قمبر: خطة لزراعة 300 ألف فدان بدوار الشمس خلال عامين
التركاوي : محافظة المنوفية تستهدف زيادة إنتاجها بشكل عام 20%
ارتفاع أسعار التسالى بنحو 40 % منذ بداية العام وتراجع المبيعات
تأثرت محاصيل عديدة بالحرب الروسية الأوكرانية وموجة التضخم التى ضربت العالم بعد صعود الدولار أمام العملات الأخرى ومنها الجنيه المصرى، وارتفعت أسعار الزيوت فى مصر بنسبة كبيرة بسبب اعتمادها على استيراد المحاصيل الزيتية.
وقدر الدكتور رضا قمبر مدير معهد البحوث للمحاصيل الزراعية مساحات زراعة دوار الشمس بنحو 22 ألف فدان سنويا ، ويصل إنتاج الزيت المستخرج منها إلى 10 آلاف طن زيت، وأضاف أن مصر تستورد بين 400 و500 ألف طن من بذور “دوار الشمس” وتنتج نحو 100 ألف طن زيت.
ولفت إلى أنه تم وضع خطة لزراعة 300 ألف فدان لدوار الشمس، خلال عامين، وتم بالفعل إنتاج التقاوى لتلك المساحة، ومركز الزراعة التعاقدية فى الوزارة يتعاقد على السعر ويتم توريد المحصول وقت الحصاد، فهو حلقة وصل بين المزارعين والمصانع.
وأفاد بأنه وفقا لاستراتيجة الدولة نحو توسيع الرقعة الزراعية من الممكن زراعة دوار الشمس في منطقتى الدلتا الجديدة مستقبل مصر بنظم الرى بالتنقيط والرش كما أن سعر طن بذور دوار الشمس وصل 20 ألف جنيه.
وأوضح المهندس محمد بركات التركاوى وكيل وزارة الزراعة بمحافظة المنوفية أن إجمالي انتاج المحافظة من لب البطيخ 119.615 طن سنوياً، ولب الخشب 118.5 طن سنوياً، ودوار الشمس 30.825 طن سنوياً
وأوضح طارق ياسين رئيس شعبة المسليات بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن مصرتستورد لب دوار الشمس من الصين والأرجنتين والولايات المتحدة ، وبدأت مصر زراعته منذ 4 سنوات، وارتفعت جودته في السوق المحلي العام الجاري، لتضاهي جودة المستورد بنسبة 80%، فضلا عن توفيره العملة الصعبة لمصر.
وأضاف أن أسعار اللب ” و”التسالى” ارتفعت بنسبة تتراوح بين 30 و45% منذ بداية العام الجارى نتيجة تحرير سعر الصرف الأخير وارتفاع تكاليف الإنتاج والمستلزمات الزراعية.
ذكر أن مصر تنتج لب السوبر بنسبة 90% والفائض يصدر للخارج ويوجد نوع آخر من اللب يستورد من السودان، ولكن سعره أقل بنحو 30% من قيمة المنتج المحلى.
وأوضح ” ياسين”، أن مصر تستورد لب دوار الشمس من الصين وبلغاريا والولايات المتحدة الأمريكية ، كما أنها تزرع مساحات بـ”دوار الشمس”، مما دفع إلى تقليل الاستيراد منه هذا العام بنسبة 30%.
وأفاد رئيس الشعبة بأن اللب السوبر ارتفع سعره بنسبة 50% عن العام السابق نتيجة قلة المعروض موضحا أن المزارعين يزرعون وفقاَ لمعدلات الأسعار ومتطلبات السوق، فإذا ارتفع سعر اللب يتم زراعته بمساحات كبيرة فى الموسم التالى.
وأكد ” ياسين”، أن الفترة القادمة ستشهد ارتفاعاً لأسعار “التسالى” نتيجة تحرير سعر الصرف الأخير مما سيدفع لارتفاع الخامات ومستلزمات التعبئة كالورق والشنط البلاستيكية مضيفاً أن المستلزمات تزيد من سعر منتجات الأصلى بنسبة تتراوح من 10 إلى 20%.
فقال محمد سالم صاحب مقلة التقوى بإمبابة، إن حجم مبيعاته الإجمالية تراجع بنسبة 50% بسبب ارتفاع تكاليف مستلزمات الانتاج كالورق والأكياس وغيرها من المستلزمات التى تعد من الأدوات الأساسية و أسعار المنتجات نفسها.
وأضاف أن الأسعار شهدت ارتفاعا غير مسبوق كسعر اللب الخشب الذي تجاوز 230 جنيها فعزف عنه المستهلك بينما سجل اللب السوبر بين 110 و130 جنيها للكيلو وسجل زيادة 40 جنيهًا في الكيلو الواحد منذ بداية العام الجارى.
وأوضح أن أسعار اللب الأبيض ” لب القرع ” نحو 150 جنيها للكيلو بالنسبة للجودة المتوسطة وتزيد كلما زادت الجودة أو أسعار التكلفة مرتفعًا من 100 جنيه بنهاية 2021.
وقال خالد فؤاد صاحب مقلة الايمان فى “بشتيل البلد”، أن سوق التسالى أصبح مهددا بالاختفاء بسبب ضغوط الحياة على المستهلكين والاحتياجات الأولية الخاصة بهم فأصبح فى الوقت الحالى ترتيب الأوليات مهما للغاية بالنسبة للمواطن المصرى فى ظل ارتفاع جميع الأسعار الأساسية، وأضاف أن شريحة كبيرة من المستهلكين عزفت عن التسالى 70% من حجم المبيعات.
وقال الحاج حسن على “صاحب مقلة “، إن أسباب كثيرة ساهمت فى ارتفاع أسعار التسالى فى مقدمتها تراجع الإنتاج المحلي بسبب ظروف المناخ وغلاء التقاوى المستوردة مرورا بارتفاع الدولار أمام الجنيه والذي أثر مباشرة على أسعار الأنواع التي يتم استيرادها من الخارج.
وأوضح أن سعر اللب السوبر الأصفر يتراوح بين 95 و140 جنيها بعدما كان فى مطلع العام بنحو 80 جنيها للكيلو واللب الأبيض بين 140 و155 جنيها بعدما كان يسجل نحو 90 جنيه بذات الوقت واللب الخشابى من 150 جنيها حتى 180 جنيها وكان بسعر 100 جنيه، ويتراوح سعر لب “دوار الشمس” بين 72 و90 جنيها للكيلو وكان فى أول العام بسعر 50 جنيها وهذه الأسعار قابلة للزيادة خلال الفترة المقبلة.