نظمت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا”، أولى جولاتها بالجامعات المصرية للترويج لاستراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد وذلك بمركز إبداع مصر الرقمية “كرياتيفا” بجامعة المنصورة.
وعقدت “إيتيدا” منتدى خاص بصناعة التعهيد للإعلان عن المبادرات والبرامج الجديدة والتعريف بالمهارات المطلوبة للالتحاق بسوق العمل واستعراض الفرص المتاحة فى مجال خدمات تكنولوجيا المعلومات وخدمات الأعمال العابرة للحدود بالتعاون مع مجموعة من الشركات العالمية والمحلية.
ويأتى المنتدى، الذى افتتحه المهندس عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا”، بحضور أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، فى إطار تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد التى تم إطلاقها الأسبوع الماضى والتى تستهدف مضاعفة حجم الصادرات المصرية من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود بنحو ثلاثة أضعاف، وتعمل على تعزيز تنافسية مصر فى مجالات البحث والتطوير وخدمات القيمة المضافة، بما يساهم فى تسريع نمو اقتصاد المعرفة، بالإضافة إلى تقديم حزمة من الحوافز الاستثمارية لتشجيع الاستثمار الأجنبى والمحلى فى هذا القطاع الحيوى.
وتستهدف الهيئة من خلال جولاتها الترويجية بالمحافظات تشجيع طلبة الجامعات والخريجين على الالتحاق ببرامج ومبادرات الهيئة وبالأخص المتعلقة بتطوير المهارات الشخصية والقدرات اللغوية والمهارات التكنولوجية لربط هذه المهارات بسوق العمل بما يؤهلهم للالتحاق بالوظائف واقتناص الفرص المتاحة فى قطاع تصدير الخدمات التكنولوجية بنظام التعهيد.
وأكد المهندس عمرو محفوظ، رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا”، أن الهيئة تعتزم تنظيم سلسلة من المنتديات بالجامعات المصرية خلال الفترة المقبلة لتعزيز بيئة تطوير المهارات بالتعاون والشراكة مع الجامعات والأوساط الأكاديمية وشركات الصناعة لمد جسور التواصل مع الجامعات بمختلف المحافظات بما يعزز من استفادة الشباب المصرى من مبادرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهيئة، وبما يضمن أن يكون لكل محافظة نصيب من البرامج التدريبية.
وأشار محفوظ إلى أن “إيتيدا” تعمل من خلال الاستراتيجية الجديدة على تنفيذ مجموعة من المبادرات النوعية لصقل مهارات الشباب والعاملين بصناعة التعهيد، بما يضمن بناء قدرات وكفاءات تواكب متطلبات سوق العمل ووفقًا لمعايير الشركات العالمية، وطبقًا لحاجة كل منطقة جغرافية، واللغات الأكثر طلبًا، بما يساهم فى سد فجوة المهارات.
وقال أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة إن الثورة الصناعية الرابعة وما أحدثته من تغيرات بالعالم بالتوازى مع تداعيات جائحة “كورونا” سرعا من التطور التكنولوجى والاعتماد على التحول الرقمى، مما ساهم فى خلق العديد من فرص العمل فى مجالات التكنولوجيا المختلفة.
وأشار عبد الباسط إلى أن مراكز الإبداع التكنولوجى بالجامعات، والتى تم إنشاؤها بالتعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى، تأتى فى إطار خطة الدولة لدعم وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال داخل الجامعات والمراكز البحثية، ودعم التحول الرقمى، وتأهيل شباب الجامعة لسوق العمل والحصول على فرص عمل أفضل من خلال وضع خطط تدريبية مختلفة لخلق فرص عمل متميزة فى سوق العمل.
وأعلنت “إيتيدا”، خلال فعاليات المنتدى، عن إطلاق برنامج جديد لتعليم اللغات لسهولة الالتحاق بسوق العمل بقطاع التعهيد Learn to Go Offshoring Program، وهو منحة مجانية مقدمة من الهيئة ويأتى ضمن مبادرات استراتيجية مصر الرقمية الخمسية لصناعة التعهيد، بهدف جذب المزيد من الاستثمارات إلى السوق المصرى من خلال تعزيز حقل المواهب والكفاءات المصرية وبالأخص الكوادر المؤهلة لغويًا.
ويهدف البرنامج إلى تدريب 10 آلاف مُتدرب على اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية خلال عام واحد، وكذلك تطوير المهارات الشخصية حيث تسعى الهيئة إلى تأهيل المتدربين إلى مستوى “B2” طبقًا للإطار المرجعى الأوروبى الموحد للغات “CEFR” بهدف صقل المهارات والقدرات اللغوية ورفع كفاءتها لتلبية مُتطلبات ومستجدات سوق العمل فى مجال خدمات التعهيد.
ويستهدف برنامج “L2GO” طلاب الجامعات فى السنة الرابعة والشباب حديثى التخرج وحتى عمر 30 عاما، وذلك لرفع المهارات اللغوية لديهم، حيث يشترط البرنامج ألا يقل المستوى اللغوى للمتقدم عن A2 فى بداية التدريب.
وأعلنت “إيتيدا” عن الإطلاق الرسمى للإصدار الثانى من مبادرة مستقبلنا رقمى 2.0 EGFWD حيث تم إضافة عدد من التخصصات التكنولوجية بهدف توفير التدريب التقنى المتخصص بمختلف المستويات فى المجالات الأكثر طلبًا بسوق العمل، ومنها تصميم وتطوير المواقع الإلكترونية وتحليل البيانات والحوسبة السحابية وتعلم الألة، واللغات البرمجية والمُكملة لتطوير المواقع ومنها منهجية React، والتسويق الرقمى.
ويهدف البرنامج إلى تأهيل المستفيدين وتمكينهم وظيفيًا من خلال المشروعات العملية خلال فترة التدريب وتعلم المنهجيات المرنة لإدارة المشاريع “agile”، بالإضافة إلى توفير العديد من فرص العمل فى مجالات تكنولوجيا المعلومات عن طريق التعاقد الوظيفى أو العمل الحر.