بضخ استثمارات فى المنصة تقدر بنحو مليار دولار، على أن تقوم cdc بضخ استثمارات تقدر بـ 700 مليون دولار، لافته إلى أن الشركة ضخت استثمارات حتى الآن بقيمة 320 مليون دولار.
وأشارت إلى أن الاستثمارات التى ضحتها الشركة جعلت لها مساهمة فى 3 موانئ رئيسية هم ميناء السخنة فى مصر، وداكار فى السنغال، وميناء البربرة فى الصومال.
وأكدت على هدف الشركة من الاستثمارات لتطوير الموانئ وتعزيز حركة التجارة فى أفريقيا بشكل خاص، وتوفير فرصة تنافسية للمصنعين لتصدير منتجاتهم بأسعار تنافسية.
واوضحت أن الغرض من الاستثمار هو تحسين أداء الموانئ لزيادة حركة التجارة خاصة فى مصر نظراً لموقعها الاستراتيجى.
وأكدت شهدى، أن قطاع تحلية المياه من القطاعات الواعدة للاستثمار فى مصر، والتى تتوجه له الدولة المصرية بصورة كبيرة، وأفريقيا بشكل عام، وكافة القطاعات الاستثمارية فى مصر أصبحت جاذبة.
وردًا على سؤال لـ«البورصة» حول التطلع للمشاركة فى مشروعات تحلية المياه فى مصر مع أحد الشركاء ولاسيما الصندوق السيادى، قالت شهدي: «إن المجموعة فى محادثات دائمة مع كل المستثمرين ومنهم صندوق مصر السيادى، وتنظر لكل المشروعات التى تساند تطلعاتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة».
وأوضحت أن الشركة ضخت خلال العام الجاري حوالي 97 مليون دولار في محطات الطاقة المتجددة في بنبان، و100 مليون دولار في البنك التجاري الدولي، بالإضافة إلى الاستثمار في شركة أدويا.
وأكدت على أن الغرض من الاستثمار في المقام الأول يهدف إلى التنمية، بالإضافة إلى العائد على الاستثمار.
وفي سياق متصل، كشفت عن أن CDC ضخت نحو 250 مليون دولار في منصة “كليكس بايو” المتخصصة في الرعاية الصحية والتصنيع الدوائي، من إجمالي استثمارات المنصة البالغة 750 مليون دولار.
وأكدت أن المجموعة دعمت الشركات التى استثمرت بها خلال أزمة «كورونا»، وارتكزت استراتيجيتها فى هذا الوقت على 3 محاور رئيسية أولها الحفاظ على أهداف التنمية المستدامة التى حققتها تلك الشركات بالفعل.
والثانى: هو تقوية المؤسسات خاصة المالية منها لدعمها لتقوم بدورها الاقتصادى، ضاربة مثال بالدعم الذى وجهته الشركة للبنك التحارى الدولى بقيمة 100 مليون جنيه لتدعيم مركزه المالى فى ظل جائحة «كورونا»، فيما يرتكز المحور الثالث على إعادة البناء المستدام مرة أخرى.