أظهرت دراسة استطلاعية أجرتها “كاسبرسكى” أن الموظفين فى مصر يثقون بالروبوتات عند أدائها مهام اعتيادية فى مجالات الخدمات اللوجستية والمواصلات والتنظيف، لكنهم كانوا أقلّ استعداداً لوضع ثقتهم بالروبوتات ذات الوظائف الحرجة التى تمسّ حياة الأفراد، كإجراء العمليات الجراحية وقيادة الطائرات التجارية وإدارة الصناعات الخطرة والإنتاج الصيدلانى.
ويكمن أحد أسباب انعدام الثقة بالروبوتات فى الاعتقاد بأنها تظلّ عُرضة للهجمات الرقمية، وفقاً لـ 83% من الموظفين المستطلعة آراؤهم.
ويرى الموظفون أن الروبوتات مناسبة لأداء مهام دون أخرى، إذ يثق 93% منهم بالروبوتات فى أعمال التنظيف و89% منهم فى تسليم الطرود والطلبات.
وفى المقابل، يثق أقلّ من نصف المستطلعة آراؤهم فى دراسة “كاسبرسكى” بالروبوتات فى أداء مهام مثل إدارة الصناعات الخطرة 47%، فيما لم يُبدِ سوى 36% ثقتهم بالروبوتات فى إجراء العمليات الجراحية.
ويمكن تفسير هذه المخاوف بحقيقة أن أكثر من نصف المشاركين فى الدراسة من الموظفين 59% أشاروا إلى عدم وضوح الجهة المسؤولة عن فشل الروبوتات فى أداء واجباتها إذا تعرّضت لعطلٍ فى المعدّات أو لهجوم رقمي، ويرى 52% بأنه إذا تعطّلت الروبوتات فقد تسبب تهديداً جسدياً للبشر.
وقال عماد الحفار رئيس الخبراء التقنيين لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى “كاسبرسكي”، إن الروبوتات تُستخدم فى نظم الرقابة الصناعية وتقنية المعلومات للتعامل مع عمليات الإنتاج وإحلالها محلّ العمل اليدوى وتحسين الكفاءة وزيادة السرعة ورفع مستويات الجودة والأداء.
وأشار إلى أن الدراسة أظهرت انقساماً فى آراء الموظفين حول الواجبات التى تصلح الروبوتات لأدائها، موضحاً أنهم يتقبّلون عموماً أداء الروبوتات مهام عمل لا تتطلب مهارات، مثل التنظيف وتسليم الطلبات، لكن غالبيتهم ليسوا مستعدون ليثقوا بالروبوتات فى أداء وظائف حرجة قد تسبب خسائر مالية أو تشكّل تهديداً جسدياً للبشر إذا أُدّيت بطريقة خاطئة.
وأضاف: “حظرت حلول كاسبرسكى ما بين يناير وسبتمبر 2022 عناصر خبيثة على 38% من أجهزة الحاسوب المرتبطة بنظم الرقابة الصناعية فى منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، ووفقاً لإحصاءات فريق الاستجابة للطوارئ الرقمية فى نظم الرقابة الصناعية لدى كاسبرسكي نتوقع أن يزداد عدد الهجمات على الروبوتات فى مختلف الصناعات بسبب استمرار الرقمنة”.