“صلاح”: لدينا 250 مستخدم للمنصة ونستهدف الوصول إلى 5 آلاف مستخدم مطلع العام المقبل
“ذا شيبنج سبوت” نفذت صفقة مع شركة “راية” لتقديم خدمة التخزين في المنطقة الاقتصادية بالسخنة
تُخطط المنصة الرقمية “ذا شيبنج سبوت” المخصصة في إدارة وحجز عمليات شحن البضائع خلال العام المالي المُقبل تنفيذ 10 آلاف عملية شحن، كما تستهدف زيادة عدد مستخدمي المنصة ليصل إلى 5 آلاف مستخدم.
قال أحمد صلاح، الرئيس التنفيذي لمنصة ذا شيبنج سبوت، إن الشركة بدأت أعمالها في مجال تسويق الخدمات اللوجستية منذ مطلع العام الحالي، واستطاعت تنفيذ ما يقرب من 500 شحنة في القطاعين البحري والجوي.
أضاف لـ”البورصة”، أن “ذا شيبينج سبوت” حصلت مؤخرا على وكالة الشركة الصينية “جي سى ترانس”، والتي تعد واحدة من أكبر الشركات في العالم لمساعدة مرحلي البضائع على إنشاء شبكة من الوكلاء حول العالم، لافتًا إلى أن الشركة سعت لتنفيذ تلك الصفقة منذ شهر يناير المنقضي.
وأشار إلى، أن المنصة تُقدم لمستخدميها خلال الوقت الراهن عدد من الخدمات أبرزها، خدمات الشحن الدولي والتخليص الجمركى وخدمات البريد السريع والنقل بالشاحنات، وتستهدف خلال العام الحالي إضافة خدمات أخرى وتتمثل في، التغليف، والتخزين، والتبخير، والتأمين، بالإضافة إلى خدمة تأجير المعدات.
وأطلقت شركة “ذا شيبينج سبوت” خدماتها خلال عام 2019، وهي عبارة عن منصة رقمية تربط بين مقدمي الخدمات اللوجستية الموجودة في قاعدة بياناتها بالعملاء سواء أفراد أو شركات.
وتُتيح المنصة الرقمية لمستخدميها إمكانية تحديد سعر الشحنة المناسب لهم ومعرفة جميع الأسعار التي تُقدمها شركات الشحن المختلفة، كما تُمكن للمستخدم القدرة على إتمام عمليات الشحن بالكامل عبر الإنترنت، ويشمل حجز الشحنة وتتبعها مع إمكانية الاختيار بين مجموعة من خيارات الدفع.
وتابع، أن “ذا شيبينج سبوت” تعاقدت مع أكثر من 67 شركة مصرية للخدمات اللوجستية، 17 شركة للخدمات اللوجستية خارج مصر وأبرزها أمريكا، وأوروبا، وروسيا، ودول شرق آسيا، ودول شمال أفريقيا، ودول الخليج.
ولفت صلاح إلى، أن من أبرز شركات الشحن التي تعاقدت معها المنصة خلال العام الحالي تتمثل في، وكالة الخليج للملاحة، “ايكو لاين” للخدمات اللوجستية، بالإضافة الى شركة “سمسا إكسبريس”، مؤكدًا أن “ذا شيبينج سبوت” تسعى في مطلع العام المالي القادم أن يصل عدد مقدمي خدمات الشحن داخل المنصة إلى 500 شركة داخل وخارج مصر.
وذكر، أن جميع شركات الشحن التي تتعاقد معهم “ذا شيبينج سبوت” تعد شركات معتمدة وأعضاء في غرفة الملاحة أو شعبة النقل الدولي، مؤكدًا أن المنصة حريصة على التعاقد مع شركات شحن معروفة بجودة خدماتها.
أما عن عدد مستخدمين المنصة، أشار صلاح إلى، أن بلغ عدد مستخدمين المنصة حتى الوقت الحالي حوالي 250 مصنعا في جميع القطاعات وأبرزها، شركة ” MCV لصناعة وسائل النقل، شركة “جرين لاند جروب” للصناعات الغذائية، شركة “موبيكا” للاثاث، والشركة المتحدة للدواجن “روستي”، موضحًا أن “ذا شيبينج سبوت” تُخطط وصول عدد مستخدمي المنصة في مطلع العام المالي المقبل إلى 5 آلاف مستخدم.
وتابع، أن “ذا شيبينج سبوت” نجحت في إتمام صفقة مع شركة “راية” للخدمات اللوجستية، إحدى مجموعة شركات راية القابضة” لتقديم خدمة التخزين في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة إذ تمتلك الشركة مستودعات ذات مواصفات قياسية، مما يُمكن العملاء من تخزين بضائعهم دون التعرض لأزمة تكدس البضائع ومصاريف الأرضيات والتخزين بالميناء الذي يُعاني منها المستوردين ووكلاء الشحن في ميناء السخنة في ظل ارتفاع سعر الدولار.
وأوضح، أنه من المتوقع أن تكون تكلفة خدمة التخزين في المستودعات الجديدة في المنطقة الاقتصادية قناة السويس بالعين السخنة، والتى قامت ” ذا شيبينج سبوت” من ضمها إلى شبكتها حوالي 6 آلاف جنيه شهريًا بدلا من 200 دولار في اليوم الواحد داخل الميناء.
وذكر، أن طبيعة نشاط “ذا شيبينج سبوت” جديدة على سوق الشحن المصري، إذ أنها تعد وسيط بين مقدم خدمة الشحن وطالب الخدمة، موضحًا أن “حتى الوقت الراهن جميع مستخدمين المنصة من الشركات وأصحاب المصانع ولا يوجد أفراد”.
وتابع، أن الشركة تعمل في خطتها الراهنة على خفض تكلفة الخدمات اللوجستية لتصل إلى 15 % فقط، موضحًا أن تكلفة الخدمة اللوجستية يُمثل 33% من سعر المنتج النهائي في مصر، وتعد نسبة كبيرة جدًا مقارنة بدول أوروبا وأمريكا والتي تبلغ حوالي 7 % فقط.
وحول أبرز التحديات التي تواجهها الشركة في الوقت الحالي، قال صلاح، إن الأزمات الاقتصادية العالمية التي يشهدها العالم تعد من أكبر الضغوطات التي يُعاني منها قطاع الشحن في مصر، وتتمثل في جائحة فيروس كورونا ويليها الحرب الروسية الأوكرانية، إذ نتج عنهم تذبذب كبير في سلاسل التوريد مما سبب في ارتفاع أسعار النوالين الشحن بصورة غير مسبوقة.
ويرى صلاح، أن قطاع الشحن في مصر مازال متأثرا بالتداعيات السلبية لفيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن حجم التأثير ليس بالقوة التي شهدها القطاع في بداية انتشار جائحة فيروس كورونا خلال عامي 2019 و 2020 خاصة بعد إجراءات الإغلاق التي اتخذتها عدد كبير من الدول خوفًا من انتشار الجائحة.
وأضاف، أن قرار البنك المركزي وقف التعامل بمستندات التحصيل في تنفيذ جميع العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية فقط، انعكس سلبًا على عمليات الاستيراد بنسبة تصل إلى 50 %، مؤكدًا أن الوضع شهد انفراجة عقب تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي باستثناء شحنات الاستخدام الخاص ومستلزمات الإنتاج من هذا القرار.
وتابع، أن من المعوقات التي تواجه نشاط الشحن خلال الوقت الراهن، يتمثل في قرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة بنسبة 2% خلال شهر مايو المنقضي بالإضافة إلى 1% خلال شهر مارس الماضي، مُشيرًا إلى أن المشكلة ليست في مصر فقط بل تعد عالمية.
وأشار إلى، أن حجم عمليات الصادر شهدت نموًا خلال الثلاث الشهور الأخيرة من العام المالي الحالي على المنصة بنسبة تصل إلى 84 %، مقارنة بحجم عمليات الوارد والتي بلغت حوالي 16%.
وذكر، أن معدل نشاط الشحن الجوي لدى المنصة شهد نموًا خلال الوقت الراهن بنسبة تصل إلى 50%، مقارنة بمعدل نشاط الشحن البحري إذ بلغت نسبته حوالي 48 %، موضحًا أن الشحن البحري كان أكثر النشاطات تضررًا خلال العام الجاري منفذ تطبيق قرار تسجيل الشحن المسبق للشحنات “ACI”، مرورًا بقرار الاعتماد المستندي.
وأكد، أن قرار التسجيل المسبق للشحنات يعد قرار جيد للقطاع الملاحي ومن المتوقع أن ينعكس تأثيره إيجابيًا في السنوات القادمة، ولكنه يرى الخطأ في أسلوب تطبيقه، حيث كان من الأفضل تطبيقه تدريجيًا في الموانئ مع تدريب الكوادر البشرية واختبار مدى قوة البنية الإلكترونية في مصر.
وحول قرار وزير المالية برفع سعر الدولار الجمركي إلى 18.64 جنيه في مطلع شهر يونيو الجاري بدلًا من 17 جنيها، قال الرئيس التنفيذي لـ “ذا شيبينج سبوت “، إن ارتفاع سعر الدولار الجمركي سينعكس سلبًا على أسعار المنتج النهائي على المستهلك، إلا أن بعض المستوردين يقوموا برفع الأسعار بصورة مبالغ فيها.