شركات الذهب تسعى لزيادة الصادرات عبر استقطاب عملاء جُدد

عبد الله: وزارة “التموين” أزالت  أكبر العقبات بإلغاء رسوم صادرات الذهب

العربي: نمو السوق دفع “البطل للتطوير العقاري” لإنشاء مول متخصص للتجار

تستهدف الشركات المشاركة في النسخة الثانية من المعرض الدولي للذهب والمجوهرات “نبيو”، فتح أسواق تصديرية جديدة عبر التواصل مع عملاء جدد لاستعادة مكانة مصر التصديرية في الذهب مُجدّدًا.

قال جورج عبد الله، المدير العام لشركة كيرمينا للذهب والمجوهرات، إنهم يستهدف من المعرض التعرف على عملاء خارجيين بغرض التصدير للخارج.

وأضاف لـ “البورصة” أن وزارة التموين والتجارة الداخلية أزالت إحدى أكبر العقبات التي تواجه صادرات القطاع، بإلغاء وزارة رسوم التصدير الخاصة بقطاع الذهب.

وأعلن علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، خلال مؤتمر صحفي على هامش معرض الذهب، الاتجاه لإلغاء كافة الرسوم على صادرات المشغولات الذهبية في مشروع القانون الجديد الخاص بالمعادن الثمينة، فى إطار استراتيجية تطوير صناعة الذهب في مصر.

وكانت مصانع الذهب طالبت بإلغاء رسوم تثمين الذهب المصدر للخارج والمحددة بـ 0.5%، وذلك لتشجيع التصدير وزيادة العملة الصعبة في البلاد في ظل الظروف الحالية، وكذلك مع تراجع ملحوظ في مبيعات المشغولات الذهبية في مصر.

وذكر عبد الله أن المشترين الأجانب أبدوا إعجابهم بالتصميمات، ولكن تتعطل الصفقات التصديرية في قطاع المشغولات الذهبية بسبب فارق سنت واحد فى السعر لارتفاع التكاليف.

وأوضح أن المنافسة مع المنتج التركي شرسة ، حيث يسعون للتواجد في السوق المصري من خلال مشاركتهم في المعارض، لذلك يجب على الحكومة دعم القطاع من خلال برنامج دعم الصادرات أسوة بقطاعات تصديرية أخرى، حتى تستعيد مصر مكانتها الإقليمية في تجارة الذهب.

وتنظم مصلحة دمغ المصوغات والموازين المعرض بالتعاون مع الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، لمدة 3 أيام.

وقال رأفت مصطفى نصار، عضو مجلس إدارة شركة إيجيبت جولد، إن المعرض له مردود إيجابي ومؤثر على المستوى الإقليمي والدولي لأنه يضع مصر على خريطة تجارة الذهب العالمية، وهو أمر كان يفتقده القطاع.

وأضاف أن المعرض فرصة لاستعادة مصر مكانتها في قطاع الذهب في ظل تميز المنتج المحلي، حيث تطرح الشركة خلال المعرض المجموعة الجديدة من منتجات الألماظ الخاصة بها، والتي تتميز بكونها مناسبة للموضة العالمية بأوزان متنوعة، حتى تلائم التغيرات الاقتصادية واحتياجات المستهلك.

وقال نادر العربي، مدير المبيعات بمجموعة البطل للتطوير العقاري، إن المعرض يمثل تجمعا كبيرا ومهما بالنسبة لتجار الذهب، وهو العميل المستهدف بالنسبة للشركة، بعدما خصصت “مول تجاري” لمحلات الذهب التجارية في القاهرة الجديدة.

وأضاف أن سوق الذهب المصري ينمو بسرعة كبيرة، ولم تعد تجمعات محلات الذهب التقليدية تستوعب نمو القطاع، ما دفع الشركة لطرح منتجات تجارية جديدة مثل فكرة المول التجارى الذى يضم تجار الذهب.

وأوضح أن الشركة تلقت عروضا أجنبية للحصول على وحدات للمول، ما يُشير إلى وجود فرص لنمو صادرات العقارات المتخصصة، خاصة فى مجال مثل تجارة الذهب.

وقال علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، خلال افتتاح المعرض أمس، إن مصر تستهدف زيادة صادرات الذهب لتشمل السبائك و المشغولات الذهبية التي تعطي قيمة مضافة للمنتج، كما أنها تساعد على الترويج للمنتج المصري في الأسواق الخارجية، حيث حقق نقلة موضعية لصناعة الذهب والفضة.

وأوضح أن المعرض شهد مشاركة شركات محلية ودولية كبري منها الامارات والهند وإيطاليا، حيث سيتم تقديم عرض مفصل لمكونات مدينة الذهب.

وقال أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، إن المعرض يحظى بمشاركة 35 عارضاً دولياً من مختلف الأسواق العالمية وأكثر من 500 مشتر من أسواق الشرق والأوسط وإفريقيا.

وأوضح أن هذه المشاركة الدولية الكبيرة مؤشر على استمرار تطور المنتج المصري في إطار مراحل تطوير منتجات المشغولات الذهبية المصرية للوصول الي مطابقة أحدث المعايير الدولية وخلق فرص تصديرية للمجوهرات والمشغولات الذهبية المصرية والمنافسة بالأسواق الدولية.

وأشار الوزير إلى أن صناعة الذهب والمجوهرات المصرية تتمتع بميزات تنافسية عديدة تؤهل السوق المصري ليكون محورا إنتاجيا وتصديريا رئيسيا للدول العربية ودول القارة الأفريقية.