
البورصة تسجل أكبر معدل هبوط يومى خلال 3 سنوات بسبب مبيعات الأفراد
توقع متعاملون بالبورصة المصرية، أن تكون تداعيات الأخبار السلبية بقطاع البنوك فى أمريكا وأوروبا، واقتراب تنفيذ الطروحات الحكومية، واتجاه العملاء الأفراد تحديداً نحو تسييل محافظ الأسهم الخاصة بهم، أسباب رئيسية لدفع عمليات البيع المكثف فى البورصة، التى تبعتها عمليات «مارجن كول»؛ بسبب ارتفاع نسب الشراء بالهامش فى الفترات الماضية.
وهبطت مؤشرات البورصة المصرية بنهاية تداولات جلسة الأربعاء، وسجل EGX30 أكبر تراجع منذ جلسة 18 مارس 2020، التى هبط المؤشر فيها 4.84%، مقارنة بهبوطه 4.15% بجلسة الأربعاء إلى مستوى 14724 نقطة، وانخفض سهم البنك التجارى الدولى الأكبر من حيث الوزن النسبى بالمؤشر بنسبة 0.61%.
عزا ياسر المصرى، العضو المنتدب لشركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، التراجع الكبير فى أسهم البورصة المصرية، إلى عمليات «المارجن كول – نداء الهامش» بجانب تداعيات إغلاق الجهات التنظيمية لـ3 بنوك أمريكية بداية ببنك سيليكون فالى، وتخفيض نظرة وكالة موديز لقطاع البنوك فى أكبر اقتصادات العالم.
رأس المال السوقى للبورصة يعود تحت مستوى تريليون جنيه مع تراجع EGX30 بـ4.15%
أضاف أن السوق المصرى يمر بحالة من تخوف المستثمرين من زيادة أسعار الفائدة، وترقب الإعلان بعدها عن شهادات استثمار جديدة بعائد مرتفع.
أوضح أن مستوى 14100 نقطة يمثل الدعم المهم للسوق فى الوقت الحالى، ناصحاً المستثمرين بضرورة البيع عند الارتداد، ورفع درجة الحذر.
وتراجع مؤشر EGX70 بنسبة 8.22% ليصل إلى مستوى 2564 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX100 بنسبة 7.64% إلى مستوى 3811 نقطة، كما سجل مؤشر EGX30 Capped الأوسع نطاقاً انخفاضاً بنسبة 4.98% عند مستوى 17258 نقطة. أرجع محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة بلوم لتداول الأوراق المالية، التذبذب الحادث فى السوق المصرى، إلى توتر البيئة المالية العالمية، وعدم استقرار سعر الصرف داخلياً.
وقال إنَّ ذلك من أهم أسباب حركة التذبذب التى نراها.
رجح انتظار المستثمرين طرح شركتى «صافى» و«وطنية»، وهو ما يجعلهم أكثر احتياجاً للسيولة إيماناً منهم أنَّ الطرح القادم سيكون طرحاً جيداً وجاذباً للاستثمارات الأجنبية.
وأوضح أن المستثمرين الأفراد يحاولون إغلاق مراكز الشراء بالهامش؛ لإيجاد سيولة للدخول فى الاكتتابات، ما أدى إلى موجات التراجعات القوية.
«المصرى»: تراكم عوامل محلية وعالمية أدى لهبوط السوق بهذه الحدة
نصح المستثمرين بجنى الأرباح بشكل جزئى، والانتظار لرؤية ما سيحدث بعد فترة الاكتتابات، استقرار سعر الصرف وانتهاء التذبذب فى الأسواق.
كما انخفض رأس المال السوقى للأسهم المقيدة تحت حاجز التريليون جنيه للمرة الأولى خلال 2023، هابطاً 4.4%، إلى مستوى 956.8 مليون جنيه.
وشهد السوق قيم تداولات 1.9 مليار جنيه، من خلال تداول 663.3 مليون سهم، بتنفيذ 74.6 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 198 شركة مقيدة، ارتفع خلال الجلسة 8 أسهم، وكان أكثر الأسهم صعوداً «القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية» بنسبة 10.2%، وسهم «مينا فارم للأدوية» بنسبة 4.1%.
وتراجعت أسعار 139 سهماً، وكان أكثر الأسهم هبوطاً سهم «السعودية المصرية للاستثمار والتمويل» 19.3%، و«أوراسكوم للاستثمار القابضة» بنحو 18.6%، فيما لم تتغير أسعار 51 سهماً.
وفيما يخص أسهم المؤشر الرئيسى، وكان أكثر الأسهم هبوطاً سهم «أوراسكوم للاستثمار» بنسبة 18.6%، وسهم «القلعة للاستثمارات المالية» بنسبة 14.9%.
«فتح الله»: التوترات المالية العالمية وحركة سعر الصرف سببان رئيسيان لتذبذب السوق
أوضح محمد فريج، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة تروبيكانا لتداول الأوراق المالية، أن ما حدث بالسوق الأمريكى، والتراجع الكبير للعقود الآجلة للدولار لم يؤثرا فقط على السوق المصرى، ولكنهما طالا معظم أسواق المال.
ذكر «فريج»، أن المؤشر الرئيسى يسير حالياً فى اتجاه هابط على المدى القصير، ويختبر مستوى 14500 ثم 14200 نقطة، وأن مستوى 14200 نقطة سيكون فاصلاً فى تحركات المؤشر.
واتجه صافى تعاملات المستثمرين العرب والأجانب نحو الشراء بصافى تعاملات نحو 95.2 مليون جنيه، و43.2 مليون جنيه على التوالى مستحوذين على نسب 7.8%، و12.7% على الترتيب، فيما توجه المصريون نحو البيع بصافى تعاملات نحو 138.3 مليون جنيه، مستحوذين على نسبة 79.5%.
ونفذ الأفراد 62.9% من التعاملات، متجهين نحو البيع، باستثناء الأجانب الذين سجلوا صافى شراء بقيمة 27.9 ألف جنيه، وسجل المصريون والعرب صافى بيع بقيمة 182.8 مليون جنيه، و12.6 مليون جنيه صافى شراء على الترتيب.
واقتنصت المؤسسات 37.1% من التداولات متجهة جميعها نحو الشراء؛ حيث سجلت المؤسسات المحلية صافى شراء بقيمة 44.5 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافى شراء بقيمة 107.8 مليون جنيه، و43.2 مليون جنيه على الترتيب.