بحث وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خلال لقائه بوفد من أعضاء غرفة التجارة الأمريكية اليونانية برئاسة نيكولاوس كاراجيورجوس، مزيد من سبل التعاون بين الجانبين وتبادل الرؤي حول تعظيم الاستفادة من الاهتمامات الاقتصادية المشتركة.
وقدم جمال الدين عرضا عن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تقع على مساحة 455 مليون متر مربع وتضم 4 مناطق صناعية و6 موانئ بحرية على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، ما يخدم فكرة التكامل بين المناطق الصناعية والموانئ البحرية، خاصة ميناء شرق بور سعيد الذي يعد من أهم الموانئ البحرية التي تطل على شرق المتوسط وقربه للأسواق الأوروبية.
وقال إن الميناء يحتوي على محطة متعددة الأغراض إلى جانب رصيف الصب الجاف للحبوب والغلال، مشيراً إلى أحدث الشراكات للتعاون بميناء شرق بورسعيد مع مجموعة موانئ أبو ظبي لإقامة العديد من المشروعات داخل الميناء.
كما أشار إلى توقيع عقود صوامع لتخزين الأسمنت الأبيض والأسود بمينائي العريش البحري وغرب بورسعيد إلى جانب أعمال تطوير ميناء السخنة والتي أوشكت على الانتهاء.
وأضاف، أن المنطقة الاقتصادية تولي اهتماما لأكثر من 21 قطاعا اقتصاديا صناعيا وخدميا على رأسها الوقود الأخضر والذي أعدت له المنطقة الاقتصادية مساحة 20 مليون متر مربع، إلي جانب توفير البنية التحتية اللازمة لإقامة هذا النوع من المشروعات، بالإضافة إلي استهداف توطين الصناعات المكملة والمغذية لصناعة الوقود الأخضر، والتحضير لاستخدامه في تموين السفن به في القريب العاجل، خاصة وأن موقع المنطقة الاقتصادية بالقرب من الأسواق الأوروبية يسهم في تسريع وتيرة التحول نحو الوقود الأخضر في أوروبا.
من جانبه، شدد نيكولاوس كاراجيورجوس، رئيس غرفة التجارة الأمريكية اليونانية، على ضرورة أن تعمل الغرفة كحلقة وصل بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومجتمع الأعمال اليوناني نظراً لأنها تتمتع بموقع متميز يجعل من استغلال الفرص الاستثمارية بها أمر بديهي وهام للغاية؛ في ظل التطورات التي يشهدها العالم، خاصة لتمتعها إلي جانب الموقع بالعديد من الحوافز الاستثمارية والبنية التحتية، مما يعني أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بذلت جهداً يعد قيمة مضافة للموقع الذي تتمتع به مصر، فأصبحت الآن وجهة استثمارية جاذبة.