«الحفناوى»: الربح المحدد لا يقابل ارتفاع تكاليف الكهرباء والإيجار والعمالة
اشتكى تجار مواد غذائية ومديرو سلاسل تجارية، من انخفاض هامش ربحهم من منتجات شركات تصنيع “بطاطس الشيبسى”، بالإضافة إلى اختفاء بعض الأصناف من السوق.
وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعى منشورات من قبل عدد كبير من التجار يشكون تحديد الشركات الكبرى فى تحديد هامش الربح منخفض، فى ظل تحديد أسعار المنتج فى السوق.
قال السيد الحفناوى، مدير سلاسل أولاد الحفناوى لتجارة المواد الغذائية، إن الشركات أصبحت تمنح التجار هامش ربح منخفض للغاية، في وقت يعاني فيه التجار من ارتفاع تكاليف الكهرباء والإيجار، وأجور العمالة، ونقص السيولة.
أوضح أن تراجع الطلب انعكس على أرباح المحال من منتجات المقرمشات والشيبسي بمختلف أنواعها، حيث ينظر لها المستهلك على أنها منتج غير أساسى يمكن الاستغناء عنه، مما يدفعه إلى ترشيد الانفاق في هذه المنتجات.
أضاف «الحفناوى» لـ«البورصة»، أن شركة “شيبسى للصناعات الغذائية” تورد كرتونة الشيبسى 15 كيس كبير بسعر 69 جنيها للتاجر، يبيعها تجزئة بسعر 75 جنيهاً، حيث يباع الكيس بـ5 جنيهات، فيما يتحصل البائع على 6 جنيهات فقط هامش ربح.
أشار إلى أنه في أن كرتونة “التايجر” أحد منتجات شركة «شيبسي» 15 كيس بسعر 68 جنيها، وتباع تجزئة بسعر 75 جنيه، و هامش الربح على مختلف منتجات شركة شيبسى يتراوح بين 6 و7 جنيهات بالكرتونة».
تابع: أن كرتونة مقرمشات «شيتوس» و«دوريتوس» 12 كيس سعرها فى الجملة 52 جنيها، فيما تباع في التجزئة بسعر 60 جنيها، بينما كرتونة «البريك» و«ويندوز» 6 أكياس بسعر 25 جنيها جملة، وتباع تجزئة 30 جنيها، بهامش ربح 5 جنيهات على 6 أكياس فقط أى أكثر من الضعف مقارنة بمنتج «شيبس».
أشار إلى أن أطعمة كثيرة من منتج الشيبسى اختفت من الأسواق لنحو شهر فيما عادت مجددا حاليًا.
وقال محمد شحاته، رئيس شعبة البقالة بتجارية كفر الشيخ، إن ربح التاجر من كرتونة الشيبسى يصل إلى 4 جنيهات فى الحجم المتوسط، كما أن تلك النسبة على الكميات الكبيرة فقط، وعند شراء 4 أو 5 عبوات تنخفض النسبة إلى 3 جنيهات.
أوضح أن شركات الشيبسى اتجهت لتقليل حجم الأكياس فى ظل ارتفاع تكلفة المنتج، ومن بينهما الزيت الذى وصل إلى 55 جنيها للكيلو وكل هذه المتغيرات التى حدثت لا يستطيع أن يتعامل معها التاجر بنفس هامش الربح السابق.
لفت إلى أن هامش الربح من قبل الشركات الموردة لبعض المنتجات الغذائية، أصبح لا يتناسب مع المصروفات التى يتحملها التاجر مثل التأمينات، والضرائب، وارتفاع فواتير شرائح الكهرباء والمياه التجارية.
وقال محمد السيد، بائع بإحدى بسوبر ماركت، إنه يريد طلبيات شبيسى منذ أسبوعين ولم يجدها بأى مكان ولم يستطع التواصل مع مندوب الشركة.
أضاف، أن شركات الشيبسى خفضت حجم ووزن عبواتها ورفعت الأسعار بنهاية العام الماضى بنسبة تتراوح بين 5 و7%، وظلت ربحية التاجر كما هى رغم ارتفاع الأسعار وتراجع المبيعات.