وزير الصحة أمام “قمة الحكومات”: مصر تمكنت بنجاح من إدارة أزمة كورونا


قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، إن مصر تمكنت من إدارة أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد بنجاح، وتجاوز هذا التحدي الهائل بالشكل الملائم بفضل تبني مبادرات صحية.

وقال عبدالغفار – خلال جلسة مستقبل الصحة وجودة الحياة ضمن فعاليات قمة الحكومات العالمية المنعقدة في دبي – إنه لا يوجد كتالوج يمكن اتباعه خلال جائحة فيروس كورونا، ومصر كانت محظوظة لأن عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر يمثلون فقط حوالي 8% من إجمالي عدد السكان البالغ 105 ملايين نسمة، مشيرا إلى أن ذلك منح مصر فرصة العمل بشكل أفضل مع هذه الفئة التي تعد الأكثر عرضة للإصابة.

وأشار إلى أن مصر عملت قبل الجائحة بنحو 3 أو 4 سنوات على تبني مبادرات صحية، حيث تمكنت من إخضاع أكثر من 60 مليون شخص للكشف الطبي في إطار مبادرات للكشف عن الأمراض السارية وغير السارية، وهذا ما ساعدها على الاستعداد للجائحة، حيث بات لديها بالفعل بيانات كافية تسمح بحماية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة خلال الجائحة.

ونوه إلى أن الحكومة تمكنت مبكرا من إدراك أهمية هذا النوع من المبادرات، كما تمكنت من تجنب الإغلاق الكامل الذي لجأت إليه بعض الدول خلال الجائحة، وتخفيف الضغط على القطاع الصحي عن طريق استخدام الحرم الجامعي لعزل الحالات المصابة وتوفير المتابعة الصحية للحالات المعزولة بالمنزل، وعدم إحالة المرضى للمستشفيات إلا في الحالات التي تستدعي ذلك.

وأكد عبدالغفار أن التحديات كانت هائلة، لاسيما مع انتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة في وسائل التواصل الاجتماعي، وفي ظل عدم تلقي اللقاحات المضادة للفيروس إلا بعد وقت متأخر مقارنة بالدول الأخرى، مشددا على ضرورة تضامن الدول مع بعضها البعض من أجل توفير اللقاحات في الوقت المناسب.

وقال وزير الصحة “إن الرعاية الصحية ليست استثمارا فقط”، مشيرا إلى أنه من الخطأ النظر للموازنة المخصصة للقطاع الصحي على أنها استثمار فقط.

وشدد على ضرورة التفكير في المشاريع الصحية بطريقة مستدامة وليس فقط عند مواجهة الأزمات، مؤكدا ضرورة مراعاة الحكومات للموازنات الخاصة بالقطاع الصحي بشكل دائم.

وقال “إن الخطط البديلة وخطط الطوارىء يجب أن تكون متوفرة دائما ليس فقط عند وقوع الأزمات ولكن قبل ذلك”، مشددا على ضرورة الاهتمام بالمقاربة الموحدة في الرعاية الصحية.

وأضاف أن الأمر لا يتعلق فقط بالصحة بل بالبيئة ككل، ومن ضمنها الأمن الغذائي وعدد من العوامل الأخرى وبالتالي هناك عدد من العوامل وأصحاب المصلحة الذين يجب أن نجمعهم ونفكر معهم في كيفية تفادي هذه الأزمات الصحية في المستقبل.

وأكد الوزير أن تخصيص الموازنات بشكل مناسب ومستدام من أهم عوامل الرعاية الصحية، مشيرا إلى المشاريع الهادفة لتطوير اللقاحات والعقاقير الجديدة وبناء أيضا قدرات الأطباء والاختصاصيين وتعزيز الأجهزة والمعدات المستخدمة لا سيما في الرعاية الصحية الأولية، وأوضح أن هذا الأمر مازال ينقصنا ويحدث فرقا هائلا في جاهزيتنا للأوبئة المستقبلية.

وحول استعداد مصر لمواجهة الأزمات المستقبلية، قال وزير الصحة “إن مصر واجهت تحديات صعبة جدا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة ورغم ذلك تمكنا من الحفاظ على اقتصادنا ولم نغلق المدارس أو الجامعات مع أصعب هذه الأزمات”، مشيرا إلى أن معالجة مصر لهذه الجائحة كانت جيدة نوعا ما نظرا للظروف ونقص الموارد الذي نعاني منه.

وأعرب عبدالغفار عن أمله في تحسين برامج الرعاية الصحية الأولية لآلاف الوحدات الصحية بمختلف المحافظات والمناطق المصرية، مشيرا إلى أن ذلك سيؤثر بشكل مباشر وإيجابي على 80 مليون نسمة في البلاد.

وأضاف وزير الصحة أنهم يعملون على تأمين سبل العيش الكريم من خلال تأمين الخدمات الصحية المناسبة في أكثر من 4 آلاف قرية مصرية، وجميعها مشاريع ضخمة ويقع القطاع الصحي في صميمها.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

مواضيع: الصحة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://alborsanews.com/2023/02/14/1632560