
وجدي: تنفيذ الخطة الاستثمارية للشركة مرتبط بتوافر النقد الأجنبى
تستهدف شركة كايرو ثرى، إيه للدواجن زيادة مبيعاتها بمعدلات تتراوح بين 15 و20% خلال السنوات الخمس المقبلة، بحسب ما قاله إبراهيم وجدى، الرئيس التنفيذى للشركة لـ”البورصة”.
ويبلغ حجم استثمارات الشركة 3 مليارات جنيه، موزعة بين المدينة الداجنة والمجزر الآلى ومصانع الشركة، وتستهدف شركة كايرو ثرى أيه خطة استثمارية طموحة خلال العام الجارى.
وقال وجدى، إن الشركة تستحوذ على 20% من مبيعات الدواجن الحية والمجمد والمصنعات، و10% فى قطاع جدود الأمهات، و6% فى الكتاكيت، و5% فى دواجن التسمين، و6% فى قطاع الأعلاف، وتستهدف الشركة مضاعفة هذه الحصص خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأوضح أن الخطة الاستثمارية للشركة، تعتمد على التوسع فى حجم الإنتاج وزيادة حصص الشركة السوقية، ودراسة الفرص الاستثمارية الجديدة، ولكن تنفيذ الخطة الاستثمارية للشركة مرتبط بتوافر النقد الأجنبى، وتذليل التحديات التى تواجه سوق الدواجن، وهى أولوية لديهم فى الوقت الحالى.
وأضاف أن الحكومة قدمت حوافز للقطاع الداجنى خلال الفترة الماضية، منها سرعة الإفراج عن كميات كبيرة من الأعلاف، ودعا للاستمرار فى هذه الخطوة، بالإضافة إلى إعفاء المزارع من الضريبة العقارية لمدة 3 سنوات مما يسهم فى خفض تكلفة الإنتاج.
واستطرد: “فى ظل الظروف التى تواجه صناعة الدواجن حاليًا هناك حاجة لمزيد من القرارات تسهم فى خفض تكلفة الإنتاج منها خفض سعر الطاقة من (الغاز والكهرباء)، والتى تستهلك بكميات كبيرة خلال موسم الشتاء، واستمرار وضع الأعلاف أولوية بقائمة السلع المستوردة لتدبير الدولار، واستيرادها بكميات تكفى احتياجات المربين”.
100 مليار جنيه حجم استثمارات القطاع الداجنى فى مصر.. وصغار المربين يمثلون 70% من السوق
وقال إن صناعة الدواجن من أهم القطاعات الإنتاجية فى مصر، وتبلغ حجم استثماراتها 100 مليار جنيه، توفر 3 ملايين فرص عمل وتنتج 14 مليار طائر تكفى احتياجات السوق المحلى وفقًا للبيانات رسمية.
وأضاف أن القطاع تأثر بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التى تسببت فى زيادة أسعار الخامات، وعدم توافرها فى السوق المحلى، مما أدى إلى تذبذب ملحوظ فى حجم الإنتاج والمعروض بالسوق وكذلك فى الأسعار.
ويتطلب مساندة صناعة الدواجن، توفير كميات ضخمة من الذرة والصويا لإنتاج الأعلاف التى تعد عاملًا رئيسيًا فى الإنتاج، لتشجيع المربين وأصحاب المزارع على رفع حجم الإنتاج لزيادة المعروض من الدواجن بما يسهم فى استقرار الأسعار.
وقال إن صغار المربين يساهمون بنحو 70% من حجم الإنتاج الداجنى فى مصر، وتأثرت هذه الشريحة بالأعباء التى واجهت القطاع مؤخرًا، مما دفع البعض منهم لتقليل حجم الإنتاج، الأمر الذى أثر على المعروض من الدواجن فى السوق المحلى، وبالتبعية تسبب فى ضغط على الشركات الكبرى.
وأرجع ارتفاع أسعار الدواجن لنقص المعروض من الإنتاج بسبب عدم توافر خامات الأعلاف، وحال توافرها سيٌقدم المربين على بدء دورات إنتاجية جديدة مما يزيد من حجم الإنتاج وعودتها للمعدلات الطبيعية، ومن ثم انخفاض السعر، بشرط استمرار توافر الأعلاف خلال الفترة المقبلة لاستمرار انتظام دورات الإنتاج، لكن التحديات المرتبطة بتوافر النقد الأجنبى، واحتمالية ارتفاع جديد فى الدولار أمام الجنيه قد تعوق تحقيق ذلك، وشدد على أهمية وضع سعر عادل للدواجن يوازى سعر التكلفة ويحقق هامش ربح للمربى لضمان استمراريته بالصناعة.
وأشار إلى أن الخطة الاستثمارية قائمة على التوسع فى الإنتاج وزيادة المبيعات، وهى أمور مرتبطة بتذليل تحديات السوق، خاصة وأن خطة توزيع ثلاجات يحتاج إلى إجراء دراسات سوق مكثفة لإنشاء قاعدة بيانات لمحلات بيع إنتاج الدواجن الحية، وهو أمر مكلف للغاية فى الوقت الحالى، علاوة على الاستثمارات المطلوبة لتوزيع هذه الثلاجات.