نستهدف زيادة نسبة تعيين ذوى القدرات الخاصة لـ15 % خلال عام و40% للنساء
يعانى القطاع السياحى من أزمات متتالية من بينها هروب العمالة المدربة على مدار السنوات الأخيرة، إلا أنه بدأ استعادة عافيته من جديد فى ظل افتتاح فنادق جديدة ومشروعات تخدم القطاع والعاملين به.
وقال منير إشودان، مدير الموارد البشرية بفندق “حياة ريجنسى كايرو ويست” التابع لشركة “الداو” للتنمية إحدى شركات سامى سعد القابضة، إن نسبة كبيرة من العمالة المدربة هجرت سوق السياحة خلال السنوات الأخيرة على خلفية جائحة كورونا وما قبلها من سقوط الطائرة الروسية، وتابع: “لذلك حرصنا على تدريب العمالة في جميع الأقسام مع صرف حافز مالى خلال فترة التدريب وقبل افتتاح الفندق لضمان الوصول لأفضل خدمة تقدم للعملاء”.
وأضاف لـ”البورصة”، رصدنا ميزانية مخصصة للتدريب تتجاوز 500 ألف جنيه سنويا بخلاف التعاون مع البنك الأوروبي الدولي في إطار تمويل مشروعات وافتتاحات المجموعة الفندقية للشركة من خلال تخصيص جزء من هذا التمويل كدعم فنى لصالح تدريب المدراء و القيادات بالفنادق على هيئة منح مقدمة بكبرى المؤسسات والمنظمات العالمية المتخصصة في التدريب.
وذكر أن عدد العمالة بفندق “حياة ريجنسي كايرو ويست” يبلغ نحو 350 فردا ما بين مدراء وموظفين في جميع الأقسام وعمالة فندقية، ولفت إلى أن نسبة العمالة الجديدة أو التي ليس لديها خبرة تتراوح بين 20% و30% من إجمالي العاملين بالفندق .
وذكر أن إدارة الفندق تتبع نهج السلسلة العالمية “حياة” في تشجيع حديثي التخرج سواء من القطاع السياحي أو من باقي القطاعات كالمحاسبين.
وتابع أن المتقدمين من العمالة حديثى التخرج، تدريبهم يتم بشكل أسهل وأفضل من نظرائهم الوافدين من مؤسسات أخرى، والتي يكون لها منهجية مختلفة في العمل.
وأوضح أن “حياة” لها معايير معينة في العمل بالقطاع السياحي لذلك تحرص أثناء تعيين العمالة وتدريبها على الالتزام بكافة معايير الجودة المطلوبة للعلامة التجارية عالميا.
وتابع أن الهدف الأساسي عند استعادة “حياة” مرة أخرى في السوق المصري هو الحفاظ على العمالة المدربة وتجنب الأخطاء السابقة، والتي أدت إلى فشل وانسحاب العلامة التجارية من مصر سابقا
وتابع تماشيا مع المعايير الأساسية لتلك العلامة عالميا، سعينا لافتتاح عدد كبير من الفنادق خلال مدة زمنية قصيرة، عوضا عن الاكتفاء بفندقين فقط كانوا يتبعوا العلامة سابقا، وهم “حياة ريجنسي شرم الشيخ” و”جراند حياة” بالقاهرة.
وأضاف بالفعل بدأنا افتتاح فندقنا الأول والذى يحمل اسم العلامة التجارية “حياة ريجنسى” بالرغم من الظروف التي يمر بها القطاع السياحي إلى جانب جائحة كورونا، وجار افتتاح الفندق الثاني للمجموعة خلال العام المقبل والبدء فى إنشاء المزيد من الفنادق والتى من المقرر الإعلان عنها تباعا.
وذكر أن مجهودات تدريب العمالة تتم ذاتيا من قبل إدارة الفندق، بالإضافة للتعاقد مع مؤسسات متخصصة في تقديم الدعم الفني والتدريب للعاملين بالقطاع السياحي .
وكشف مدير الموارد البشرية، عن عقد توأمه بين “حياة ريجنسى” ومؤسسة “حلم” المتخصصة في تدريب العمالة من الشباب ذوي القدرات الخاصة بالقطاع السياحي للمساعدة في تعيين نسبة من هذه العمالة بالفندق.
وقال إن نسبة العمالة من ذوي القدرات الخاصة بالفندق تسجل حاليا نحو 4% من إجمالى العاملين، وتسعى لزيادتها إلى 15% خلال عام وفقا لتوجيهات الدولة نحو دمج هذه العمالة فى كافة قطاعات العمل.
وأضاف أنه تم الاتفاق ايضا مع مؤسسة التعليم من أجل التشغيل “EFE” المتخصصة فى استقطاب عدد كبير من العنصر النسائي والذي قد يكون قليلا نوعا ما مقارنة بنظيره من الذكور العاملين في القطاع السياحي .
ولفت إلى أن إدارة الفندق نجحت في تعيين نسبة من العنصر النسائي وصلت حاليا إلى 17% وتستهدف خلال منتصف العام المقبل الوصول بهذه النسبة إلى 40% مقابل 60% للذكور.