علامة تجارية تبيع منتجاتها بأسعار تتراوح بين 870 و1200 جنيه للكيلو
أحمد: الترويج للأسعار المرتفعة سيؤدى لعزوف شريحة من المستهلكين عن الشراء
العبد: الأزمة الروسية الأوكرانية أحد أسباب زيادة مدخلات صناعة الكعك
أثارت مجموعة من السلاسل التجارية حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى بعد الإعلان عن قائمة أسعار “كعك العيد”، ليصفها شريحة من المتابعين بأنها خارج قدرتهم الشرائية.
ونشرت شركة “كوكى مان” المتخصصة فى تصنيع الحلويات على موقعها الإلكترونى أسعار جميع منتجات العيد، حيث سجل سعر كيلو الكعك البلدى عجمية وعين جمل نحو 870 جنيها، بينما وصل سعر كيلو الكعك البلدى فسدق وعجمية إلى 1200 جنيه.
وعلق أحد المتابعين على هذه القائمة قائلا: “كوكى مان عمل تعويم لأسعار الكعك، هى دى أسعار ولا سعرات حرارية”.
وقال بهاء أحمد، مدير عمليات شركة لوكسير للحلويات، إن الشركة اتجهت لتأمين مخزونها من الخامات الأولية اللازمة لصناعة الكعك والبسكويت مع بداية العام الجارى، استعدادا لموسم العيد الذى يتزايد فيه الطلب على تلك المنتجات.
وأضاف أحمد لـ”البورصة”، أن الزيادات التى شهدتها أغلب السلع الضرورية الأخرى، دفعت الشركة إلى عدم زيادة أسعارها بنفس القيمة التى طرأت على مدخلات الإنتاج، فى محاولة للحفاظ على مبيعات الشركة خلال الموسم الجارى.
وأوضح أن كيلو الكعك يباع فى جميع فروع الشركة بـ150 جنيها، بينما براندات أخرى فى مناطق متفرقة بأنحاء الجمهورية يبدأ فيها سعر كيلو الكعك من 170 جنيهًا ويصل إلى 350 جنيها.
وقال إن الشركة مع بداية كل موسم تضاعف الطاقة الإنتاجية من جميع المنتجات لتلبية احتياجات المستهلكين من خلال 18 فرعا موزعة على محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.
وأضاف أن الأسعار التى تنشرها السلاسل والمحلات التجارية “أغلبها غير مبررة” قائلًا: “لو اعتمد على استيراد كافة خاماته، واستخدم سمن بلدى ووضع هامش ربح 40% لن يصل كيلو الكعك إلى 1200 جنيه”.
وأكد أن الترويج لمثل هذه الأسعار سيؤدى إلى عزوف شريحة كبيرة من المستهلكين عن الشراء، نظرًا لأن تلك المنتجات تصنف بأنها سلع غير ضرورية يمكن الاستغناء عنها.
وقال صلاح العبد، رئيس مجلس إدارة شركة العبد للحلويات، إن أسعار منتجات الكعك والبسكويت شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال العام الجارى مقارنة بالعام الماضى، بسبب ارتفاع أسعار الخامات والمكونات الأساسية التى تدخل فى صناعته، وهى السمن والزيت والدقيق والسكر بجانب الإضافات الأخرى.
وأرجع السبب وراء زيادة الأسعار خلال الموسم الجارى إلى استمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتى أدت إلى تضاعف أسعار الخامات.
وسجل سعر كيلو السكر حاليًا 22 جنيها، مقابل 10 جنيهات الموسم الماضى، بينما ارتفع الدقيق إلى 21 جنيه بزيادة 10 جنيهات مقارنة بنفس الفترة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الزيوت إلى 65 جنيهًا للتر، فى حين يُباع كيلو السمن النباتى فى حدود 100 جنيه خلال الموسم الجارى.
وأوضح “العبد” الذى يشغل منصب رئيس شعبة الحلويات بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن الكثير من المصنعين يطرحون منتجاتهم بأسعار تنافسية خلال موسم العيد الذى لا يتجاوز أسبوعين، تخوفًا من تراكمها فى السلاسل التجارية ما قد يعرضهم لخسائر كبيرة جراء انتهاء مدة صلاحيتها.
وقدر علاء عيسى، سكرتير عام شعبة الحلويات بالغرفة التجارية بالقاهرة، نسبة الزيادة التى طالت أسعار منتجات الكعك والبسكويت هذا العام بنحو 50% مقارنة بالعام الماضى.
وأشار إلى أن قطاع الحلويات يعانى من ركود حاد مثله مثل باقى القطاعات التى تأثرت من التغيرات العالمية وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.