«ضيف»: «سبرنت» حققت مليون شحنة خلال العام الماضى بزيادة 300% مقارنة بالعام المنقضي
يسعى تطبيق وشركة «سبرنت» المتخصص فى مجال الشحن السريع إلى تنفيذ 2.5 مليون شحنة خلال عام 2022، كما تُخطط الشركة التوسع فى دول شمال أفريقيا خلال عام 2023.
قال محمد ضيف، الرئيس التنفيذى لشركة «سبرنت» المتخصصة فى تقديم خدمات الشحن السريع، إن الشركة حققت خلال العام الماضى حوالى مليون شحنة، وتستهدف الشركة خلال العام الجارى سرعة توصيل المنتجات إلى العميل لتستغرق مدة الشحن إلى 6 لـ8 ساعات بدلاً من التوصيل فى اليوم التالى.
وأضاف ضيف لـ « لوجستيك»، أن حجم الشحنات التى نفذتها الشركة شهدت ارتفاعًا فى مطلع العام الجارى مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى بنسبة تُقدر بحوالى %200.
وأوضح، أن الشركة شهدت خلال فترة انتشار فيروس كورونا نموًا فى حجم أعمالها نتيجة زيادة معدل الشراء لمنتجات شركات التجارة الإلكترونية، الأمر الذى أثر إيجابيًا على شركات الشحن السريع، لافتًا إلى أن الشركة تستهدف معدل نمو سنويًا يبلغ حوالى %300، وتستهدف شهريًا معدل نمو ما بين %25 و%30.
وتمتلك شركة «سبرنت» 14 مخزناً على مستوى الجمهورية، فى القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية والمحلة والمنصورة والشرقية، ويبلغ إجمالى المساحة التخزينية حوالى 12 ألف متر مربع.
وحول عدد الفروع التى تمتلكها «سبرنت» والمستهدفة خلال العام الجارى، أشار ضيف إلى أن الشركة تمتلك 14 فرع وتخدم جميع محافظات الجمهورية، وهما القاهرة والإسكندرية والمنصورة والإسماعيلية وطنطا والشرقية والمنيا وبنى سويف والمحلة.
و تستهدف «سبرنت» افتتاح 15 فرعاً خلال العام الجارى ليصل عدد فروعها إلى 30 فرعاً بنهاية عام 2022، لافتًا إلى أن الشركة تُخطط افتتاح 5 مراكز فقط فى الصعيد لخدمة تلك المدن، خاصة فى ظل تهميش المنطقة فى هذا المجال، وأبرزها مدن أسيوط وقنا وسوهاج والأقصر وأسوان.
ولفت ضيف، إلى أن عدد عملاء «سبرنت» النشط منهم والغير نشط يقدر حاليًا بنحو 1800عميل، وتعتزم الشركة إلى زيادة عدد عملائها خلال عام 2022 ليصل إلى 3 آلاف عميل، موضحًا أن الشركة تنقل منتجات العلامات التجارية الشهيرة مثل «نون وسوق دوت كوم» وغيرها إضافة إلى مئات التجار الذين يقومون بترويج منتجاتهم عبر منصات التواصل الاجتماعى.
وفيما يتعلق بعدد مقدمى خدمة التوصيل الحالى والمستهدف، أشار إلى أن الشركة تتعاون مع 150 مندوباً، ومستهدف الوصول بهم إلى 400 مندوب خلال العام الجارى.
وعن شروط قبول الأفراد للعمل كمندوب فى «سبرنت» أن يكون حسن الهيئة ولديه معلومات كافية عن مجال الشحن بصفة عامة وكيفية التعامل مع العملاء، موضحًا أن الشركة تقوم بتوفير دورات تدريبية للمندوب قبل العمل من خلال الأكاديمية التابعة لها وبعد اجتيازه لامتحان الدورة التدريبية، يمكن للمندوب العمل فورًا.
وأكد، أنه لا يشترط لقبول المندوب أن يمتلك «موتوسيكل»، إذ أن الشركة تقوم بتوفيرها له عن طريق شراء المندوب من الشركة بالتقسيط.
وأضاف الرئيس التنفيذى لشركة «سبرنت» المتخصصة فى تقديم خدمات الشحن السريع، أن الشركة تستعد للحصول على تمويل من بعض المؤسسات الأجنبية، وذلك من أجل ضخ استثمارات جديدة بالشركة فى مصر، بالإضافة إلى التوسع فى مجال الشحن فى ظل زيادة حجم التجارة الإلكترونية فى مصر، مؤكدًا أن الشركة ستعلن عن حجم التمويل فى الأوقات القادمة.
وأكد، أن أكثر ما يميز «سبرنت» عن غيرها، هى التكنولوجيا المستخدمة، والتى تعتمد بشكل أساسى على الذكاء الاصطناعى، مما يتيح للشركة إدارة عملياتها بكفاءة وتتيح للعميل متابعة شحناته لحظياً مما ينعكس إيجابياً على جودة الخدمة وسرعة توصيل الشحنات للعملاء، بالإضافة لتوفير حلول لوجستية مرنة ومتكاملة تتناسب مع مختلف متطلبات رواد الأعمال العاملين بمجال التجارة الإلكترونية، لذلك تسعى الشركة إلى زيادة جودة خدماتها للحفاظ على ثقة عملائها وعلى مكانتها فى سوق.
وعن تقرير منصة «ماجنيت» الإلكترونية المخصصة فى رصد بيانات الشركات، حول زيادة حجم اتفاقيات رأس المال المغامر فى الأسواق الناشئة، إذ جمعت الشركات الناشئة المصرية خلال العام الماضى ما يتراوح بين 373 و502 مليون دولار، قال الضيف، إن دخول مصر فى قائمة أعلى الدول جذبًا للاستثمار الجريء سينعكس إيجابيًا على حجم نشاط الشركات الناشئة فى مصر، وسيزيد من التنافسية بين الشركات، كما أنه سيزيد الثقة لدى شركات رأس المال المغامر للاستثمار فى مصر.
وأكد، أن مجال الشحن السريع فى مصر واسع، ولا يتأثر بدخول شركات جديدة بل أن المجال متعطش لدخول المزيد من الشركات الجديدة إلى السوق، فى ظل زيادة حجم التجارة الإلكترونية فى مصر فى الآونة الأخيرة، وحصول السوق المصرى على المركز الثانى بعد السعودية من حيث حجم المعاملات الإلكترونية فى منطقة الشرق الأوسط.
ويرى ضيف، أنه على الرغم من ارتفاع حجم تسوق العملاء «أون لاين» خلال الآونة الأخيرة إلا أنه مازال لا يتعدى نسبة 10%، مقارنة بحجم التسوق التقليدى، مؤكدًا أن تلك النسبة تشهد زيادة كل عام خاصة بعد انتشار فيروس كورونا والذى سبب فى تشجيع المستهلكين لشراء منتجات «أون لاين»، نظرًا لإجراءات الغلق التى شهدتها البلد فى بداية الجائحة.
وذكر، أن التوجه الذى تسير عليه الدولة نحو تطوير منظومة الطرق وتحسين البنية التحتية ساهم بشكل كبير فى نمو أعمال الشركة وتمكنها من تحسين جودة الخدمات المقدمة للعملاء وتوصيل الشاحنات فى وقت قصير، مؤكدًا أن الشمول المالى والتحول الرقمى التى تتجه الدولة إلى تنفيذه قادر على تسريع وتيرة نمو الاقتصاد وخلق المزيد من فرص العمل والتنمية للشباب، خاصة فى مجال التجارة الإلكترونية الذى يعتمد بنسبة أكثر من %90 على التحصيلات النقدية.
وطالب ضيف، بضرورة تحسين البنية الإلكترونية فى مصر، لأنه سينعكس فى نهاية على نشاط الشركات فى جميع المجالات وليس مجال الشحن فقط.
وعن أبرز المعوقات التى تواجه شركات الشحن السريع، تتمثل فى انتشار الشركات الغير المرخصة «بير السلم»، إذ تقوم بحرق الأسعار وتقديم خدمات متدنية، كما أنهم ليس لديهم تكلفة كما يوجد لدى الشركات المرخصة أبرزها عدد عمالة كبير، بالإضافة إلى دفع رسوم بريدية على الشحن بنسبة 10%، مطالبًا هيئة البريد بقيام تفتيشات دورية على المكاتب والمناطق لحماية الشركات المرخصة من تلك الشركات الغير قانونية.
وتأسست شركة «سبرنت» خلال عام 2019، وتعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى إدارة عمليات الشحن والعمليات اللوجستية، عن طريق توفير خاصية التتبع المباشر للشحنات، ليتمكن العميل من استلام الإخطارات الإلكترونية عبر الرسائل النصية وإخطاره بموعد تسليم الشحنة.
وتُمكن شركة «سبرنت» العميل تحديد الموعد المناسب لاستلام شحناته وتأكيد عنوان التسليم عن طريق تحديد الموقع على الخريطة، كما تُقدم خدمات توزيع إضافية خلال استخدام خيارات تأكيد رقمية متعددة، بما فى ذلك التوقيع الرقمى عبر التطبيق و«otp» عبر الرسائل النصية و«QRCode»، بالإضافة لالتقاط صور إثبات الشخصية وتحميلها على التطبيق.
كما تتيح تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى نظام متابعة المندوبين، بما يضمن الاتصال الدائم بأنظمة البيانات، مثل خرائط شبكة الطرق والتنبؤات المرورية لتعديل خطوط السير واختيار أفضل البدائل لتوصيل الشحنات بالسرعة والكفاءة المطلوبة.
وتهدف الشركة لدعم صغار الصناع والتجار إلى حد كبير عن طريق التطبيق الذى يمكنهم من طباعة بوليصة الشحن بكل سهولة والاطلاع على تقارير شحناته البريدية والمالية لحظة بلحظة.
