العربى: دخول اللحوم المستوردة إلى السوق مؤخرًا لم يؤثر على أسعار البلدية
وهبة: “التشادية” حافظت على الأسعار مع زيادة الطلب خلال رمضان
سيف: مزارع العرب استأنفت عملها بعد توقف دام لأكثر من 3 أشهر
أدى نقص المعروض من العجول الجاهزة للذبيح مع استمرار زيادة الأعلاف إلى زيادة أسعار اللحوم البلدية بقيمة 10 جنيهات فى الكيلو، لتتراوح بين 280 و320 جنيهًا للكيلو حسب المنطقة والقطعية.
قال محمد العربى، تاجر ماشية، إن نقص المعروض من رؤوس الماشية الحية، أدى إلى إرتفاع أسعار اللحوم الحمراء بنحو 10 جنيهات فى بعض المناطق خلال شهر رمضان، لترتفع من 270 إلى 280 جنيهًا، وتصل فى بعض المناطق الراقية إلى 320 جنيها للكيلو.
أضاف لـ”البورصة”، أن متوسط أسعار لحوم الماشية الحية تراوحت بين 115 و120 جنيهًا للكيلو القائم، وأدى تراجع المعروض منها إلى ثباتها عند تلك المستويات منذ شهرين.
لفت العربى إلى أن دخول كميات اللحوم المستوردة خلال الفترة الماضية، لن تؤثر على تراجع أسعار اللحوم قائلاً: أن المستهلك يفضل أكل البلدى عن المستورد، وتظل الفروق بين الأسعار محدودة ولا تتخطى نسبة 30%.
وقال حسن الجزار، صاحب محل جزارة بمحافظة دمياط، إنه رفع سعر كيلو اللحم بنحو 10 جنيهات بسبب زيادة الطلب من قبل المستهلكين خلال شهر رمضان، وتراجع المعروض من الماشية الجاهزة للذبح بالأسواق.
وبرر محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بتجارية القاهرة، ارتفاع أسعار اللحوم بسبب ارتفاع أسعارها عالميًا وارتفاع أسعار الأعلاف التى تأثرت بشكل كبير من أحداث الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال وهبة، إن الكمية الأولى التى استوردت من دولة تشاد ساهمت فى استقرار الأسعار بشكل لحظى مع زيادة الطلب خلال شهر رمضان، ولكنها لا تسطيع أن تؤثر على تراجعها عن مستوياتها الحالية.
وبدأت شركة سايبو تشاد للإنتاج الحيوانى، منتصف مارس الماضى، باستيراد 350 طن من اللحوم التشادية المبردة، تم توزيعها على 7 محافظات كمرحلة أولى ويباع كيلو “اللحوم التشادي “بسعر 145 جنيها للكيلو بينما يباع كيلو اللحوم السوداني بسعر 180 جنيها للكيلو.
ويبلغ حجم استهلاك المصريين سنويًا نحو 1.3 مليون طن لحوم حمراء، يجرى استيراد 40% منها، فيما وصل عدد رؤوس الثروة الحيوانية إلى 7.5 مليون رأس ماشية بنهاية 2022، وفقا لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى.
قال أحمد سيف، رئيس مجموعة مزارع العرب، إن المجموعة استأنفت عملها بعد توقف دام لأكثر من 3 أشهر بسبب ارتفاع التكاليف وعلى رأسها الأعلاف، وعدم ملائمتها مع أسعار اللحوم الحية التى سجلت حينها 77 جنيهًا للكيلو، لتصل خسارة رأس الماشية يوميًا نحو 50 جنيهًا.
وشهدت الأسواق المحلية أزمة خلال العام الماضى، أدت إلى ارتفاع أسعار الأعلاف ووصولها إلى مستويات تاريخية لم تشهدها من قبل، بسبب قرار قصر الواردات على الاعتمادات المستندية ووقف مستندات التحصيل خلال فبراير من العام الماضى، ما أدى إلى تكدس كميات كبيرة من خامات الأعلاف بالموانئ وتحميلها غرامات أرضيات وتأخير وغيرها، فى انتظار تدبير البنوك للعملة الصعبة لها.
وبسبب شح الدولار لدى البنوك تضاعف أسعار كثير من السلع والمنتجات الغذئية فى مدة لا تتجاوز 6 أشهر من تطبيق قرار الاعتمادات المستندية، مما أدى إلى ارتفاع الذرة الصفراء من 8.2 إلى 19.2 ألف جنيه للطن، بينما فول الصويا ارتفعت من 12 إلى 34 ألف جنيه للطن أرض الميناء، ليقفز سعر طن أعلاف الماشية من 7.4 إلى 16 ألف جنيه للطن خلال عام، مما تسبب فى إيقاف كثير من أصحاب المزارع نشاطهم موقتاً إلى حين حل الأزمة لعدم قدرتهم على تحمل الكلف والأعباء.
أضاف “سيف” لـ”البورصة”، عند ارتفاع أسعار القائم ووصولها إلى 120 جنيهًا للكيلو، عجلت المجموعة بشراء رؤوس ماشية لتسمينها، وضخها بالأسواق.
توقع سيف، أن تظهر تأثيرات المعروض الجديد من اللحوم على الأسواق خلال فترة تتراوح بين 2 و3 أشهر، بعد انتهاء المزارع من دورة التسمين الأولى بعد التوقف، مما سوف يضغط على الأسعار لتنخفض عن المستويات الحالية.