قال المهندس طارق شكرى، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، ورئيس غرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات المصرية، إن الاعتماد على التمويل العقارى لتحقيق التلاقى بين القدرة الشرائية للعملاء وأسعار بيع الوحدات العقارية، أصبح ملزمًا وتوجهًا ضروريًا لا يوجد بديل له، خاصة خلال الفترة الراهنة.
وأضاف أن الاقتصادين العالمى والمحلى يشهدان تغيرات تؤدى لارتفاع أسعار العديد من السلع ومنها مواد البناء وبالتالى ارتفاع تكلفة تنفيذ المشروعات العقارية ونتيجة لذلك ارتفع سعر البيع للعملاء، وهو ما يجعل التمويل العقارى الحل الأمثل والتوجه الوحيد للحفاظ على استمرار حركة ونشاط السوق العقارى.
وأشار إلى أن أسعار العقارات شهدت ارتفاعًا بنسبة وصلت إلى نحو 15% خلال الفترة الأخيرة نتيجة ارتفاع أسعار المواد الخام مع وجود توقعات باستمرار الارتفاع فى الأسعار مقابل ثبات القدرة الشرائية للعملاء، لافتا إلى ضرورة التوجه لتمويل عقارى مدعم يتم بإجراءات سهلة وميسرة، وبالاعتماد على فلسفة أساسية تجعل الوحدة هى الضامن لأموال الجهة الممولة وليس قدرة العميل الائتمانية البنكية.
وطالب بمزيد من تعاون القطاع المصرفى مع القطاع العقارى وتوفير تمويل بطرق ميسرة للمطورين العقاريين وبأنظمة مرنة تحافظ على استمرار حركة التنمية والتطوير التى يقوم بها المطورون العقاريون، وهو ما يضمن تنفيذ المشروعات فى مواعيدها وتسليمها للعملاء ودعم الخطة التوسعية للشركات العقارية.
وقال إنه تم عقد اجتماع برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قبل نهاية الشهر الماضى وذلك للوقوف على الوضع الراهن للسوق العقارى ومناقشة المطالب التى تقدمت بها غرفة التطوير العقارى لمجلس الوزراء لدعم قدرة السوق العقارى على العمل وسط الظروف الاقتصادية العالمية الراهنة.
وأضاف شكرى أن قائمة المطالب تضمنت:
1. مراجعة الأثر الحقيقى للزيادات العالمية على أسعار الأسمنت، وهو ما حدث فعليا فى الوقت الراهن خلال اللقاء مع رئيس مجلس الوزراء وبالتالى الوصول للسعر الحقيقى دون زيادة، كما تم عقد لقاء بين رئيس الوزراء ومصنعى الحديد، وكانت نتيجته حدوث استجابة كبيرة بين المصنعين بتخفيض السعر بنحو 1300 جنيه للطن خلال الأيام الماضية.
2. المطالبة بتأجيل جميع أقساط المطورين العقاريين دون فائدة لمدة 3 أشهر قابلة للتجديد وذلك على غرار المهلة التى منحتها الدولة لاتحاد المقاولين لمدة 4 أشهر، لحين استيعاب ما يحدث حاليا، والتفاعل مع الظروف الجديدة.