“منير”: الشركات تتسابق للاستفادة من حوافز استراتيجية التوطين
“صالح”: 4 محاور رئيسية لتحفيز إنتاج السيارات محلياً
“ستيلانتس” تخطط لإنتاج 50 ألف سيارة سنويًا
“جى بى أوتو”: 60 ألف سيارة حجم إنتاج مصنع السادات سنويًا
“المنصور”: الشركة لديها خطط لتصنيع المركبات الكهربائية
“بعلبكى”: “بلو فى” تتيح للعملاء استخدام بطارات كهربائية عبر محطات ذكية
“عرفة”: مصر لديها فرصة صناعة البرمجيات المدمجة
“مجدى”: “سوميتو” اليابانية تدشن مصنعًا لها فى مصر العام المقبل
ناقشت القمة السنوية للسيارات “إيجيبت أتوموتيف” مستقبل توطين صناعة السيارات فى مصر فى ظل الاستراتيجية التى أعلنتها الحكومة مؤخرًا لجذب الاستثمارات فى القطاع من الشركات العالمية والمحلية.
قالت جيهان صالح، مستشار مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية، إن الحكومة لاحظت أن استراتيجية صناعة السيارات التى اتبعتها جنوب أفريقيا تعد الأقرب لطبيعة السوق المصرى؛ لذلك اعتمدت عليها الحكومة أثناء وضع الاستراتيجية لتوطين الصناعة محلياً.
أوضحت، فى كلمتها بالقمة، أن الاستراتيجية تعتمد على 4 محاور رئيسية لتحفيز الإنتاج الأول عدد السيارات المنتجة، ثانياً نسبة المكون المحلى فى السيارة المنتجة، ثالثاً حوافز للاستثمارات الضخمة، رابعاً حوافز للسيارات الكهربائية والصديقة للبيئة.
أشارت إلى أن القيمة المضافة المحلية، وهى نقطة ارتكاز لعمل البرنامج، وتحتسب نسبة القيمة المضافة عن طريق قيمة مكونات المركبة المستوردة من سعر بيع باب المصنع كالمعمول به فى معايير اكتساب المنشأ الدولية.
وأضافت أن النسبة المحققة ترتبط ارتباطاً مباشراً بنسبة القيمة المضافة المحققة فى الأجزاء المصنعة وهى المركبة ككل بالتبعية؛ حيث إنَّ الحافز البيئى المحقق يتم صرفه فى صورة كوبون رصيد جمركى يمكن تسويته لاستيراد مكونات السيارات المصنعة محلياً أو مركبات تامة الصنع، كالنظام المعمول به فى جنوب أفريقيا.
قال أمجد منير، مساعد أول وزير المالية للخزانة العامة والشئون التنفيذية، إنَّ وزارة المالية تحرص على تذليل أى عقبات أمام المستفيدين من المبادرة الرئاسية لإحلال وتجديد السيارات التى مر عليها أكثر من 20 عاماً، وزيادة إنتاج الشركات من السيارات محلية الصنع.
أشار «منير» إلى أن العديد من الشركات والمصانع المنتجة للسيارات فى مصر بدأت اتخاذ خطوات إيجابية تتضمن مخاطبة الحكومة للاتجاه نحو بدء المشاركة فى توطين صناعة السيارات، للاستفادة من الحوافز المتاحة.
أوضح أن خطط الدولة ترتكز على تعميق صناعة السيارات بمختلف أنواعها من خلال منح المنتجين المحليين حزمة من الحوافز والتسهيلات الائتمانية بشرط تنفيذ الخطط والبرامج المستهدفة الخاصة بعمليات التصنيع.
وكشفت شركات سيارات عن خطط لتصنيع منتجاتها محليا، فى القمة السنوية السابعة “إيجيبت أتوموتيف” للسيارات” بعدما أقرت الحكومة استراتيجية توطين صناعة السيارات وأعدت الشركات دراسات للسوق.
قال هشام حسني، الرئيس التنفيذي لشركة ستيلانتس مصر، إن خطة الشركة للتصنيع المحلي تتضمن إنتاج 50 ألف سيارة سنويًا.
أشار «حسنى» إلى أن الشركة اجتمعت مع مجلس الوزراء خلال شهر أغسطس الماضي لبدء تصنيع السيارات الكهربائية في مصر، وسبق أن أعدت دراسات فى شهر مايو الماضى قبل قرار الاتجاه للتصنيع المحلى.
أوضح أن الفترة المقبلة سوف تشهد معرفة طرق تقديم السيارات بالسوق، بجانب توضيح آلية صرف الحوافز للمصنعين، والشركة ترغب فى الاستفادة من الحوافز التى تقدمها الاستراتيجية من أجل إقامة مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية لتغطية احتياجات السوق المصرية والتصدير.
أضاف أن هدف الاستراتيجية فى المقام الأول هو تطوير الصناعات المغذية داخل السوق المصرية والاعتماد عليها بشكل أساسي أمام الشركات الراغبة فى التصنيع.
وقال رامز أديب، الرئيس التنفيذي لقطاع التصنيع بشركة «جي بي أوتو»، إن الشركة لديها خطة طموحة نحو تصنيع السيارات في مصر، وتستكمل تدشين مصنع مدينة السادات، ومن المفترض أن يكون حجم إنتاجه 12 سيارة خلال ساعة، بمعدل 60 ألف سيارة سنويًا.
وأضاف أديب أن الشركة تستهدف العمل على تصدير السيارات، ولكن تنتظر تطبيق الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات أولا.
قال وائل عمار، مدير عام التصنيع «إم جي موتور» بمجموعة المنصور، إن الشركة تعمل على تعميق الصناعة المحلية من خلال زيادة حجم الإنتاج للسيارات، ولديها خطط للعمل على تصنيع السيارات الكهربائية.
وأوضح عمار أن استراتيجية صناعة السيارات تتيح أمام الشركة فرصة كبيرة للتصدير إلى الدول الأخرى، من خلال تحقيق أعلى استفادة من اتفاقية التجارة الحرة.
قال شريف الدسوقي، الرئيس التنفيذي لشركة نيسان مصر، إن الشركة تخطط لزيادة إنتاجها من مصنعها في مصر، الذى ينتج حاليا نحو 24 ألف سيارة سنويا، وتخطط لزيادة الإنتاج تماشيا مع استراتيجية الحكومة لصناعة السيارات.
أشار «دسوقي» إلى أن تراجع المبيعات لدى الشركة كان بمعدلات أقل نظرا لأنها تمتلك مصنعا فى مصر ساعدها على تجاوز الأزمة وامتصاص جزء كبير من الصدمة.
كما ناقش المتحدثون فى القمة السنوية “إيجيبت أوتوموتيف” مستقبل المركبات الكهربائية ومستلزماتها والتكنولوجيا الجديدة وسبل انتشارها.
وقال رضا بعلبكى، الرئيس التنفيذى لشركة «بلو فى – BLUE V»، إن المنصة تتيح للعملاء استخدام بطاريات كهربائية لسيارتهم عن طريق محطات ذكية.
أشار إلى أن التطبيق يتيح للعملاء توفير 30% من سعر السيارة والتكلفة الأكبر تكون فى بطارية السيارة، ومن الممكن شحن البطارية عن طريق تطبيق هاتفى يوضح عدد الوحدات المتبقية ويمكن شحن الرصيد من “فورى” وغيرها من تطبيقات شركات المدفوعات الرقمية المتاحة.
أوضح أن التطبيق يظهر البيانات الأساسية للسائق مثل معدل استهلاك البنزين، والمسافة المقدرة للسير بالنسبة للسيارات الكهربائية.
قال هشام عرفة، الرئيس التنفيذى لشركة «برايت سكايز- BRIGHT SKIES»، إن مصر تضم 3 من أكبر شركات البرمجيات فى العالم ومن ثم فرصها جيدة فى صناعة البرمجيات المدمجة للسيارات، كما أنها جاذبة للاستثمار ومشكلة مصر ليست فى الطلب، نظرا لوجود الكثير من الشركات الكبيرة عالميًا ترغب فى الفتح بمصر إنما المشكلة فى الموردين وحلها هو المهندسين وكفاءة الكوادر.
وقال أحمد مجدى، العضو المنتدب لشركة سوميتومو، إن الشركة تستهدف بناء مصنع فى مصر عام 2023، يحتوى على 10 آلاف عامل بشكل منفرد، بحصيلة تصديرية نصف مليار دولار.
أشار إلى أن سوميتومو أصبحت سابع أكبر كيان اقتصادى فى العالم، ولديها نحو 3 ملايين عامل حول العالم، ولديها استثمارات فى مجالات متعددة، ولكن فى مصر تركز الشركة أكثر على صناعة السيارات.
وأضاف مجدى ان السبب الرئيسى لدخوله إلى مصر كانت أن الصناعة تعتمد بشكل رئيسى على كثافة العمالة وهو الشيء المتوفر فى مصر، وتهدف لتصدير منتجاتها إلى العالم من مصر.
وأوضح أن الشركة تعاونت مع الحكومة المصرية، وبدأت الاستثمار فى المدارس الفنية، فعملت على تطويرها وتطوير المعلم المتخصص، وتم إعداد منهج يخص صناعة سوميتومو وأطلقو عليه منهج سوميتومو، والذى يدرسه الطالب فى المدرسة الفنية المتخصصة لمدة 3 سنوات.
وقال هانى الدولتلى، رئيس قطاع الهندسى والتطوير لبرمجيات السيارات بشركة «سيمنس مصر»، إن الشركة قدمت مجموعة كبيرة من البرمجيات الخاصة بالسيارات وخاصة تكنولوجيا الذكاء الصناعى.
