«تيك توك» تدرس الانفصال عن شركتها الأم الصينية لتهدئة مخاوف أمريكا

تناقش قيادات «تيك توك» إمكانية الانفصال عن بايت دانس، الشركة الأم الصينية؛ لمعالجة المخاوف بشأن مخاطر الأمن القومى، وفق تقرير نقلته بلومبرج.

ويعد اللجوء للتخارج من الاستثمار سواء عبر بيع للحصة أو طرح عام أولى آخر ملاذ، وسيتم اللجوء إليه فقط فى حالة عدم قبول مقترح الشركة الحالى المقدم لمسئولى الأمن القومى، بحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ«بلومبرج».

يتضمن المقترح جلب شركة أوراكل الأمريكية العملاقة للتكنولوجيا لاستضافة بيانات المستخدمين ومراجعة برامجها، وتعيين مجلس إشراف مكون من ثلاثة أشخاص معتمد من الحكومة، والعديد من التحركات يجرى العمل عليها بالفعل.

وقدر مانديب سينج وداميان رايمرتز، محللا «بلومبرج إنتلجنس»، أن قيمة أصول تيك توك فى الولايات المتحدة ما بين 40 و50 مليار دولار، بناءً على مضاعف ربحية أسهم التواصل الاجتماعى وعوامل أخرى.

وتخضع «تيك توك» للتدقيق الأمنى؛ بسبب ملكيته الصينية، وهو ما يقلق المسئولين الأمريكيين، وقد يؤدى إلى انتهاكات وتجسس من قبل الصين على أمريكا، وهى مخاوف تعمل «تيك توك» على معالجتها.

وبحسب المصادر التى تحدثت لـ«بلومبرج»، فإنَّ «سفيوس»، وهى لجنة مُشَكَّلة من أكثر من هيئة ومعنية بالأمن القومى توقفت عن مراجعة تيك توك، تاركة الشركة فى حيرةٍ بشأن كفاية خططها لاستمرار أعمالها فى الولايات المتحدة.

واستبعد بروك أوبرويتر، المتحدث باسم «تيك توك»، أن يسهم حظر تيك توك أو فصله عن شركته الأم، فى تخفيف مخاوف الأمن القومى بشأن نقل بيانات المستخدمين.

وذكر أن المعايير المقترحة تجعل معلومات المستخدمين الأمريكيين أعلى من الشركات الأمريكية الأخرى.

وكشفت «بلومبرج»، فى تقرير منفصل صباح الأربعاء، استثمار شركة أبوظبى للذكاء الاصطناعى «جى 42» (G42)، نحو 100 مليون دولار فى شركة «بايت دانس»، فى صفقة قيمت الشركة بنحو 220 مليار دولار، وهو أقل بكثير من التقييم المحدد عند 300 مليار دولار عندما نفذت الشركة برنامج إعادة شراء الأسهم الأخير.