أخطرت مجموعة من الشركات السودانية جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، وقف توريد منتجاتها إلى مصر وجميع الأسواق بسبب تصاعد الاشتباكات فى الخرطوم بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع.
قال الدكتور يسرى الشرقاوى، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن الجمعية أجرت اتصالات مع عدد من الشركات السودانية ومستثمرين سودانيين مع بداية اندلاع الاشتباكات للوقوف على طبيعة الأحداث، ومحاولة تذليل أى معوقات تتعلق بحركة التجارة مع مصر.
أضاف لـ “البورصة”، أن الشركات أبدت مخاوفها من تفاقم الأوضاع الداخلية خلال الفترة المقبلة، فى وقت كانت تتطلع فيه إلى زيادة التعاون التجارى مع دول الجوار وبالتحديد مصر.
أشار إلى أن الشركات أكدت أن حالة عدم الاستقرار التى تشهدها البلاد حاليًا ستجعلها تفقد الكثير من الأسواق التصديرية التى تتواجد فيها، بجانب نقص المعروض أيضًا من المنتجات المستوردة.
وتوقع الشرقاوى أن تساهم جهود الدول العربية والأجنبية فى تهدئة الصراع، وعودة الحياة إلى طبيعتها خلال فترة قريبة.
وبحسب بيانات البنك المركزى السودانى، ارتفع حجم التبادل التجارى بين مصر والسودان إلى 1.4 مليار دولار بنهاية العام الماضى، استحوذت صادرات السودان إلى مصر على 635 مليون دولار، بينما سجلت صادرات مصر إلى السودان نحو 760 مليون دولار.
وأكد الشرقاوى، أن الجمعية ستنفذ زيارات إلى عدد من الدول الأفريقية فى مقدمتها تنزانيا وكينيا للحث على زيادة التبادل التجارى مع مصر بنظام الفرص المتكافئة رغبة فى تخفيف الطلب على الدولار من جهة ودعم وفرة المعروض من البضائع والمواد الخام محليًا من جهة أخرى.