توقع عدد من العاملين فى نشاط الشحن والتفريغ بالسوق الملاحية، أن تشهد أسعار تكاليف نولون الشحن والتفريغ ارتفاعات جديدة بنسبة تصل إلى 30% خلال الفترة المقبلة.
عزوا الارتفاعات المحتملة إلى زيادة الطلب على النقل والزيادة الكبيرة فى أسعار الوقود عالميا نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، والتى قد تؤثر أيضا على أسعار الشحن والنقل المحلى خلال شهر يوليو المقبل.
توقع محمد حسين رئيس مجلس إدارة شركة “إيمكس إيجيبت” للخدمات الملاحية، أن تشهد أسعار الشحن البحرى ارتفاعًا خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر المقبلين بنسبة تتراوح بين 20 و 30% نتيجة ارتفاع الطلب على النقل ورغبة الشركات على تنفيذ الصفقات قبل اقتراب موعد الإجازة السنوية بالصين، بالإضافة إلى الزيادة المرتقبة لأسعار المواد البترولية محليًا.
وأضاف أن نسبة الزيادة تختلف من ميناء لآخر وفقًا لمدى قربها من الموانئ المصرية، وتوقع أن تصل نسبة الزيادة فى الموانئ البعيدة مثل ميناء شنغهاي الصيني إلى نحو 40% و20% للموانئ القريبة مثل ميناء هونج كونج.
وأوضح حسين، أنه من المتوقع أن يصل سعر الحاوية 40 قدما من الصين إلى العين السخنة نحو 12.5 ألف دولار بدلًا من 9 آلاف دولار، بينما الحاوية 20 قدما من الصين إلى العين السخنة من المتوقع أن تصل إلى 9 آلاف دولار بدلًا من 8 آلاف دولار.
وتجاوز سعر الحاوية 40 قدما من الصين إلى ميناء بورسعيد خلال شهر يونيو الجاري نحو 12 ألف دولار، بينما تراوح سعر الحاوية 20 قدما من الصين إلى ميناء بورسعيد بين 8 و9 آلاف دولار.
ووصل سعر الحاوية 40 قدما من الصين إلى ميناء الإسكندرية 13 ألف دولار، بينما ترواح سعر الحاوية 20 قدما من الصين إلى ميناء الإسكندرية بين9 و 10 آلاف دولار.
وتابع، أنه على الرغم من انخفاض الطلب على النقل بسبب ارتفاع معدلات التضخم عالميًا ما أدى إلى حل أزمة نقص المعروض من الحاويات والتي ظل القطاع يُعانى منها منذ انتشار جائحة فيروس كورونا، إلا أن المشكلة مازالت قائمة فى عدد من الموانئ المصرية مثل ميناء دمياط والإسكندرية وبورسعيد نتيجة توقف عمليات الوارد بسبب قرار البنك المركزى بوقف التعامل بمستندات التحصيل والعمل بالاعتمادات المستندية فقط.
وذكر محمد العرجاوي، نقيب مستخلصي جمارك الإسكندرية، عنصرين رئيسيين وراء ارتفاع أسعار نولون الشحن البحري الأول زيادة الطلب على النقل والثانى ارتفاع أسعار المواد البترولية، وتوقع أن تشهد أسعار الشحن على المستوى المحلى ارتفاعًا حال زيادة أسعار الوقود فى شهر يوليو المقبل.
وأشار العرجاوي، إلى إن تكاليف الشحن البحري شهدت ارتفاعًا خلال شهر يونيو الجاري، نظرًا لارتفاع أسعار المواد البترولية عالميًا، إذ تجاوز سعر النفط الخام حاجز 120 دولارًا للبرميل نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف، أن سعر الحاوية 40 قدما من الصين إلى الإسكندرية تراوحت بين 10 آلاف و 11 ألف دولار، والمدة الزمنية للنقل تتراوح بين 30 و35 يومًا، مما يُزيد من تكلفة سعر المنتج على المستهلك.
أشار العرجاوي، إلى أن رسوم التخزين والأرضيات شهدت زيادة حاليا نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه .
وارتفع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بأكثر من 19% خلال ثلاثة أشهر الأخيرة، ليصل إلى مستوى 18.73 جنيه للشراء، و18.79 جنيه للبيع وذلك بعد فترة من الاستقرار.
وأوضح، أن حجم عمليات الوارد شهدت انخفاضًا كبيرًا خلال العام الجارى نظرًا لارتفاع معدلات التضخم التى يُعانى منها العالم، بالإضافة إلى قرار الاعتماد المستندى والذي زاد من صعوبة الأمر وقلل حركة الاستيراد .
وقال حشمت يوسف، رئيس مجلس إدارة شركة “سيفتى ترانس”، إن أسعار الشحن البحري شهدت زيادة فى مطلع شهر يونيو الجاري ليصل مقدار الزيادة إلى 1500 دولار في سعر الحاوية سواء 20 قدما أو 40 قدما.
وأضاف، أن سعر الحاوية 40 قدما من الصين إلى السخنة وصل إلى 9.5 ألف دولار بعد أن شهد انخفاضًا خلال شهر مايو المنقضي ليتراوح بين 6.5 و 7 آلاف دولار.
وذكر حشمت، أن تكاليف الشحن البحرى شهدت انخفاضًا خلال شهر مايو المنقضى، نتيجة قيام الخطوط الملاحية بخفض أسعارها فى محاولة لتشجيع الطلب على النقل.
وتراوح متوسط سعر شحن الحاوية 20 قدما القادمة من شمال أوروبا لميناء الإسكندرية بين 304 و 1600 دولار، بينما وصل سعر الحاوية 40 قدما بين 2300 و 3000 دولار، وبلغ متوسط سعر الحاوية 20 قدما القادمة من شرق البحر المتوسط 1500 دولار و الحاوية 40 قدما بلغ 1900 دولار.
وشهدت أسعار البترول العالمية ارتفاعًا على أثر تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية والعقوبات الغربية على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، إذ يتداول النفط حاليًا فوق مستوى 110 دولارات.
وتُقدر وزارة المالية سعر برميل النفط فى موازنة العام المالي الجاري عند 75 دولارًا، بينما رفعت تقديراتها فى موازنة العام الجديد ليصل سعر برميل النفط إلى 80 دولارًا.