تتكاتف جهود المثلث الذهبى من القطاعين الحكومى والخاص، والمجتمع المدنى لدعم وتمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً من خلال عقد شراكات تسهم فى تدريب وتأهيل وتشغيل السيدات وتوفير الدعم المالى والفنى لهن.
قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، إنَّ تمكين المرأة يأتى ضمن أولويات ملفات الوزارة، خصوصاً السيدات اللاتى فقدن الرعاية وتعرضن لظروف صعبة.
وتتعاون الوزارة مع عدد من شركات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى ومؤسسات دولية لدعم المرأة وتمكينها اجتماعياً واقتصادياً، وذلك بدعم من القيادة السياسية.
وأوضحت أنه تم التعاون مع برنامج «الجمال من أجل حياة أفضل»، لتطوير مراكز استضافة للسيدات المعرضات للعنف، وتمكينهن على المستويين الاجتماعى والاقتصادى.
ويتم التعاون مع كل من «مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية ومؤسسة كير مصر للتنمية، وشركة لوريال مصر»، لتطوير مراكز استضافة وتوجيه المرأة.
وأوضحت «القباج»، أن الوزارة تسعى لتوفير الحماية والرعاية الاجتماعية والتمكين الاقتصادى للأسر الأولى بالرعاية دون تمييز، كما تستهدف تطوير خدماتها المختلفة بالتنسيق مع القطاع الأهلى والخاص لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأسر الأكثر احتياجاً.
وأشارت إلى أنه تمت إتاحة أصول إنتاجية وقروض ميسرة لا ترد، وأخرى متناهية الصغر للأسر المنتجة والمرأة فى المناطق الريفية والحضرية.
وذكرت أن الوزارة وقعت بروتوكول تعاون مع الغرفة التجارية بالقاهرة ورابطة أصحاب المحلات العاملين فى فن التزيين والتجميل، وتستهدف المرحلة الأولى تدريب وتمكين 2000 عامل على مستوى 16 محافظة.
وقال بنوا جوليا، المدير العام لشركة لوريال مصر، إنَّ برامج تمكين المرأة جزء أساسى من المسئولية المجتمعية للشركة فى مصر، إذ تم إطلاق عدد من البرنامج التنموية، وتستهدف الشركة التوسع فيها من خلال دورها المجتمعى محلياً.
أضاف أن الشركة تحرص على تقديم الدعم اللازم للسيدات وتوفير تدريب فنى ومهنى، فضلاً عن المساهمة فى توفير فرص عمل لهن، مشيراً إلى أن برنامج «الجمال من أجل حياة أفضل» أسهم فى تدريب 300 امرأة على مدار عامين.
وقالت نورا سليم، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس، إنَّ إجمالى مخصصات المؤسسة للعام الحالى يقدر بنحو 320 مليون جنيه فى جميع المبادرات، وتمنح المؤسسة برامج تمكين المرأة الأولوية فى جميع برامجها التنموية، وتسعى لتمكينها اقتصادياً واجتماعياً وصحياً وتعليمياً.
وأوضحت أن 60% من المتقدمين لبرامج المؤسسة سيدات، أغلبهن من محافظات الصعيد.
وتسعى برامج المؤسسة لمحو الأمية ومجابهة العنف ضد المرأة والتمكين الاقتصادى.
ويتراوح عدد المستفيدين من البرامج المجتمعية والتنموية لمؤسسة ساويرس بين 10 و15 ألف أسرة سنوياً. وأوضحت أن المؤسسة تقوم بتوفير الحماية للسيدات المعنفات وتمكينهن من حقوقهن، وتوفير الدعم النفسى لهن، حتى يتمكن من استعادة حياتهن ودورهن فى المجتمع باستقلالية وثبات.
وأشارت إلى أن مؤسسة ساويرس سيكون لها دور فى قمة المناخ المقرر انعقادها نوفمبر المقبل، يتمثل فى المساهمة بمبادرات توعوية وجلسات نقاشية عن التغيرات المناخية بالشراكة مع جهات لديها خبرة فى هذا المجال خلال فترة انعقاد القمة وبعدها.
وقال حازم فهمى، المدير التنفيذى لمؤسسة كير مصر للتنمية، إنَّ استراتيجية عمل المؤسسة تتمحور فى شكل أساسى فى تمكين المرأة سواء اجتماعياً واقتصادياً، ومناهضة العنف ضد المرأة.
وتتعاون المؤسسة مع كل من القطاع الخاص والجهات الحكومية لتنفيذ مبادراتها بالسوق المحلى.
وأوضح أن ميزانية المؤسسة للعام الحالى تقدر بنحو 160 مليون جنيه، وتستحوذ برامج التمكين الاقتصادى على ما لا يقل عن 70% من تلك الميزانية.
أضاف أن المؤسسة تتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لتدريب 300 ـ 400 ألف شاب سنوياً على عدة مجالات منها الرقمنة والسوفت وير وغيرهما من البرامج فى جميع المحافظات خصوصاً القاهرة والاسكندرية اللتين تستحوذان على النصيب الأكبر، بينما تستحوذ محافظات الصعيد على الصدارة فيما يتعلق بالمبادرات المجتمعية الأخرى.
ولفت «فهمى»، إلى إسهام المؤسسة فى مشروع تطوير مراكز استضافة وتوجيه المرأة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى فى محافظتى الجيزة والقليوبية، بغرض تأهيلهن لتقديم خدمات الحماية والدعم النفسى والاجتماعى بكفاءة واستدامة.