«ياسين»: 11 مليون مستفيد من جميع مشروعات ومبادرات المؤسسة حتى الآن
إطلاق أول بطاقة صديقة للبيئة مصنعة 100% من البلاستيك المعاد تدويره
بلغ حجم إنفاق مؤسسة فودافون مصر لتنمية المجتمع على المبادرات المجتمعية والتنموية نحو 650 مليون جنيه.
وتركز استراتيجية المؤسسة على عدة قطاعات، أبرزها القطاع البيئى والتعليم وتمكين الشباب والمرأة، ووصل عدد المستفيدين حتى الآن إلى 11 مليون شخص.
قالت مى ياسين، رئيس قسم أعمال الاستدامة بشركة فودافون مصر، أمين عام مؤسسة فودافون مصر لتنمية المجتمع، فى حوار لـ«البورصة»، إنَّ مجال المسئولية المجتمعية والاستدامة يعد المحور الدائم لاستراتيجية فودافون مصر.
وأضافت أن «فودافون» من أولى شركات الاتصالات التى أنشأت قسماً مختصاً بأنشطة المسئولية المجتمعية فى مصر؛ إيماناً بأهمية تحقيق أهداف ومبادئ التنمية المستدامة، وتحسين مستوى معيشة المواطن من خلال ضخ مزيد من الاستثمارات.
وأوضحت «ياسين»، أنَّ إجمالى استثمارات مؤسسة فودافون مصر لتنمية المجتمع بلغ حوالى 650 مليون جنيه حتى الآن، بما يعكس التزام الشركة بالمسئولية المجتمعية للارتقاء بجودة الحياة من أجل مستقبل أفضل للجميع.
وتجاوز عدد المستفيدين من مشروعات المؤسسة، أكثر من 11 مليون مواطن.
وتركز استراتيجية فودافون، على العديد من القطاعات المختلفة؛ أهمها قطاع التعليم، وتمكين الشباب والمرأة، والمبادرات البيئية.
ولفتت إلى أن الحفاظ على البيئة، والعمل على الحد من التغيرات المناخية من أهم الملفات التى تعمل عليها «فودافون مصر»، وتضعها فى أولويات إستراتيجيتها للعمل، وتسعى دائماً لتقديم حلول والمشاركة فى مبادرات فعَّالة فى هذا المجال.
وأوضحت «ياسين»، أن «فودافون» تؤمن بأهمية التصدى لتغيرات المناخ، وأنه استكمالاً لنجاحاتها فى مجال الاستدامة البيئية، وتماشياً مع رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للتغير المناخى 2050 التى تهدف إلى تحقيق النمو الاقتصادى المستدام، حرصت «فودافون» على المشاركة فى قمة المناخ COP27.
وكونها الشريك الاستراتيجى على تقديم الحلول التكنولوجية، التى تسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى قطاعات حيوية ومهمة، مثل حلول ترشيد وكفاءة استخدام الطاقة وتمكين القطاعات الرئيسية، مثل الزراعة، مكَّنها من أن تصبح أكثر استدامة وكفاءة وتعزيز الأمن الغذائى والزراعة المستدامة لمواجهة التغيرات المناخية، والحفاظ على البيئة.
وأوضحت أن مجموعة فودافون العالمية وفودافون مصر، تضع خطة للوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول عام 2025، وذلك للانبعاثات المباشرة، والوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول عام 2040 للانبعاثات غير المباشرة.
وتسعى الشركة إلى تحقيق التنمية المنخفضة لانبعاثات ثانى أكسيد الكربون، والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، والاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 100%.
ولفتت «ياسين»، إلى توقيع مذكرة تفاهم بين «فودافون»، و«هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة» على هامش مؤتمر المناخ COP27، تتضمن التزام الشركة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتقليل انبعاثات الكربون؛ بهدف دعم إستراتيجية «فودافون» فى التشغيل باستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100%. ولدى الشركة مسئولية أخلاقية واجتماعية تجاه المجتمع؛ تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطن فى إطار نظام بيئى متكامل ومستدام من خلال تمكين المجتمعات الرقمية الشاملة والمستدامة مع ضمان عدم ترك أى شخص يتخلف عن الرَكب.
أضافت أن الشركة تسعى دائماً لإبرام الشراكات المتنوعة لتحقيق هذا الهدف، وإيماناً بأن الوصول إلى مجتمع أكثر استدامة يحتاج إلى تكاتف جهود القطاعين الحكومى والخاص.
قالت «ياسين»، إنَّ مؤسسة فودافون مصر لديها العديد من الأنشطة المجتمعية منذ 2003 كأول مؤسسة تابعة لـ«فودافون مصر» وخاضعة لوزارة التضامن الاجتماعى.
ولدى الشركة العديد من الشركاء المهمين فى تنفيذ المبادرات تجاه المجتمع.
ففى إطار التعاون المشترك بين فودافون والمؤسسات الحكومية لمساندة الدولة ودعم الجهود الحكومية التى تخدم المجتمع المصرى، كانت «فودافون» أولى الشركات الداعمة للمبادرة الوطنية «اتخضر للأخضر» بالتعاون مع وزارة البيئة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تستهدف تغيير السلوكيات، ونشر الوعى البيئى، وحث المواطنين خصوصاً الشباب، على المشاركة فى الحفاظ على البيئة، والموارد الطبيعية، من أجل ضمان استدامتها؛ حفاظاً على حقوق الأجيال المقبلة، إلى جانب مشاركة فودافون مصر فى مبادرة E-Tadweer لتوعية المواطنين وتعريفهم بكيفية التخلص من مخلفاتهم الإلكترونية بطريقة آمنة.
وتعمل الشركة بشكل متواصل على تطبيق أفضل الأنظمة فى مجال إدارة وترشيد الطاقة، إذ تعتمد «فودافون» على الطاقة النظيفة فى جميع منشآتها سواء المبانى الإدارية، وأبراج الشبكات ومراكز البيانات، وكذلك الفروع حفاظاً من جانبنا على الموارد الطبيعية، وتعزيزاً لممارسات التنمية المستدامة بهدف تحقيق عائد إيجابى اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً على المجتمع.
تابعت «ياسين»: «قامت فودافون بإنشاء محطة للطاقة الشمسية فى مبنى بنى سويف لإدارة مراكز البيانات الخاصة بها، وتغطية أسقف المبنى الرئيسى بألواح ضوئية للطاقة الشمسية، ما يوفر أطناناً من الانبعاثات سنوياً، الى جانب أبراج التقوية التى تعمل بالطاقة الشمسية المتجددة، أيضاً نعمل على تحديث وتطوير المئات من المحطات القائمة بشكل مستمر لتتماشى مع أحدث التكنولوجيات العاملة والمقدمة والتى يتم استحداثها بشكل دائم باستخدام أحدث الأجهزة التى تعمل بالطاقة النظيفة لتقليل الانبعاثات الكربونية والحد من التأثير البيئى».
وتم استبدال مصابيح الإضاءة القديمة بأخرى موفرة فى جميع منشآت فودافون، والاستغناء عن جميع المواد البلاستيكية والورقية غير الأساسية فى جميع مبانى وفروع الشركة، لتفادى أضرارها الفادحة على البيئة والصحة، واستبدال الأكياس البلاستيكية بالورقية فى جميع فروع الشركة.
كما أن «فودافون» هى أول من أطلق بطاقة Eco-SIM صديقة للبيئة فى مصر، والمصنعة بنسبة 100% من البلاستيك المعاد تدويره.
وحول تأثير مؤتمر التغيرات المناخية cop27 فى نشر الوعى والثقافة البيئية والاستدامة فى مصر، قالت «ياسين»، إنَّ مؤتمر المناخ يعد من أهم وأكبر الفعاليات فى مجال التغير المناخى والذى يستهدف إيجاد سبل للنجاة نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة؛ لضمان مستويات أفضل من جودة الحياة فى إطار بيئة صحية، وآمنة، وتنمية مستدامة خضراء.
وأوضحت أن «فودافون» استعرضت العديد من الحلول التكنولوجية التى تطبقها الشركة عالمياً ومحلياً خلال مؤتمر cop27؛ من أهمها حلول الاعتماد على إنترنت الأشياء «IoT»، وهى تقنية Fleet Analytics: Tractor tracking التى تسهم فى تقليل استخدام الوقود وتقليل البصمة الكربونية، إلى جانب تحديث ورقمنة الخدمات الزراعية بالاعتماد على التقنيات الحديثة فى القطاع الزراعى، ومنها تطبيقات الاستشعار عن بُعد «IoT Ultra Fire Detection» والتى من شأنها الكشف بسرعة عن أى حرائق قبل حدوثها، وبالتالى تقليل الأضرار الناتجة عن أى حرائق، بالإضافة إلى حلول الزراعة والرى الذكية للاتقاء بالقطاع الزراعى، وزيادة الإنتاجية.
وذكرت أن الشركة قامت بتقديم الدعم الكامل للحكومة المصرية فى تجهيز المؤتمر على أعلى مستوى، بدايةً من تطوير وتحسين الشبكة فى شرم الشيخ، إلى توفير خدمات الاتصالات المتطورة لربط المؤتمر والزائرين، بالاعتماد على أحدث خدمات الاتصالات والشبكات الرقمية، وقدمت خدمة عملاء خاصة لمؤتمر المناخ لدعم الحاضرين ومساعدتهم فى الاستفسارات عن المؤتمر، وقامت بتوزيع شريحة المحمول الصديقة للبيئة الـECO-SIM على جميع الحضور.
قالت «ياسين»، إنَّ نشر الوعى عن القضية يأتى بأهمية المؤتمر نفسه، إذ إنَّ من أهداف مؤتمر المناخ، نشر الوعى والثقافة البيئية والتوعية حول الاستدامة.
والخطوات التى تنفذها مصر على أرض الواقع توضح وتؤكد أن الدولة المصرية جادة فى تنفيذ جميع الخطوات التى تحقق الاستدامة.
وفى هذا الصدد أطلقت «فودافون» حملة إعلانية بمشاركة الفنان آسر ياسين، تحت شعار «أصغر تغيير يعمل فرق كبير»، لتوعية الجمهور بأن تغيير العادات اليومية يمكن أن تكون سبباً إيجابياً فى حماية البيئة والتغيير المناخى، ودعت الحملة الإعلانية إلى تقليل استخدام البلاستيك، والاتجاه لاستخدام المنتجات الموفرة للطاقة والكهرباء، وترشيد استخدام المياه للمحافظة على موارد البيئة.
الشركة تسهم فى إتاحة التعليم الرقمى داخل 100 مدرسة ضمن «حياة كريمة»
وأوضحت أن الشركة لديها جهود أيضاً فى مجال دعم المرأة من خلال إطلاق منصة فكرتك لتمكين المرأة اقتصادياً.
كما تعمل المؤسسة على ضمان حصول الجميع على فرص تعليمية متكافئة وعالية الجودة وآخرها منصة تعليمى التى تستهدف «الطلاب، أولياء الأمور، والمعلمين»، وتوفير فرص عمل للشباب فى مجال الأعمال الحرة وأهمها منصة «Begin» والتى تعد همزة الوصل بين رواد الأعمال الحرة بسوق العمل المصرى وأصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة.
ولفتت إلى أن «فودافون» تعلب دوراً بارزاً فى مشروع حياة كريمة الذى يعد من أهم مشروعات البنية التحتية التنموية التى تقوم بها مصر والتى تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين والارتقاء بمستوى الخدمات اليومية للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً، خصوصاً فى القرى، وذلك من خلال إتاحة التعليم الرقمى داخل 100 مدرسة فى القرى لدمج التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية بالتعليم.
ويتم ذلك عن طريق تجهيز تلك المدارس بأحدث الأجهزة التكنولوجية وربطها بالإنترنت، وإتاحة محتوى رقمى عبر منصة تعليمى يتضمن المناهج التعليمية المتنوعة لجميع المراحل الدراسية، بالإضافة إلى برامج تدريب للطلاب والمعلمين على كيفية استخدام التكنولوجيا والحلول المتطورة فى التعليم ورفع مستوى الوعى بالتعليم الرقمى وأهمية تطبيقه فى المدارس.
وأوضحت أنه تم توقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة فودافون مصر لتنمية المجتمع وصندوق تحيا مصر، لدعم جهود الصندوق فى تطوير وتحسين مستوى المعيشة فى قرية سيدى عبدالرحمن فى العلمين، بهدف تطوير نظام بيئى تعليمى ورقمى على أعلى مستوى لجميع الطلاب من خلال تجهيز الفصول والمعامل وإمداد المدرسة بأجهزة الكمبيوتر والإنترنت، بالإضافة إلى تدريب الطلاب وتطوير المهارات والقدرات التكنولوجية الرقمية وتجهيزهم لسوق العمل المصرى.
