قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن مصر والولايات المتحدة ملتزمتان تماما بتطوير العلاقات الثنائية وتعميقها.
وأضاف بلينكن – خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية سامح شكري بالقاهرة – “أن إحدى الأولويات المرهونة في هذه العلاقة هي التعامل الاقتصادي على المدى الطويل لإفادة الشعبين المصري والأمريكي، وأيضا الاستثمار في البنية الاقتصادية، حيث قمنا بدعم عقد بقيمة 600 مليون دولار لبناء كابل اتصالات تحت الماء لتوصيل اتصالات سريعة معتمدة، وأيضا نساعد مصر في الاستثمار بمجال الطاقة الهوائية والشمسية، ونحاول أن نمضي قدما في التعاون الاقتصادي المشترك من أجل أن نبني على هذه العلاقات”.
واستعرض الاجتماعات السابقة على مدى السنوات الماضية، في إشارة إلى قمة القادة الأمريكية الإفريقية بواشنطن، ومؤتمر المناخ في مصر وغيرها، مشيرا إلى أن هذه الحوارات تعكس مدى التزام وتقدير بلدينا لهذه الشراكة وأهميتها للمنطقة والعالم.
وتابع “أننا نتشارك فيما يتعلق بأزمة المناخ، وهي فرصة فريدة من نوعها لخلق الوظائف للناس، حيث قمنا بنقل تقديرنا عن القيادة المصرية من خلال قمة المناخ 27، وكذلك جهودها في مجال التغير المناخي بما في ذلك تخفيف الانبعاثات مع حلول عام 2050، ونحن ندعم هذه الجهود من خلال شراكة خاصة بين الطرفين”.
وتطرق إلى أن أزمة المناخ تؤكد أهمية وجود حل دبلوماسي سريع لقضية سد النهضة، قائلا: “ونحن سمعنا من القيادة المصرية أنها أمر وجودى بالنسبة لمصر، ونحن ندعم أي حل يقوم بمراعاة مصالح جميع الأطراف ويراعي الحياة المعيشية المصرية، وللسودان وإثيوبيا”.
ومضى يقول: “وهذا يجب أن يجرى من خلال روح المرونة من جانب جميع الأطراف للتعامل مع المصالح الوجودية التي تملكها مصر في هذا الخصوص”.
ونوه بأن مصر تدعم الجهود الأمريكية فيما يتعلق بأوكرانيا، كما أنها تدعم جميع المصالح التي يتضمنها ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك حق الدولة في احترام سيادتها ووحدة أراضيها.
وأضاف أنتوني بلينكن أن هذه الحرب لها آثار وتكاليف كبيرة على الشعب المصري، لأن مصر تعد أكبر مستورد للقمح في العالم ومعظمه من روسيا وأوكرانيا.
وأكد أن واشنطن تريد أن تخفف من الأضرار التي حدثت والضغوط الاقتصادية التي تشعر بها مصر نتيجة لذلك وتحقيق الأمن الغذائي بما في ذلك استثمار بقيمة 50 مليون دولار لدعم قطاع الزراعة المصري.
أ ش أ