المهندس: شركات الصناعات الهندسية تسعى لتصريف بضائعها بأى طريقة
عارف: المبادرات الاستهلاكية تحتاج إلى الاستمرار لأطول فترة ممكنة
جنيدى: المصانع استفادت بشكل كبير من مبادرة «ما يغلاش عليك»
قال مُنتجون، إن القطاع الصناعى يحتاج إلى إطلاق مبادرات استهلاكية للمواطنين، لمحاولة تنشيط حركة المبيعات التى تراجعت خلال المرحلة الماضية.
وأكدوا أن مبادرة “ما يغلاش عليك” التى أطلقتها الحكومة قبل نحو عامين ساهمت فى تحريك المبيعات بشكل نسبى خلال فترة جائحة كورونا، لذلك فإن طرح مبادرات مشابهة قد يفيد فى تنشيط المبيعات وزيادة الإنتاج.
قال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن نقص السيولة لدى المستهلكين أدى إلى تراجع القوى الشرائية بشكل ملحوظ في السوق المحلى.
أضاف لـ “البورصة”، أن الحل الوحيد لتحريك السوق هو طرح مبادرات تمويلية أمام المواطنين بفوائد مخفضة لتمكينهم من الشراء، أو توفير فرص تصديرية جديدة فى أفريقيا وبقية الدول.
وذكر أن مصانع القطاع شاركت بأكثر من 70% من المنتجات المطروحة في مبادرة “ما يغلاش عليك” بنحو 4500 منتج.
وتابع: “تتطلع المصانع إلى تصريف منتجاتها بأى طريقة تتناسب مع الحكومة لكن المبادرات الاستهلاكية مفيدة للمنتج والمستهلك والتاجر، وتحديدًا فى الفترة الحالية”.
كانت الحكومة أطلقت مبادرة “ما يغلاش عليك” في يوليو 2020، لتحفيز الاستهلاك ودعم المنتج المحلي، وخصصت موقعًا إلكترونيًا يحتوي على السلع المشاركة في المبادرة والأسعار قبل وبعد الخصم والشركات المشاركة ومواصفات السلع.
ومنحت المبادرة خصمًا على العديد من السلع بنسب تصل إلى 20% فى المتوسط، إلى جانب خصم إضافى بنسبة 10% تقدمه الحكومة لحاملي البطاقات التموينية بحد أقصى 200 جنيه للفرد و1000 جنيه على البطاقة الواحدة.
وضمت المبادرة سلعًا متنوعة مثل الأجهزة الكهربائية مثل التكييفات والتليفزيونات والثلاجات والديب فريزر والغسالات والسخانات وقطاع الإلكترونيات والأدوات الصحية.
وقال سمير عارف، رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان، إن المصانع اتجهت بشكل ذاتى إلى عرض منتجاتهم فى المعارض الخاصة بتخفيضات تصل إلى 20%، ورغم ذلك فإن الإقبال على الشراء لايزال ضعيفا.
أوضح أن تلك النسبة ليست قليلة ويعد المستهلك هو المستفيد منها بشكل كبير، لكن التحديات أمام تنشيط حركة البيع هى انخفاض معدل السيولة.
وذكر أن المبادرات الاستهلاكية الجديدة تحتاج إلى رؤية مختلفة، على أن تستمر لأطول فترة ممكنة، ويمكن من خلالها أيضًا تحويل دفّة المستهلكين من شراء المنتج المستورد إلى آخر محلي.
ومكّنت مبادرة “ما يغلاش عليك” المستهلكين من الحصول على تمويلات من 4 بنوك وشركات التمويل المشاركة في المبادرة لشراء السلع، وقدمت البنوك والشركات تمويلات بفائدة مخفضة وفترات سداد تصل إلى 24 شهرًا.
وشملت المبادرة بنوك الأهلي المصرى ومصر والقاهرة والتجارى الدولى، كما تضمنت شركة أمان التابعة لراية القابضة، وشركة Valu التابعة للمجموعة المالية هيرميس، بالإضافة إلى بنك ناصر الاجتماعى.
وقال محمد جنيدى، رئيس النقابة العامة للمستثمرين الصناعيين، إن البحث عن حلول لدعم المنتج الوطنى فى ظل التحديات العالمية بات ضروريًا أمام الحكومة من جهة ورجال الصناعة من جهة أخرى.
أضاف لـ “البورصة”، أن أغلب الصُنّاع والمنتجين يرغبون فى العودة للعمل بكامل الطاقة الانتاجية لتغطية تكاليف الإنتاج وسداد التزامات الدولة لكن حركة الشراء محليًا غير مشجعة.
وأشار إلى أن الكثير من المنتجين للأدوات الكهربائية والسلع المعمرة شاركوا فى مبادرة “ما يغلاش عليك” التي أطلقتها الحكومة واستفادوا منها بشكل كبير، وبالتالى فإن إقرار مبادرات مشابهة سيكون له مردود إيجابى على استمرار عمل المصانع والحفاظ على العمالة.