“أيه سى إس لوجيستك” تعتزم إطلاق منصة إلكترونية لحجز الحاويات خلال 2023


خطة لزيادة معدلات تداول الحاويات خلال العام المقبل بنسبة 40%

الريس: نستهدف تأجير 10 آلاف متر ساحات تخزينية داخل المستودعات الجمركية المعتمدة

نقلت شركة “أيه سى إس لوجيستك” ما بين 190 ألفا إلى 200 ألف طن بضائع خلال العام الجاري، وقال رامي الريس، مدير تطوير الأعمال بشركة “أيه سى إس لوجيستك”، إنه من المخطط زيادة معدلات تداول الحاويات خلال العام المقبل بنسبة تتراوح ما بين 30% و40%، مشيرا إلى أن تداولات الحاويات خلال العام الحالي تتراوح ما بين 5 آلاف و6 آلاف حاوية.

أشار إلى أن عمليات تداول الحاويات بالشركة سجلت تراجعًا على أساس سنوى بنسبة تصل إلى 20% نظرًا للأزمة الاقتصادية العالمية بالإضافة إلى اتباع تعليمات الالتزام بالاعتمادات المستندية التي فرضها البنك المركزى خلال الربع الأول من العام الحالي.

وأضاف الريس، في حواره لـ”لوجيستك”، أن “أيه سى إس لوجيستك” تٌدرس زيادة مساحتها التخزينية إذ تسعى لتأجير مستودعات تخزينية في كافة المستودعات الجمركية المعتمدة بمساحات تصل إلى 10 آلاف متر تقريبًا، ومن المقرر زيادتها وتطويرها خلال العام القادم.

وأشار، إلى أن الشركة قدمت خدماتها اللوجستية لصالح عدد من المصانع المعتمدة داخل قطاع الاستثمار المصري، إذ قامت بعمليات الشحن والنقل والتخليص الجمركي لمستلزمات الإنتاج بغرض إعادة تصنيعه مرة أخرى مثل الأقمشة ومستلزمات تعبئة وتغليف الخضار والفاكهة.

وتُخطط شركة “أيه سى إس لوجيستك” خلال عام 2023 إطلاق منصة إلكترونية تُقدم فيها الشركة كافة الخدمات اللوجستية والخدمات الملاحقة له مثل “التخزين والتعبئة والتغليف”، إذ تُمكن العميل من حجز وشحن الحاويات من كافة أنحاء العالم، ومعرفة تكلفة الشحنة الخاصة به، وتبلغ نسبة تنفيذ المنصة حتى الوقت الراهن حوالي 80%، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منها بالكامل في نهاية العام الجاري.

وأوضح، أن الشركة تُخطط خلال العام المقبل تقديم خدماتها اللوجستية إلى عدد من القطاعات أبرزها القطاع الصناعي، إذ تستهدف الشركة تنفيذ عمليات الاستيراد لمنتجات خامات البلاستيك ومستلزمات الإنتاج المختلفة، بالإضافة إلى قطاع الزراعي، إذ تسعى الشركة القيام بعمليات تصدير الخامات الزراعية.

وحول أبرز عملاء الشركة، قال الريس، إن “ماكدونالدز” للوجبات السريعة من أهم عملاء الشركة في الوقت الحالي بالإضافة إلى كل من شركة “ايجلز انترناشيونال” للأنظمة الدفاعية، شركة “ألبلا طابا” المتخصصة في إنتاج العبوات البلاستيكية، شركة “زون تكنولوجي”.

وأضاف، أن جائحة فيروس كورونا أثرت سلبًا على قطاع الشحن بشكل عام إذ سببت في ارتفاع أسعار نوالين الشحن بصورة غير مسبوقة، كما سببت الجائحة في تراجع حجم أعمال الشركة بنسبة تصل إلى 40%، نتيجة إجراءات الغلق التي اتبعتها العديد من الدول والمصانع على مستوى العالم كمحاولة لتفادي انتشار الفيروس.

ولفت، إلى أن الشركة لم تتوقف عن العمل أثناء جائحة كورونا بل أنها نفذت عملياتها التصدرية بكامل طاقتها مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية، مضيفا أن عمليات التصدير شهدت ارتفاعًا خلال فترة جائحة فيروس “كوفيد-19” خاصة على منتجات الحاصلات الزراعية.

الحرب الروسية الأوكرانية سببت تراجع حجم أعمال “أيه سى إس لوجيستك” بنسبة 60%

وأوضح، أن تداعيات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية والتي نتج عنها ارتفاع أسعار النفط بصورة كبيرة، كانت أكثر تأثيرًا على قطاع الشحن عالميًا، إذ سببت في تراجع حجم أعمال الشركة وانخفاض عمليات تداول الحاويات بنسبة تصل إلى 60% بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية العالمية وارتفاع معدلات التضخم.

وبالحديث عن أبرز التحديات التي تواجه قطاع الشحن خلال الوقت الحالي قال الريس، إن إحجام الكثير من المستوردين لإتمام عمليات الاستيراد تعد من أبرز العراقيل التي شهدها القطاع خلال العام الحالي؛ نظرًا لقيود الاستيراد التي فرضتها الدولة في مطلع العام 2022.

وطالب بضرورة تشجيع المصدرين وإزالة كافة المعوقات التي تواجههم مما يُساعد في ارتفاع عمليات التصدير مما يُمكن توفير العملة الصعبة والتي تعد من أبرز المشكلات التي تواجه القطاع في الوقت الراهن.

ويرى، أن قرار رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بالإلغاء التدريجي لقانون الاعتماد المستندي على أن يتم إلغاؤه تدريجيًا في نهاية شهر ديسمبر المقبل، بالصائب نظرًا لتأثير قانون الاعتماد المستندي سلبًا على قطاع الشحن في مصر بنسبة تصل إلى 95%.

وأوضح أن قطاع الشحن شهد انفراجة في الوقت الحالي بعد تطبيق ذلك القرار إذ أنه ساعد في حل أزمة الإفراجات الجمركية وتكدس البضائع في الموانئ بنسبة تصل إلى 70%، إلا أن مازال يوجد كميات من البضائع محتجزة في الموانئ بسبب تعثر المستوردين نتيجة تراكم أسعار الغرامات والحراسات على البضائع، وتبلغ قيمة الغرامات في ثلاثة شهور حوالي 20 ألف دولار.

وعن أسعار نوالين الشحن، أضاف الريس، أن أسعار تكاليف الشحن سجلت تراجعًا خلال الفترة الأخيرة من العام الحالي بنسبة تصل إلى 60% مقارنة بفترة كورونا، مرجعًا سبب ذلك إلى انخفاض مؤشر العرض والطلب وتراجع عمليات الاستيراد بسبب قيود الاستيراد وأزمة تدبير العملة، بالإضافة إلى حالة الركود التي تُعاني منها الأسواق بسبب الأزمة الاقتصادية بالإضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم وقرارت البنوك المركزية في كثير من الدول برفع سعر الفائدة.

وسجلت أسعار شحن الحاوية من الصين إلى السخنة ما بين 6 و7 آلاف دولار بدلًا من 13 ألفا لـ 14 ألف دولار.

وتوقع، أن تشهد أسعار نوالين الشحن البحري ارتفاعًا في مطلع العام القادم بالتزامن مع الإجازة الصينية السنوية والتي من شأنها تساهم في ارتفاع أسعار تكاليف الشحن بنسبة تصل إلى 20% مقارنة بالفترات الأخرى بسبب زيادة الطلب على شحن الحاويات وإتمام الصفقات قبل غلق الموانئ الصينية، إلا أنها تعود في الانخفاض مرة ثانية خلال شهر فبراير.

وحول الاستثمار في قطاع النقل البضائع عبر السكك الحديد، قال مدير تطوير أعمال “أيه سي إس لوجيستك”، إن قطاع نقل البضائع بالقطارات في مصر مازال قيد النمو، لذلك لا تُخطط الشركة في الوقت الراهن الدخول في ذلك القطاع، إلا أنها تعتزم الاستثمار في قطاع نقل البضائع عبر القطارات في حال استقراره.

ووصف الريس، خطوة الدولة بمشاركة كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال إدارة وتشغيل محطات الحاويات لمشروعات محطات الحاويات الجديدة التي تعتزم الحكومة المصرية إنشاءها في إطار خطة الدولة لتطوير الموانئ المصرية لتعظيم الاستفادة من النقل البحري، بالمثمرة متوقعًا أن تؤثر إيجابيًا على قطاع النقل البحري لأنها تُساهم في توسيع القاعدة التخزينية للموانئ وزيادة عدد الأرصفة مما يُمكنها من استيعاب أكبر عدد من البواخر الممكنة، موضحًا أن هذه الخطوة تساعد في الحد من مشكلة تكدس البضائع في محطات الحاويات التابعة للشركة القابضة، من خلال توزيع العمل على عدد من المحطات والتي تقوم بتشغليها خطوط ملاحية عالمية مما يُساهم في توزيع التداول والتشغيل في كافة محطات الحاويات في مصر.

وبالحديث عن الشحن البري، قال مدير تطوير أعمال شركة “أيه سى إس لوجيستك”، إن من أبرز المعوقات التي تواجه قطاع النقل البري تتمثل في؛ ارتفاع أسعار المواد البترولية عالميًا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع أسعار قطع الغيار فضلًا عن عدم توافر العديد منها بسبب قانون الاعتماد المستندي وعدم توفر العملة الأجنبية.

وأوضح، أن أسعار قطع الغيار شهدت ارتفاعًا بعد إعلان البنك المركزي بتعويم الجنيه خلال شهر أكتوبر المنقضي، نتيجة انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار، مؤكدًا أن قرار تحرير سعر صرف الجنيه يؤثر سلبًا على قطاع الشحن لأنه يُسبب في تراجع عمليات الاستيراد نتيجة زيادة مؤشرات الركود الاقتصادي وتراجع القوة الشرائية.

توقع أن يؤثرتطبيق منظومة التسجيل المسبق للشحنات المعروف باسم “ACI” بالموانئ الجوية إيجابيًا على قطاع الشحن الجوي وأن يُساهم في تقليل زمن الإفراج الجمركي كما حدث في الشحن البحري، موضحًا أن الشركة لم تواجه أي مشاكل أثناء تطبيق ذلك القرار في الموانئ البحرية.

والجدير بالذكر، أن وزير المالية قد مدت الفترة التجريبية لمنظومة التسجيل المسبق للشحنات “ACI” بالموانئ الجوية التي كان من المقرر أن تنتهي في 31 ديسمبر المقبل، وتأجيل التطبيق الإلزامي الذي كان من المقرر أن يبدأ في الأول من يناير 2023، لحين استقرار الظروف الاقتصادية العالمية والمحلية، وذلك استجابة لمجتمع الأعمال من المتعاملين مع المنظومة الجمركية.

وتابع، أن نوالين الشحن الجوي مستقرة خلال العام الحالي وتعد مشابهة من العام الماضي، موضحًا أن أغلب الرحلات الشحن الجوي في مصر في كلًا من دولة الإمارات ودول أوروبا، ويصل سعر نولون شحن الأولى ما بين 1.5 و2.5 دولار في الكيلو الواحد بينما يبلغ سعر شحن الثانية حوالي 3 يورو.

وتوقع الريس، أن يستمر استقرار نوالين الشحن الجوي خلال العام القادم، موضحًا أن حجم البضائع التي تقوم الشركة بنقلها عبر الرحلات الجوية تتراوح ما بين 50 و60 ألف طن، كما أن أغلب البضائع التي يتم شحنها جويًا من المنتجات الإلكترونية وسلع الاستخدام الخاص والسلع سريع التلف.

وتأسست شركة “ايه سى اس لوجيستك” في عام 2008 وتُقدم كافة الخدمات اللوجستية بالإضافة إلى عدد من الخدمات الملاحقة متمثلة في خدمة التأمين البحري الجوي والتعبئة والتغليف وخدمة التخزين.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://alborsanews.com/2022/11/29/1602415