
انطلقت اليوم “الأحد” بالإسكندرية ،أعمال المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجيستيات “مارلوج 12″ تحت عنوان « أهمية الابتكار والتقنيات الحديثة ودورها نحو تحقيق مستقبل مستدام مرن للموانئ والخدمات اللوجستية»
قال الفريق مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات قناة السويس والموانئ البحرية، إن قيمة الإيرادات المستهدفة خلال العام الجارى من قناة السويس تقدر بنحو 9 مليارات دولار ، موضحا أن النقل البحري يلعب دورا كبيرا في حركة التجارة العالمية كما أن مصر دولة مائية بامتياز، و كل ثروات مصر مرتبطة بـ البحر الذي يلعب دورا كبيراً في حياة مصر والمصريين ، مشيراً إلى أن قناة السويس مثال ونموذج لصناعة النقل البحري .
وقال اللواء رضا إسماعيل، رئيس قطاع النقل البحري، إن الدولة تستهدف خلال الوقت الراهن الاعتماد على التقنيات الحديثة وتعزيز الابتكار والذي يعد محركاً رئيسياً لتحقيق مستقبل مرن لصناعة الموانئ ومستقبل الخدمات اللوجستية مما يتطلب تضافر جهود صانعي القرار، والباحثين والأكاديميين، لتسريع وتيرة المشروعات الاستثمارية.
وتابع، أن الدولة تتبنى استراتيجيات طويلة المدى لتعزيز خطوات ثابتة نحو تطوير البنية التحتية عن طريق تنفيذ مشروعات تكاملية ضخمة في قطاع النقل بفروعه البرية والبحرية والنهرية وفي ظل التطور الكبير الذي يشهده القطاع .
وأضاف رئيس قطاع النقل البحري، أن الموانئ المصرية تقوم بنقل نسبة تصل إلى ٩٠% من حجم تجارة مصر الدولية مما يستوجب تحقيق الاستغلال الأمثل للإمكانيات البحرية التي تمتلكها مصر بسواحلها التي تمتد حوالي ۳۰۰۰كم على البحر المتوسط والبحر الأحمر.
واستكمل حديثه لذلك قامت الدولة بوضع سياسة بحرية متكاملة ضمن استراتيجية ٢٠٣٠، إذ ساهمت وزارة النقل من خلال قطاع النقل البحري وبالتعاون مع كافة الوزارات المعنية في تنفيذ أهداف السياسة البحرية المتكاملة المدرجة تحت هذه الاستراتيجية والتي بلورت خارطة الطريق لرفع كفاءة الموانئ البحرية المصرية وإنشاء موانئ جديدة بطاقة استيعابية ضخمة تتوافق مع الطموحات المصرية لتصبح مركزاً اقليمياً للنقل واللوجستيات.
وقال الدكتور بهجت أبو النصر، مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية نائبا عن الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الاقتصاد العالمي يشهد عدد من التحديات كما يعاني الاقتصاد العالمي من معدلات غير مسبوقة من التضخم مما ينعكس سلباً على أداء الاقتصاد العالمي إذ تراجع نمو الاقتصاد العالمي خلال عام 2022 إلى 3,2 %.
وقال إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية، إن العالم في الوقت الراهن يشهد العديد من الأزمات والاضطرابات والتي تتزامن جميعها مع أزمة التغير المناخى ولهذا أصبحت المنظمات تدرك ضرورة تطوير ممارسات إدارة المخاطر التى تنتهجها لمواكبة البيئة الجديدة ، لذا أصبح الاعتماد على الابتكار والتقنيات الحديثة والمرونة محور اهتمام جميع المنظمات ومنها قطاع النقل البحرى واللوجيستيات.
وأكد ” عبد الغفار”، أن الثورة التكنولوجية والصناعية التي يشهدها العالم حالياً أصبحت المؤسسات والمنظمات تواجه تحديات مختلفة تتطلب إيجاد حلول مبتكرة لتلك المشكلات ، تعتمد على أنماط من التفكير غير التقليدي.
وأشار، إلي أن الأكاديمية تقوم بتقديم العديد من المسارات التعليمية التى تتميز بالنوعية العالية من حيث الجودة والتنوع المتناغم لخدمة أغراض التنمية والديناميكية فى التطور لمواكبة المتغيرات الدولية، من خلال عقد شراكات مع كبريات الجامعات المتخصصة في كافة المجالات .
وتُشارك الجامعة الدولية للنقل واللوجيستيات بمدينة وارسو ببولندا كشريك في التنظيمية للمرة الأولى لها
ويقام على هامش المؤتمر عقب افتتاح المؤتمر إعلان بدء العمل بالمعمل الخاص بمشروع التعاون عبر الحدود الابتكار في مجال النقل بمنطقة جنوب شرق البحر المتوسط ويتم تمويل هذا المشروع من قبل الاتحاد الأوروبي