
«أنور»: السيارات المصرية مرشحة لزيادة الطلب بالشرق الأوسط وأفريقيا
تفاضل منصة «FabriHub» بين منطقة الشرق الأوسط والدول الأفريقية، للتوسع إقليمياً فى تقديم خدماتها بعدما عملت 18 شهراً فى السوق المصرى.
قال عبدالعليم أنور، مدير تطوير الأعمال بشركة «FbriHub»، إنَّ المنصة تدرس استغلال القاعدة الصناعية المصرية لخدمة منطقة الشرق الأوسط أو أفريقيا، خصوصاً أن بعض الدول المجاورة تتجه للصناعة بقوة، ومنها السعودية، ما يعنى وجود نمو فى الطلب على الخدمات والحلول الصناعية، وكذلك مستلزمات الإنتاج وماكينات الصناعة.
وأضاف لـ«البورصة»، أن صناعة السيارات من ضمن القطاعات التى تتوقع المنصة أن تشهد طلباً إقليمياً خلال المرحلة المقبلة.
و«FabriHub» منصة متخصصة فى توفير احتياجات المصانع من مستلزمات ومكونات الإنتاج، من خلال البحث عن مصنعين محليين لها، سواء للمصانع أو المستوردين لها.
كما تعمل فى السوق المحلى منذ 18 شهراً؛ حيث ظهرت عقب أزمة سلاسل الإمداد والآثار السلبية لجائحة كورونا على الاقتصاد العالمى، واحتياج المصانع لتوفير مستلزمات الإنتاج محلياً.
وذكر أن أزمة سلاسل الإمداد، ثم الحرب الروسية الأوكرانية، وتوابعهما على الاقتصادين العالمى والمحلى، أظهرت احتياجات لم تكن موجودة فى السوق سابقاً، خصوصاً أن تلك العوامل أجبرت البعض على التوجه لتوفير مستلزمات إنتاج أو منتجات مستوردة.
وأوضح أن معايير عملاء المنصة شهدت تطوراً خلال 2022، إذ كان العملاء يهتمون بالسعر فى المقام الأول، وغالباً ما تكون المقارنة بالمنتج الصينى. ولكن بعد تفاقم مشكلة الاستيراد أصبح العميل يقبل بالسعر حتى وإن كان أغلى من المستورد.
وأشار إلى أن العميل بدأ فى تقبل ارتفاع سعر المنتج المحلى بمعدلات تتراوح بين 10 و20%، خصوصاً أنه لن يضطر لشرائه بالدولار.
كما أنه سيوفر وقتاً كبيراً مُهدراً فى قوائم انتظار تدبير الدولار من قبل البنوك.
وتتيح المنصة اختيارين لمتابعيها، الأول لمن لا يعرفون آليات التصنيع من خلال توفيرها من السوق المحلى، أو توكيل المنصة بالبحث عن إمكانية تصنيعها محلياً بعد الحصول على كل مواصفاتها.
أما الخيار الثانى الذى تُتيحه المنصة، فهو للمصانع التى تستورد بعض مستلزمات إنتاجها، وتبحث عن منتجين محليين لديهم القدرة على بدء تنفيذها.
وتعتبر المنصة متجراً شاملاً للهندسة والتصنيع فى المنطقة، ما يمكّن شركات التجارة والتصنيع المحلية من تحسين الجودة وسلسلة القيمة والكفاءة.
قال «أنور»، إنَّ المنصة توفر قاعدة بيانات عن القطاع الصناعى، لربط المُصنعين ببعضهم البعض، وتحقيق التكامل الصناعى المشترك، مثل مُصنع يبحث عن ماكينة معينة وغير قادر على استيرادها حالياً، وآخر يُتيح تأجيرها؛ بسبب عدم حاجته لها.
وتطرق إلى أن أزمة سلاسل الإمداد التى ظهرت فى 2021، غيرت كثيراً فى الفكر الصناعى، وأصبح المصنع يبحث عن موردين من مناطق مختلفة؛ حتى لا تتوقف صناعته.
ومن أبرز المنتجات التى شهدت طلباً كبيراً فى الآونة الأخيرة، الماكينات الصناعية، إذ يبحث عدد كبير من مرتادى المنصة عن ماكينات للصناعة، وكذلك مستلزمات الإنتاج ذات الخامات البلاستيكية.