
ارتفاع الأسعار ونقص المعروض.. واختفاء مسدسات ونظارات البحر
تعاني السوق من تراجع معروض الألعاب المائية هذا العام، نتيجة صعوبة الاستيراد، مما اسهم في ارتفاع أسعارها بشكل كبير، وفقد مستورديها وتجار الجملة موسمهم الرئيسي، فضلا عن ندرة بعض الأصناف وأبرزها مسدسات المياه ونظارات البحر.
قال محمد العشري، عضو شعبة لعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، إن صعوبة الاستيراد فوت على مستوردي وتجار الجملة لألعاب البحر هذا الموسم، كما تسبب في اعتماد السوق على المخزون المتوافر من العام الماضي، في حين دخلت كميات لشركة واحدة هذا الموسم.
أضاف العشري، لـ«البورصة»، أنه تم استيراد نحو 10% فقط من إجمالي الكميات التي كانت تدخل كل عام استعدادًا لموسم الصيف من العوامات والألعاب المائية ونظارات البحر.
وتابع: “تشهد الأسواق ارتفاعًا قياسيًا في الأسعار، لعدم وجود بدائل، كما أن ما تم استيراده هذا العام يندرج تحت فئة المنتجات ذات الجودة العالية، والتي ترتفع أسعارها بما لا يتناسب مع الشريحة الأكبر من السوق التي تفضل المنتجات من الفئة السعرية الأقل.
أوضح العشري، أن أسعار العوامات تشهد تفاوتات سعرية كبيرة مقارنة بالعام الماضي، وذلك في ظل وجود كميات أقل من الفئات الأقل سعرًا، مقارنة بالمنتجات المستوردة هذا العام والتي يتم الاعتماد على استيرادها بشكل أساسي، فيما تعتمد السوق على المنتجات المحلية من جرادل المياه وباقي الألعاب البلاستيكية، وذلك نظرا لوجود مصانع محلية تنتجها، فيما اختفت المنتجات المستوردة .
أضاف أن العام الماضي كانت تتوافر فيه كميات كبيرة في أسواق الجملة من العوامات بالفئات السعرية التي تتراوح بين 10 -15 جنيها، فيما تصل هذا العام إلى 80 جنيها (جملة) من المنتجات التي تم استيرادها لعلامة تجارية معروفة بجودة منتجاتها.
ولفت إلى أن السوق شهد منافسة كبيرة على المنتجات التي تم استيرادها على مستوى تجارة الجملة، في ظل وجود كميات قليلة من المنتجات وندرة بعض المنتجات، إذ تعاني السوق من ندرة في مسدسات المياه ونظارات البحر.
وفي المقابل على مستوى السوق انخفضت نسبة الإقبال على المنتجات البلاستيكية. وعزا التجار أسباب الارتفاع إلى زيادة تكاليف الشحن، وارتفاع الدولار، بالإضافة إلى صعوبة الاستيراد، وارتفاع أسعار المنتجات نتيجة زيادات أسعار الخامات عالميًا.
وفي جولة لجريدة البورصة للتعرف عن قرب على أسعار الألعاب المائية، قال يوسف محمد، صاحب متجر، إن أسعار الألعاب المائية ارتفعت بنسبة 15% مقارنة بالعام السابق، فيما تراجعت نسبة الاقبال لتسجل 25% فقط.
وأرجع ارتفاع أسعار الألعاب هذا العام إلى ارتفاع أسعار البلاستيك مع صعود الدولار.
أضاف محمد ، أن سعر مجموعة الشاطئ من 8 قطع تسجل 130 جنيها، و جردل 13 قطعة 110 جنيهات، وسعر مركب البحر 70جنيه، سعر أطقم أدوات البحر للأطفال 90 جنيها، ولعبة أدوات بحر لوكس 78 جنيها.
وأوضح طارق أحمد، صاحب متجر لألعاب البحر، ان أغلب المنتجات يتم استيرادها من دولة الصين، مطالباً بتشجيع الصناعة المصرية وخصوصا المتعلقة بالمنتجات البلاستيكية.
أضاف أن سعر عوامة البحر للأطفال سجل 80 جنيها، فيما سجل سعر اللايف جاكيت 120 جنيها، ولعبة سترة النجاة 100 جنيه، وعوامة الكبار تبدأ من 110 جنيهات.
وأوضح محمد إبراهيم ، أن تأثير الحرب الروسية – الأوكرانية أدي إلى ارتفاع أسعار البلاستيك، خلال الفترة الحالية، مما رفع أسعار المنتجات البلاستيكة الخاصة بالبحر.
وأضاف أن سعر أكسليفون الأطفال متعدد الألوان 60 جنيها، ولعبة ترتيب الأشكال للأطفال بـ 45 جنيها، ومجموعة ألعاب البحر بطبعة قرد 110 جنيهات، ورشاش الماء 25 جنيها، ومجموعة دمي البط للاستحمام 25 جنيها، وعوامة الأطفال على شكل عربة 75 جنيها.
كتب: محمد يونس وفاطمة أبو زيد