استحوذت “أبل” على جيل “Z” تماماً، لدرجة أن المستهلكين الشباب يخشون من أن يكونوا منبوذين اجتماعياً لعدم امتلاكهم هاتف “آي فون”، الاتجاه الذي سيمكن شركة التكنولوجيا العملاقة من كسب حصة في السوق عبر فئات منتجات متعددة.
يشكل مستخدمو جيل “زد”، وهم المولودون بعد 1996 نحو 34% من جميع مالكي هواتف “آي فون” في الولايات المتحدة، مقارنة بـ10% لـ”سامسونج”، حسب بيانات جديدة من منصة بيانات تكنولوجيا الإعلان “أتين”.
يساعد الرقم على توضيح كيف زاد “آي فون” حصته السوقية الإجمالية من استخدام الهاتف الفعلي من 35% في 2019 إلى 50% العام الماضي، وفقا لـ”كاونتربوينت”، ما يمكن “أبل” من تنمية أرباحها حتى مع ركود السوق الأوسع.
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن سيطرة شركة التكنولوجيا العملاقة على المستهلكين الشباب، تمثل تغيراً كبيراً، حيث أظهرت أبحاث السوق أنه بالنسبة للأجيال الأكبر سناً من الأمريكيين، هناك انقسام متساوي نسبياً بين مُلاك الأجهزة العاملة بنظام أندرويد وبرنامج جوجل للهواتف و”آي.أو.إس”.
نظراً لأن جيل “زد” هم أكثر الأجيال وجوداً على الإنترنت من بين الأجيال الأخرى، حيث يقضون وقتاً يصل إلى 6 ساعات يومياً على هواتفهم الذكية، تشكل هيمنة “آي فون” الدوائر الاجتماعية للشباب الأمريكيين، وفقاً لباحثين يقدمون نصائح للشركات بشأن ما يفضله مستهلكو جيل “زد”.
يأتي ميل جيل “زد” إلى شراء هواتف “آي فون”، أو إقناع أهلهم بذلك، مع اقتراب سعره في المتوسط من 1000 دولار، وهذا يعادل تقريباً ثلاثة أضعاف أجهزة “أندرويد” عالمياً، بحسب “كاونتربوينت”.
يتضح تفضيل جيل “زد” لهواتف “آي فون” في الولايات المتحدة أكثر من الأماكن الأخرى، لكن عندما أجرت مجموعة استخبارات السوق “كانالايس” بحثاً في أوروبا الغربية وجدت أن 38% من مستخدمي “أبل” تحت سن 25 خططوا للاستمرار في استخدام “آي فون”، فيما كانت نسبة مستخدمي “أندرويد” من العمر نفسه الذين يخططون للتمسك باستخدام “أندرويد”أقل من نصف ذلك.
عزز تشجيع البقاء ضمن نظام “أبل” البيئي للأجهزة أعمالها، فالشركة الأمريكية تبيع على المستوى العالمي 26 آي باد و17 ساعة أبل و35 زوجا من “الإيربودز” لكل 100 “آي فون”، وفقاً لـ”كانالايس”، أما بالنسبة لـ”سامسونج”، فإن 100 شحنة من الهواتف الذكية تؤدي إلى أقل من 11 جهازاً لوحياً و6 ساعات ذكية و6 سماعات أذن لاسلكية.