
“العنتبلي”: نستهدف زيادة عمليات الوارد بنسبة 50% العام المقبل
تستهدف شركة “أورجين” للشحن والخدمات اللوجستية، توسيع قاعدة عملائها في تركيا وعدد من دول أوروبا أبرزها، ألمانيا وإيطاليا والصين.
قال تامر محمد العنتبلي، المدير التجاري لشركة “أورجين” للشحن والخدمات اللوجستية، إن الشركة قدمت خدماتها اللوجستية في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، إذ قامت الشركة بنقل الأثاث المكتبي من الموانئ إلى مقر الوزارات بالعاصمة الإدارية الجديدة لصالح إحدى الشركات المتخصصة في استيراد الأثاث المكتبي.
وأضاف العنتبلي، لـ”البورصة”، أن الشركة تعاقدت مع عدد من شركات الاستيراد في مجال البنية التحتية لتقديم خدمات النقل والشحن والأعمال اللوجستية لها، كما أنها قامت بنقل محولات كهربائية وغيرها من المواد الصناعية من هولندا لصالح وزارة الكهرباء، بالإضافة إلى القيام بأعمال النقل والشحن والتفريغ والتخليص الجمركي لمهام البنية التحتية لصالح عدد من الجامعات الحكومية.
وأوضح، أن “أورجين” قامت بنقل كافة المنتجات صناعية وأدوات كهربائية وقطع غيار السيارات ومختلف مواد الخام فى عدد من الصناعات من الصين إلى الموانئ المصرية، موضحًا أن حجم عمليات الوارد من دولة الصين تُمثل 60% مقارنة بحجم عمليات الصادر.
وذكر، أن الشركة قامت بنقل مادة الألمنيوم لصالح إحدى عملائها من الموانئ المصرية إلى دولة الأردن، لافتًا إلى أن أغلب عمليات الشحن إلى إيطاليا تتمثل في عمليات الوارد فقط، بخلاف كل من تركيا وألمانيا إذ أن عمليات الشحن بهم من الصادر والوارد معًا.
وأشار، إلى أن الشركة لديها خبرة واسعة في عمليات الوارد، إذ تُشكل حجم عمليات الوارد التي تُنفذها “أورجين” حوالي 70% مقارنة بـ 30% من حجم عمليات الصادر، مضيفًا أن “أورجين” لديها ميزة تنافسية في الحاويات المشاركة، نتيجة علاقتها الواسعة بمقدمي الخدمة الذين لديهم مخازن وساحات تخزين، إذ تعتمد عليهم الشركة في تخزين بضائع عملائها.
أوضح أن الشركة تُخطط خلال العام المقبل من زيادة عمليات الوارد بنسبة تصل إلى50% خلال العام المقبل، نظرًا لخبرتها في القطاع بالإضافة إلى تقديمها ميزة تنافسية مقارنة بغيرها من الشركات الأخرى.
وأشار، إلى أن إجمالي أحجام الحاويات المشتركة التي قامت الشركة بنقلها خلال الربع الأول من العام الجاري تصل إلى 1610 متر مكعب، مضيفًا إلى أن عمليات تداول الحاويات شهدت انخفاضًا فى الربع الثالث من العام 2022 بنسبة تصل إلى 50% جراء قيود الاستيراد التي فرضتها الدولة نظرًا لأزمة السيولة الدولارية.
ووصف، أن أغلب المستوردين يفضلون في الوقت الحالي شحن بضائعهم من خلال الحاويات المشتركة، لأنها أقل سعرًا مقارنة بأنواع الحاويات الأخرى، في ظل قيود الاستيراد وأزمة السيولة التي يُعاني منها متوسطي وصغار المستوردين.
وتابع، أن الشركة تستهدف زيادة قاعدة عملائها فى كافة دول العالم، وقدمت خدماتها لـ 27 دولة على مستوى العالم أبرزها، تركيا وإيطاليا وألمانيا والصين، الهند وأمريكا والإمارات وهولندا وإنجلترا وفرنسا وتايوان وبلغاريا والدنمارك وإندونسيا والأردن وبلجيكا واستراليا والتشيك وسيرلانكا بالإضافة إلى البرتغال.
وتأسست “أورجين” في عام 2015 وتعمل في مجال الشحن البحري والخدمات اللوجستية، ولا تمتلك الشركة سيارات نقل ثقيل إلا أنها تعمل مشغل للخدمة، وتتعامل مع كافة الموانئ المصرية.
يرى العنتبلى، أن الاعتمادات المستندية كانت من العقبات التى واجهت الشاحنين في العام الحالي في ظل أزمة السيولة الدولارية، موضحًا أن القرار سبب في حالة توقف شبه كاملة منذ بداية صدوره، إلا أن الوضع بدأ فى الانفراج عقب تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي باستثناء مواد الخام ومستلزمات الإنتاج من القرار.
وأوضح، أن القرار سبب حالات تكدس البضائع التي يُعاني آمنة القطاع في الوقت الحالي بجانب أزمة تدبير الدولار بالإضافة إلى قرار التسجيل المسبق للشحنات، موضحًا أن حركة الاستيراد شهدت انخفاضًا بنسبة تصل إلى 80% خلال العام الحالي مقارنة بالسنوات السابقة.
وطالب المدير التجاري لـشركة “أورجين”، أن تقوم الدولة بدعم الصناعة المحلية ليحل المنتج المحلي بديلًا المستورد في ظل أزمة السيولة التي يُعاني منها العالم.
وأضاف، أن تطبيق منظومة التسجيل المسبق للشحنات والمعروف بـ “ACI” والتي أقرته وزارة المالية في إطار توجه الدولة للتحول الرقمى وتطوير منظومة العمل بمصلحة الجمارك وتبسيطها وميكنتها، لتقليل زمن الإفراج الجمركي، أثر سلبًا حينها على حركة عمليات الوارد داخل الشركة لمدة تتراوح ما بين شهرين لـ 3 شهور، نتيجة عدم دراية العديد من وكلاء الشحن والمستوردين بالنظام الجديد.
وتابع العنتبلي، أن القطاع يُعاني في الوقت الحالي من اضطرابات في العرض والطلب على شحن الحاويات مما سبب في تذبذب أسعار نوالين الشحن خلال الوقت الراهن، فضلًا عن ارتفاع أسعار المحروقات عالميًا، موضحًا أن تذبذب تكاليف الشحن يعد العدو الأول لوكلاء الشحن والمستوردين أكثر من ارتفاع أسعارها.
وذكر، أن سعر الشحن الحاوية من الصين إلى السخنة بلغ خلال العام الحالي 3500 دولار بينما تجاوز سعر شحن الحاوية 40 قدما من الصين إلى الإسكندرية حوالى 4000 دولار، بينما بلغ سعر شحن الحاوية 40 قدما من دول شرق آسيا إلى غرب وشرق بورسعيد 4300 دولار.
وبالحديث عن تأثير فيروس كورونا على نشاط الشركة بشكل خاص وقطاع الشحن بشكل عام، قال المدير التجاري لشركة “أورجين”، إن حجم أعمال الشركة شهد انخفاضًا عقب انتشار جائحة فيروس كورونا في الصين بنسبة تترواح ما بين 30% لـ 40%، نتيجة إجراءات الغلق التي اتخذتها دولة الصين بالإضافة إلى تقليل الكفاءة الإنتاجية في مصانعها.
وتابع، أن الشركة تعافت من التداعيات السلبية للجائحة بعد مرور ثلاثة شهور على انتشار الجائحة، نتيجة زيادة الطلب على قطاع الشحن في تلك الآونة على الرغم من ارتفاع أسعار نوالين الشحن 10 أضعاف مقارنة بفترة ما قبل الأزمة، إذ وصل سعر الحاوية من الصين إلى الإسكندرية إلى 16 ألف دولار مقارنة بـ 1800 دولار قبل انتشار “كوفيد-19”.
وذكر، أن سعر شحن الحاوية إلى دول أوروبا وتركيا خلال فترة كوورنا تجاوز 1000 دولار بعد أن كان قبل الجائحة 300 لـ 350 دولارا، موضحًا أن أسعار شحن الحاويات إلى دول أوروبا وتركيا شهدت انخفاضًا خلال العام الحالي إلا أنها تعد مرتفعة مقارنة بفترة ما قبل كورونا.
وتابع، أن خطة الدولة التي تتبنها في الوقت الحالي لتحسين ورفع كفاءة الطرق والبنية التحتية، انعكست إيجابيًا على قطاع النقل البري، إذ ساهمت في تقليل تكلفة النقل وانخفاض زمنه، بالإضافة إلى تقليل من مخاطر النقل الثقيل الذي كان يواجهها القطاع مسبقًا.
ورحب العنتبلي بمشاركة الخطوط الملاحية في تشغيل والمشاركة في المحطات الجديدة التي تقوم الدولة بإنشائها لدعم قطاع النقل البحري، إذ أن تلك الخطوة تسهم في تطور الخدمات داخل المحطات التابعة الشركة القابضة للنقل البحري والبري، مؤكدًا أن أغلب شركات الشحن والمستوردين يفضلون التعاون مع محطات الحاويات الوطنية لأنها تتعامل بالجنيه المصرى بخلاف المحطات الأجنبية.
وطالب المدير التجاري لشركة “أورجين”، الدولة بتخصيص ساحات تخزينية ومخازن لوجستية على طرق الصحراوية في مختلف محافظات الجمهورية، لتخفيف الضغط التي تواجهه الموانئ ومنع مشكلة تكدس البضائع التي يواجهه القطاع فى الوقت الحالي، في ظل ارتفاع أسعار الغرامات التخزين والذي تجاوز 100 دولار في اليوم في الحاوية الواحدة.