توقع عدد من أصحاب شركات النقل البري وعاملين في القطاع، ارتفاع أسعار نوالين النقل عبر الشاحنات بين المحافظات بنسبة تتراوح ما بين 10% و15% إثر الارتفاعات الأخيرة لأسعار الوقود الذي أعلنت عنها وزارة البترول الأسبوع الماضي.
وقال حشمت يوسف، الرئيس التنفيذي لشركة “سيفتي ترانس” للخدمات اللوجستية، إن سعر شحن الحاوية 40 قدماً من الإسكندرية إلى منطقة السادات بلغت بعد الزيادة الأخيرة نحو 4 آلاف جنيه، ومن الإسكندرية إلى محافظات الوجه القبلي نحو 17 ألف جنيه، بينما بلغ سعر شحن الحاوية 40 قدماً من السخنة إلى الإسكندرية نحو 7500 جنيه.
وذكر أن مقاولي النقل بالإسكندرية قاموا برفع سعر النقل الداخلي خلال شهري مايو ويونيو بنسبة تصل إلى 15%، موضحًا أن نسبة ارتفاع تكلفة النقل قد تصل إلى 30% بعد الزيادة الجديدة لسعر السولار.
وقال السيد مكاوى، رئيس مجلس إدارة شعبة النقل البرى فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن الغرفة التجارية بالإسكندرية لم تُحدد مع مقاولي النقل نسبة الزيادة على أسعار نولون النقل البري عبر الشاحنات بين المحافظات، بعد الارتفاعات الأخيرة لأسعار المحروقات.
وأضاف مكاوي، أنه من المتوقع أن يشعر المستهلك بأثر زيادة أسعار المحروقات منذ بداية تطبيقها، خاصة أن أي ارتفاع في أسعار السولار سيكون له انعكاسات كبيرة على أسعار النقل والعديد من الخدمات الأخرى.
وتوقع أن تستمر زيادة أسعار الوقود في مصر خلال الوقت الحالي، في ظل ارتفاع أسعار المواد البترولية عالميًا، بالإضافة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار.
وأوضح أن تكلفة النقل الداخلي عبر الشاحنات شهدت زيادة بصورة ملحوظة في الثلاث الشهور الماضية نظرًا لارتفاع أسعار قطع الغيار والزيوت والإطارات بسبب ارتفاع سعر الدولار نتيجة قرارات البنك المركزي الأخيرة ورفع سعر الفائدة بنسبة 1% خلال شهر مارس المنقضي ثم 2% خلال شهر أبريل الماضي.
وأشار إلى أن أسعار زيوت سيارات النقل الثقيل شهدت زيادة بصورة كبيرة خلال الثلاث شهور الماضية ليُسجل سعر لتر الزيت حوالي 1800 جنيه بدلاً من 800 لـ 900 جنيه خلال العام الماضي.
وحول أسعار قطع الغيار والإطارات، أوضح رئيس مجلس إدارة شعبة النقل البرى فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن أسعار الإطارات شهدت زيادة كبيرة الأمر الذي انعكس على أسعار نوالين النقل الداخلي عبر الشاحنات، لتتراوح أسعارها ما بين 12 ألف جنيه و18 ألف جنيه، متوقعًا أن يرتفع سعره خلال الفترة القادمة ليصل إلى 20 ألف جنيه.
وقال شريف طاهر، المؤسس والرئيس التنفيذى للشركة “نقلة” لخدمات النقل البري، إن أسعار المصروفات التشغيلية، والتي تشمل “قطع الغيار، الصيانة، أجور العاملين” شهدت زيادة كبيرة خلال 3 شهور الماضية، الأمر الذي انعكس على أسعار النقل الثقيل.
وأوضح، أن ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه منذ مارس الماضى، إضافة إلى قرار الاعتماد المستندي والذي سبب نقص المعروض من قطع الغيار، مما ساهم في ارتفاع أسعارها بصورة كبيرة.
وأشار إلى أن متوسط سعر إطار سيارات النقل الثقيل بلغ نحو 10 آلاف جنيه مقابل 5 آلاف جنيه بداية العام الجاري.
وأضاف أن إطار سيارات النقل الثقيل يتم تغييره مرتين في العام، بالإضافة إلى زيوت السيارات والتي يتم تغييرها كل 6 أشهر، الأمر الذي يُمثل عبء على مقاولي النقل وشركات النقل الثقيل، موضحًا أن أسعار الزيوت شهدت زيادة بنسبة تتراوح ما بين 10% و15%.
ولفت إلى أن قطع الغيار تعد مؤثرة في السيارة بنسبة كبيرة، وفي حالة تلفها أو استخدام قطعة مغشوشة تتلف قطع أخرى داخل السيارة مما يؤدي إلى تعطيل السيارة في النهاية.
وتوقع أن تشهد أسعار النقل الداخلي عبر الشاحنات ارتفاعًا بنسبة تصل إلى 10% بعد الارتفاعات الأخيرة لسعر الوقود، موضحًا أن الارتفاع كان متوقعًا بسبب الارتفاعات العالمية الأسعار المواد البترولية.
وأضاف، أن ارتفاع تكلفة النقل يعد سبب رئيسي في ارتفاع أسعار البضائع، مما ينعكس في النهاية على سعر المنتج النهائي للمستهلك، لافتًا إلى أن الشركة تنوي رفع أسعار خدماتها بنسبة تتراوح ما بين 7 و10% إثر الارتفاعات الأخيرة لأسعار المحروقات بالإضافة إلى ارتفاع أسعار إطارات السيارات وقطع الغيار والزيوت.
وتابع، أن متوسط تكلفة شحن الحاوية 40 قدماً من الإسكندرية للعاشر من رمضان أو أكتوبر تصل بعد الارتفاعات الأخيرة إلى 5 آلاف جنيه.
وقال محمد الضيف، الرئيس التنفيذي لشركة “سبرنت” لخدمات الشحن السريع، إن الارتفاعات الأخيرة لأسعار المحروقات تعد متوقعة، نظرًا للارتفاعات العالمية الأسعار المواد البترولية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، موضحًا أن نسبة الارتفاع تتراوح ما بين 10% و15%.
وأضاف، أن خدمة التوصيل شهدت ارتفاعًا في الفترة الماضية عقب قرار تعويم الجنيه للمرة الثانية، نظرًا لارتفاع أسعار قطع الغيار والزيوت، موضحًا أن قرار الاعتماد المستندي الذى أقره البنك المركزى سبب وقف استيراد قطع الغيار، مما سبب فى اختفاء أصناف كثيرة من قطع الغيار.
وطالب الضيف، بضرورة تحول سوق الشاحنات في مصر إلى الغاز الطبيعي أو الكهرباء بدلاً من المشتقات البترولية، خاصة في ظل الخطوات التي تتخذها الدولة للاعتماد علي منتجات صديقة للبيئة كوقود للمركبات بجميع أنواعها.