الأوبئة العالمية تُقلص المعروض من البط فى السوق المصرى


«السيد»: البط الفرنسى يُمثل أكثر من نصف حجم السوق

ارتفاع سعر العلف ألف جنيه خلال 3 أيام

ارتفع الطلب على البط؛ بسبب زيادة الطلب عليه فى شهر رمضان، والذى يعتبر الموسم الأهم له، وتجاوز سعر الكيلو 120 جنيهاً، فى وقت يقل فيه المعروض فى ظل غياب البط الفرنسى منذ نحو عام؛ بسبب الأوبئة المنتشرة فى أوروبا والعديد من دول العالم.

قال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة، إنَّ المعروض من البط، خلال العام الجارى، أقل من احتياجات السوق المحلى، بنسبة قد تتجاوز 50%.

وأرجع السبب فى ذلك إلى وقف استيراد «البط» الفرنسى تماماً منذ ما يقرب من عام كامل، لعدة أسباب من بينها انتشار الأمراض الوبائية فى فرنسا على نطاق واسع.

وأشار إلى أنه كان يتم استيراد نحو 23 مليون بطة من فرنسا، ما خلق عجزاً فى المعروض، مُشدداً على ضرورة العمل على زيادة الإنتاج المحلى من البط.

وأشار إلى أن أعلاف البط تختلف عن الأعلاف الخاصة بالدواجن؛ لأنها تحتاج تركيز بروتين أعلى يصل إلى 26%، بينما تركيز البروتين فى علف الدواجن يبلغ نحو 23%.

وأوضح أن الطلب على البط يرتفع خلال شهر رمضان؛ بسبب عادات المصريين الغذائية، ويعتبر هو أنشط مواسم البط على مدار العام.

وذكر أن سعر البط البلدى ارتفع لـ120 جنيهاً فى المزرعة، ويبلغ سعر البط «المجمد» وزن 2.4 كيلو نحو 225 جنيهاً، بينما وزن 2.9 كيلو نحو 270 جنيهاً.

وقال محمد الشافعى، عضو اتحاد منتجى الدواجن، إنَّ مزارع البط تعانى نقص الأعلاف مثل مزارع الدواجن، ولكنَّ مُربى البط يُمكنهم اللجوء إلى العلف الأخضر.

وأضاف «الشافعى»، أن الطلب يرتفع عليه فى شهر رمضان، ولكن ارتفاع الأسعار خلال الموسم الحالى قد يُغير توجهات المستهلك.

وتراوح سعر علف البط، فى 15 مارس بين 24.3 ألف جنيه للطن (بروتين 15%) ويصل إلى 24.8 ألف جنيه للطن (بروتين 22%)، ويرتفع السعر وفقاً لتركيز البروتين، بزيادة ألف خلال 3 أيام، بحسب الشركة المصرية الهولندية للأعلاف.

وينتشر مرض أنفلونزا الطيور على مستوى العالم، وتسبب فى نفوق أكثر من 100 مليون طائر فى أوروبا والولايات المتحدة وحدهما.

وأعلنت وزارة الزراعة الفرنسية، ديسمبر الماضى، تسارع انتشار أنفلونزا الطيور فى الشهور الأخيرة من 2022، وهى ثانى أكبر منتج للدواجن فى الاتحاد الأوروبى، ما يثير مخاوف من حدوث مزيد من النقص فيها.

اقرأ أيضا: تراجع أسعار “الدواجن” فى رمضان

وتأثرت 37 دولة أوروبية بأنفلونزا الطيور، بين أكتوبر 2021 وسبتمبر 2022، وتم اكتشاف ما يقرب من 2500 بؤرة تفشٍ فى مزارع القارة، وفق تقرير صادر عن الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، والمركز الأوروبى للوقاية من الأمراض ومكافحتها والمختبر المرجعى للاتحاد الأوروبى.

ويزداد الوضع سوءاً فى أمريكا اللاتينية من انتشار أنفلونزا الطيور، فيوجد الآلاف من الطيور النافقة ومئات المزارع فى الحجر الصحى، بالإضافة إلى وقف تصدير بعض الدول، كما لم تنجح جهود السيطرة على تفشى الوباء فى ظل انتقال الطيور المهاجرة التى لعبت وسيطاً جيداً لانتشار المرض، وتسريع ظهوره بمناطق مختلفة.

وعلى الرغم من أن دول البرازيل وكولومبيا والسلفادور ونيكاراجوا وباراجواى ما زالت مدرجة فى قائمة الدول التى لم يتم الإبلاغ عن حالات فيها، لكنها أعلنت حالة التأهب للمراقبة الشديدة؛ خوفاً من ظهور المرض بها.

وحظرت الأرجنتين تصدير الدواجن، أوائل مارس الجارى، مع ظهور أولى الحالات المصابة بانفلونزا الطيور، رغم أن المرض لا ينتقل إلى البشر من خلال استهلاك لحوم الدجاج أو البيض، كما نفق وذُبح نحو 240 ألف دجاجة فى المزارع الأرجنتينية.

وقال مانويل بالدوفينو برينا، مدير المركز الإقليمى الجنوبى لمقاطعة بوينس آيرس، التابعة لخدمة الصحة والجودة الوطنية، إنها المرة الأولى التى تظهر فيها حالات إنفلونزا الطيور فى الطيور التجارية فى الأرجنتين.

وأرجع السبب فى انتشار المرض إلى الطيور المهاجرة التى تنقل هذا النوع من الفيروسات عبر تيارين، أحدهما من المحيط الأطلسى، والآخر من المحيط الهادئ.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://alborsanews.com/2023/03/29/1649944