محيى الدين: المجموعة تتلقى عرضاً لإنشاء مصنع للرخام والإنترلوك
تلقى عدد من شركات القطاع الصناعى بمحافظات الصعيد عروضاً للشراكة من مستثمرين صينيين لإقامة مصانع في أنشطة مختلفة، فى ظل الحوافز التى توفرها الدولة لجذب رؤوس الأموال إلى تلك المنطقة.
وقالت مستثمرون إن مشروعات البنية التحتية التي تنفذها الدولة في الصعيد وأهمها الطرق والكهرباء دفعت المستثمرين الأجانب للاتجاه باستثماراتهم إلى الوجه القبلى.
عبدالحليم: الأقصر تدرس طلبات فى قطاع الأدوات المنزلية والكيماويات
وقال محمد محيى الدين رئيس مجموعة محيى الدين للصناعات المحجرية، إن مستثمرين صينيين يرون أن السوق المصري بات واعداً في صناعة مواد البناء بجميع أنواعها لوفرة المواد الخام محليًا والأيدى العاملة الرخيصة بجانب سهولة التصدير إلى الأسواق الخارجية.
وأوضح أن المجموعة تلقت عرضًا من مستثمر صيني قبل 3 أشهر يعرض المشاركة في إنشاء مصنع للرخام وطوب الإنترلوك، ويجرى إعداد دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع تمهيداً لبدء اتخاذ خطوات رسمية مع بداية العام المقبل.
وذكر محيى الدين أن المستثمر زار عدداً من الدول الأفريقية قبل اتخاذ قرار الاستثمار في محافظات الصعيد بمصر، لكنه يرى أن الاستثمار في مصر أكثر أمانًا ويمكنه من المنافسة في الأسواق الخارجية مقارنة بالصين التى تواجه تحديات كبيرة بسبب استمرار حالة الإغلاق على أثر جائحة كورونا، وارتفاع تكاليف التصنيع.
وأضاف لـ”البورصة”، أنه يجري الآن المفاضلة بين إقامة المصنع في محافظة المنيا أو أسوان، وترجع المفاضلة إلى قرب أماكن الحصول على المادة الخام اللازمة للتصنيع، وسهولة الإجراءات الاستثمارية بتلك المنطقة.
السلاب: تخصيص الأراضى بالمجان والإعفاءات الضريبية المؤقتة يحفزان الاستثمار فى الجنوب
وقال المهندس مصطفي عبدالحليم، مدير منطقة البغدادي الصناعية بمحافظة الأقصر، إن المنطقة تشهد زيارات كثيرة من مستثمرين أجانب للتعرف على طبيعة المنطقة الاستثمارية والإجراءات اللازمة للحصول على قطعة أرض أو وحدة صناعية جاهزة بمجمع البغدادى الصناعى.
أضاف لـ “البورصة”، أن المنطقة تلقت طلبات استثمارية من شركات صينية مصرية منذ بداية العام الجاري، ويجرى دراستها من اللجنة الفنية التى تضم المحافظة والهيئة العامة للتنمية الصناعية وممثلين عن هيئة الاستثمار”.
لفت إلى أن أنشطة الشركات ترتكز فى صناعات متنوعة أبرزها الصناعات الكيماوية والأدوات المنزلية، والملابس.
أوضح أن تدفق الاستثمارات الصينية إلى السوق يعمل على زيادة القدرة التنافسية بين الشركات العاملة فى المنطقة ودافع إيجابى لتطور حركة التصنيع بمحافظات الصعيد، وانعكاس جيد على تحسن مؤشر مناخ الاستثمار المصرى.
وتقع منطقة البغدادى الصناعية على مساحة 311 فداناً، وتخصص الأراضى فيها كاملة المرافق بالمجان للمستثمرين، مع إعفاء من الضرائب لمدة 5 سنوات من تاريخ استلام الأرض.
الشندويلى: نقل خبرات الشركات الأجنبية إلى مصانع الصعيد يقلل التعثر ويدعم الإنتاج
وذكر أن المنطقة تضم مجمعًا صناعيًا يقع على مساحة 49 فداناً، ويضم نحو 240 وحدة بمساحات تتراوح بين 150 و400 متر مربع.
وقال محمد السلاب عضو مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية الصعيد ممثلا عن اتحاد الصناعات المصرية، ووكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن الدولة تحرص على توطين أكبر قدر من الاستثمارات الأجنبية فى محافظات الصعيد لتحقيق التنمية المستهدفة وفق خطة2030.
أضاف لـ “البورصة”، أن هيئة تنمية الصعيد بالتعاون مع البرلمان والمحافظات ستعمل على إقامة مؤتمرات للترويج للفرص الاستثمارية المتاحة بالصعيد لتوطين مزيد من الاستثمارات الأجنبية فى تلك المدن.
لفت إلى أن طرح الأراضى الاستثمارية فى بعض المحافظات بالمجان أمام المستثمرين مع الإعفاء المؤقت من الضرائب إحدى الآليات الجاذبة للاستثمارات الصينية، وتوقع أن تحقق تلك الخطوات طفرة صناعية كبيرة في الصعيد حال نقل كامل التجربة الصينية.
وقال المهندس مصطفي إبراهيم نائب رئيس لجنة العلاقات المصرية الصينية بجمعية رجال الأعمال المصرييين، إن تنوع الاقتصاد المصرى يعد العنصر الأهم فى جذب الاستثمارات الصينية إلى البلاد.
أشار إلى أن الشركات الصينية أثبتت نجاحها فى العديد من القطاعات الإنتاجية فى مصر، وامتلاكها الخبرات والإمكانات يعزز فرص نجاحها عند الاستثمار بأى محافظة سواء كانت بعيدة عن القاهرة أو قريبة.
وكشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع قيمة الصادرات المصرية للصين مسجلة 1.5 مليار دولار خلال أول 9 أشهر من عام 2022 مقابل 1.1 مليار دولار خلال الفترة المناظرة من عام 2021 بنسبة زيادة بلغت 36.7%.
وبلغت قيمة الواردات المصرية من الصين 11.1 مليار دولار خلال أول 9 أشهر من عام 2022 مقابل 10.7 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 3.8%.
وقال المهندس محمود الشندويلي رئيس جمعية مستثمرى سوهاج، إن توافد الشركات الصينية على محافظات الصعيد، سيدعم المصانع القائمة عن طريق نقل الخبرات إليهم خاصة أن افتقاد التكنولوجيا الحديثة فى التصنيع والخبرات أحد أسباب تعثر الشركات.
وأضاف أن الشركات المصرية بالصعيد خاطبت المصانع التى تورد لها مستلزمات تصنيع من الصين، بإقامة مصانع فى مصر وقد يكون توافد شركات على الاستثمار في الصعيد استجابة لتلك المطالب.
