
المنتجات المصرية تحقق مكاسب في السوق العالمية بعد التراجع الصيني
تسببت ارتفاعات أسعار مدخلات الإنتاج منذ مارس الماضي في زيادة تكلفة إنتاج البطاطين بنسبة تجاوزت 30% هذا العام، وهو ما دفع الشركات للتنويع في منتجاتها لتوفير بدائل كثيرة لدى المستهلك، فيما كانت الشركات المصدرة الأوفر حظًا بعد زيادة التصدير مقابل انخفاض الطلب المحلي.
قال عمرو الطباخ، عضو مجلس إدارة شركة مصر إسبانيا للبطاطين والمنسوجات، إن صناعة البطاطين تعتمد بشكل أساسي على استيراد النسبة الأكبر من مدخلات إنتاجها، إذ تدخل في إنتاجها خامات البوليستر والكيماويات.
أضاف أن الاعتماد على استيراد غالبية الخامات يأتي نتيجة عدم توافر بديل محلي لها، فيما لجأت الشركات للاعتماد على البدائل المحلية لمواد التعبئة من الورق والكرتون، وتعتمد هي الأخرى على استيراد مدخلاتها.
أشار الطباخ، إلى أن نقص الخامات وارتفاع أسعارها تسبب في صعوبة تسعير الشركات لمنتجاتها في السوق المحلي، إذ مرت السوق بحالة ترقب منذ مارس الماضي وتذبذب قيمة العملة المحلية مقابل الدولار .. لكنه في المقابل انعكس إيجابًا على حركة التصدير.
ودفعت صعوبة استيراد الخامات وارتفاع أسعارها ، الشركة لزيادة صادراتها بشكل ملحوظ خلال العام الحالي وزيادة حصيلتها الدولارية، مما سمح لها باستيراد الخامات بشكل سريع مقارنة بباقي الشركات التي تنتظر تدبير دولار من البنوك.
أوضح الطباخ، أن الشركات لجأت إلى تنويع منتجاتها لتوفير بدائل كثيرة أمام المستهلك بجودة وأسعار متفاوتة، وحتى يجد المستهلك ما يتوافق مع قدرته الشرائية.
وأشار إلى أن المستهلك أصبح يتجه بشكل أكبر للمنتجات الأقل في السعر حتى لو على حساب الجودة.
وتابع، أن المنتجات الصينية من البطانيات والمفروشات المنزلية تراجعت بشكل ملحوظ بمختلف الأسواق منذ تفشي فيروس كورونا ونقص سلاسل الإمداد، وارتفاع أسعار الشحن من الصين لمستويات قياسية حتى الآن.
لفت إلى أن الغياب الصيني سمح للشركات التي لديها جاهزية للتصدير بالاستفادة من هذه الفرصة، قائلًا: «كان ذلك بمثابة فرصة ذهبية لاقتناص حصة من السوق العالمي».
أضاف أن الشركة تخصص نحو 30% من إنتاجها للتصدير خلال الفترة الحالية، مقابل 5% فقط قبل عامين، مستفيدة من قوة الطلب الخارجي، لكن ذلك جاء على حساب تراجع التوريد المحلي هذا الموسم.
وأصبحت الشركات المصدرة الأوفر حظًا في استيراد الخامات مقارنة بالشركات التي توجه كامل إنتاجها للسوق المحلي، إذ خصصت “مصر إسبانيا للبطاطين”، كامل عوائد تصديرها خلال العام الحالي لاستيراد الخامات.
قال ربيع عاشور، مدير التخطيط بشركة النيل للصناعات النسيجية، إن الشركات المنتجة للمفروشات والبطانيات تعاني من ارتفاعات التكلفة فضلا عن تراجع الطلب.
ولفت إلى أن الارتفاعات المتتالية في أسعار الغزول على مدار العام الحالي، كانت أحد أبرز التحديات التي واجهت الشركات المنتجة، إذ تعتبر هي الجزء الأكبر من تكلفة المنتج والذي تتحدد على أساسه الأسعار بشكل كبير.
وتبدأ أسعار البطاطين في السوق من 300 جنيه للبطانية الخفيفة التي تشبه الدفاية وصولا إلى 2000 جنيه، فيما ترتفع هذه الأسعار لمستويات أعلى للمنتجات الأعلى في الجودة وبعض الماركات الشهيرة.
وسجل سعر البطانية مقاس 220×240 «جولدن هاوس» 1900 جنيه، والبطانية القطيفة سنتامورا ماركة «أجنرال» وزن 9 كيلو جرامات نحو 1250 جنيها تصنيع محلي.
وسجلت بطانية السرير القطيفة وزن 9 كيلو جرامات ماركة «جينرك» نحو 1250 جنيها صناعة سعودية، ووزن 8.5 كيلو جرام نحو 1200 جنيه، والبطانية 7 كيلو جرامات لنفس الشركة نحو 900 جنيه.
وينخفض السعر للبطانية الخفيفة إلى نحو 300 جنيه مقاس 200×220 تصنيع محلي التي تحمل اسم «لاين سليب»، في حين بلغ سعر دفاية السرير القطيفة مقاس 200×220 نحو 300 جنيه للعلامة التجارية «مونورا».