تعتزم شركة دمياط لتداول الحاويات والبضائع العامة “التابعة للقابضة للنقل البحري والبري”، الانتهاء من مشروع تعميق وتدعيم الأرصفة خلال الربع الثالث من العام الجاري بتكلفة تتجاوز المليار جنيه، وذلك بحسب مصدر مسئول بالشركة.
وأضاف المصدر لـ “لوجستيك”، أنه من المستهدف أن يصل عمق الأرصفة إلى 17 متراً بجوار الأرصفة و18 متراً في دائرة الدوران بالممر الملاحي، الأمر الذي يُمكن من استيعاب السفن الأكبر حجمًا ويُزيد من القدرة التنافسية للميناء، مشيرًا أن المشروع يقام على أربع مراحل، من قبل شركة “بتروجيت” وتم الانتهاء من المراحل الثلاث الأولى.
وأوضح، أن المشروع يعمل على زيادة طول الرصيف ليصل إلى 1450 مترًا بدلاً من 1050 متراً، بزيادة قدرُها 400 متر ليمثل بنحو 40% من الطاقة الإجمالية للرصيف، الأمر الذي يُمكن المحطة من تداول 2 مليون حاوية سنويًا بدلاً من 1.3 مليون حاوية فقط.
وتابع، أن مشروع تعميق الأرصفة يعمل علي زيادة الطاقة الاستيعابية للمحطة، مما يجعلها قادرة على المنافسة في ظل ظهور وتأسيس 3 محطات جديدة في مصر، موضحًا أن المحطات الجديدة ليس لديها أعباء قائمة بخلاف المحطات القديمة، لذلك تعد المنافسة قوية.
وذكر، أن “دمياط لتداول الحاويات والبضائع” تستهدف في خطتها الاستثمارية لعام 2022 تعزيز أسطولها وشراء 3 أوناش جديدة بتكلفة تُقدر بحوالي 390 مليون جنيه، إذ يبلغ تكلفة الونش الواحد حوالي 130 مليون جنيه.
وأشار، إلى أن بعد شراء 3 أوناش جديدة سيصل أسطول الشركة من الأوناش خلال العام الجاري حوالي 13 ونشاً، موضحًا أن الشركة تعمل على زيادة الطاقة الإنتاجية لـ 10 أوناش التي تمتلكها من قبل من خلال عمليات الإحلال والتجديد وذلك في إطار خطة الشركة لتجديد وإحلال معدتها.
وأضاف، أن شركة “دمياط لتداول الحاويات والبضائع العامة” حققت خلال العام الماضي حجم تداول تجاوز مليون حاوية، موضحًا أن حجم التداول يعد متقاربًا من عام 2021 .
وأوضح، أن الشركة استطاعت الحفاظ على معدلات التداول وعلى تعاقداتها مع الشركات خلال العام المنقضي ،على الرغم من مشروع تعميق الأرصفة واستحواذه على جزء كبير من المحطة بالإضافة إلى التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا، والتي أثرت بشكل ملحوظ علي سلاسل الإمداد العالمية.
وأكد، أن الارتفاع الكبير لأسعار نوالين الشحن الذي شهده القطاع الملاحي خلال العام الماضي سبب في تفضيل العديد من المستوردين إلى ميناء السخنة عن موانئ شرق البحر المتوسط الأخرى، خاصة بعد أن تراوح سعر الحاوية ما بين 17 ألف دولار و20 ألف دولار في الحاوية.
ولفت، إلى أن مقدار الفرق بين سعر نولون ميناء السخنة تراوح ما بين 3 و4 آلاف دولار عن سعر نولون الموانئ الأخرى الأمر الذي سبب في ظهور مشكلة تكدس البضائع في ميناء السخنة.
وأشار، إلى أن التعافي من ارتفاع أسعار تكاليف الشحن شهد تأخرًا بسبب تأثير الأوضاع العالمية على قطاع النقل البحري وأبرزها جائحة فيروس “كوفيد-19″، بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية والتي سببت بدورها إلى ارتفاع أسعار الوقود عالميًا، الأمر الذي يؤخر من عودة أسعار تكاليف الشحن إلى مستواها الطبيعي.
وعن تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على أداء الموانئ المصرية، قال المصدر، إنه على الرغم من تأثير الحرب سلبيًا على ملاحة البحر الأبيض إذ انخفضت بنسبة تتراوح ما بين 9 و10%، إلا أنها ساهمت في زيادة الطلب على محطات حاويات موانئ شرق البحر المتوسط، خاصة من جانب التخزين، نتيجة تكدس البضائع المتعلقة بدولتي الحرب أوكرانيا وروسيا.
وتأسست شركة دمياط لتداول الحاويات والبضائع عام 1986م، وفي عام 1990 بدأت شركة دمياط لتداول الحاويات عملياتها التجارية لتصبح أحد أهم محطات الحاويات بالبحر الأبيض المتوسط.
تتمثل أغراض الشركة في تداول الحاويات والبضائع بأنواعها بميناء دمياط، وتتضمن شحن وتفريغ السفن ووسائل النقل المختلفة، والنقل إلى الساحات والملاحق والمستودعات والمخازن المخصصة لهذه النوعيات، والقيام بجميع العمليات الأخرى المتصلة بهذا الغرض ومزاولة نشاط التخزين والمستودعات كنشاط مكمل لأنشطة الشركة.