«سراج الدين»: المؤسسة تعتزم التوسع بالمحافظات الأكثر احتياجاً خصوصاً الصعيد
تدريب الشباب على المهارات اللازمة للوظائف الخضراء بمجال السيارات الكهربائية أو النقل الثقيل
تركز استراتيجية مؤسسة غبور للتنمية، خلال العام الحالى، على تأسيس الورش والمناهج الدراسية القائمة على التكنولوجيات الخضراء سواء فى مجال السيارات الكهربية أو سيارات النقل الثقيل ذات التكنولوجيا الحديثة المقلة فى العوادم أو دهانات السيارات الصديقة للبيئة.
ورصدت المؤسسة نحو 50 مليون جنيه لمبادرات العام الحالى.
قالت علية سراج الدين، المدير التنفيذى لمؤسسة غبور للتنمية، لـ«البورصة»، إنَّ شركة جى بى أوتو ـ حالياً جى بى كورب ـ نفذت العديد من المبادرات المجتمعية والتنموية خلال السنوات الماضية فى العديد من المجالات، تشمل دعم مرضى السرطان للأيتام، والغارمات، والتعليم.
وأوضحت أنه فى بداية 2017، قررت الشركة تكريس جهودها المجتمعية لمجال التعليم الفنى والتدريب المهنى، وذلك من واقع رؤيتها بقيادة مؤسسها الراحل رؤوف غبور، بأن إصلاح التعليم بصفة عامة هو حل جذرى لكل المشكلات التى تواجه مصر، لا سيما التعليم الفنى الذى تقوم عليه الصناعة ككل، ويعد من العناصر الأساسية لتقدم المجتمعات.
وتابعت «سراج الدين»: «من هنا جاءت فكرة إنشاء مؤسسة غبور للتنمية – كمؤسسة غير هادفة للربح، مُنشأة تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعى بهدف المساهمة فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية الإيجابية فى مصر من خلال سد الفجوة بين جودة التعليم المهنى فى مصر من جهة، واحتياجات الصناعة للعمالة الماهرة من جهة أخرى».
ولفتت إلى أن المؤسسة تمكنت من تطوير 5 مدارس فنية ومراكز تدريب فى 3 محافظات هى القاهرة، والإسكندرية، والغربية.
ويدرس فى تلك المدارس ما يقرب من 830 طالباً وطالبة فى مدارس التكنولوجيا التطبيقية فى مدينتى 6 أكتوبر، و15 مايو، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، ويقوم بالتدريس بها أكثر من 100 مدرس ومدرب مؤهلين طبقاً للمعايير الدولية، وقد تخرج فى مدارسها أكثر من 500 خريج حتى الآن.
أضافت «سراج الدين»، أن المؤسسة تتعاون باستمرار مع المنظمات الرائدة الأخرى فى الصناعة لتحقيق التدريب الأمثل وفرص التوظيف المناسب لطلابها وخريجيها.
كما تقدم مؤسسة غبور منهجية تطوير شاملة من خلال توفير نظام التعليم الألمانى المزدوج من خلال شراكة مع شريك أكاديمى دولى «مدرسة ساكسونى الدولية»، والاعتماد من الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة مع التركيز أيضاً على التطوير الشخصى والمهنى للمتدربين فى مدارسها، ما يؤدى إلى تمكين الفنيين المؤهلين كأفراد متميزين فى المجتمع.
قالت «سراج الدين»، إنَّ مؤسسة غبور فتحت أبوابها للفتيات فى العام الدراسى 2021-2022 لتحقيق حلمهن بأن يكن أول دفعة من فنيات السيارات ذوات التأهيل المتميز.
ومؤسسة غبور تؤكد التزامها بأن تقدم لهؤلاء الفتيات كل الدعم اللازم وفرص التطوير الذاتى الذى يحقق طموحاتهن وإمكانياتهن الفريدة من خلال مناخ آمن، ومحفز على النمو، وتتوفر به التنافسية الصحية.
وسعياً لتحقيق برنامج متكامل لتمكين المرأة، وتحقيق المساواة بين الجنسين فى مكان العمل، تعاونت مؤسسة غبور مع بنك الإسكندرية من خلال مبادرته «غالية من بنك الإسكندرية» فى مبادرة مشتركة جديدة لمدة ثلاث سنوات تسمى «غالية من غبور» تحت رعاية المجلس القومى للمرأة لدعم وتمكين الطالبات الملتحقات بمدارس التكنولوجيا التطبيقية التى تديرها مؤسسة غبور بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، تحقيقاً لرؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلقة بجودة التعليم والمساواة بين الجنسين والعمل اللائق والنمو الاقتصادى والحد من التمييز.
وأوضحت أن المؤسسة تعاونت أيضاً مع شركة جوديير الشرق الأوسط وأفريقيا فى 2023 لدعم عدد إضافى من الفتيات فى مجال صيانة السيارات.
وتدرس بمدارس غبور للتكنولوجيا التطبيقية حالياً 120 طالبة من أصل 830 طالباً بمدرستى غبور 1 و2 بمدينتى 15 مايو و6 أكتوبر، بالإضافة لانضمام الفتيات فى المدارس، تعنى المؤسسة بتعيين المهندسات المتميزات فى مجال ميكانيكا السيارات للمشاركة فى العملية التدريبية بالمدارس؛ حيث إنه بالإضافة لكفاءتهن المهنية، فإنَّ هؤلاء المدربات يمثلن قدوة حسنة للفتيات، وخير دليل على كفاءة السيدات والفتيات فى هذا المجال.
ولفتت إلى أن استراتيجية المؤسسة خلال 2023، تعتزم التركيز على تأسيس الورش والمناهج الدراسية القائمة على التكنولوجيات الخضراء سواء فى مجال السيارات الكهربية أو سيارات النقل الثقيل ذات التكنولوجيا الحديثة المقلة فى العوادم أو دهانات السيارات الصديقة للبيئة بهدف تأهيل الفنيين بالمهارات اللازمة لمستقبل العمل والوظائف الخضراء.
ويأتى ذلك من خلال المنحة المقدمة من مبادرة «الاستثمار من أجل التوظيف» الممولة من بنك التنمية الألمانى (KfW) بالتعاون مع ال (GIZ) والتى ستمكن المؤسسة من تأسيس الورش عالية التكنولوجيا اللازمة وشراء المعدات المتطورة، وكذلك التعاون مع بنك HSBC Egypt فى مجال رعاية عدد من الطلاب الدارسين فى مجال السيارات الكهربائية.
وأضافت أنه فى مسار موازٍ، تعمل المؤسسة على فتح أبواب العمل الدولية لخريجيها من خلال التواصل مع الشركات وغرف الصناعة والتجارة فى أوروبا ودول الخليج بهدف إيجاد فرص عمل مناسبة للخريجين، وتغيير الصورة النمطية للعامل المصرى فى الخارج.
وأوضحت أن إجمالى مخصصات المؤسسة منذ تأسيسها فى 2017 وحتى الآن يبلغ 144 مليون جنيه، وتستهدف المؤسسة مخصصات لعام 2023 بقيمة 50 مليون جنيه.
وبلغ عدد خريجى المؤسسة 500 طالب منذ تخريج أول دفعة في2020، ويدرس بمدارسها حالياً 830 طالباً وطالبة بمدارس التكنولوجيا التطبيقية غبور 1 و2.
ومن المتوقع أن يبلغ هذا العدد 1030 طالباً وطالبة بداية من سبتمبر 2023.
وأشارت إلى أن مدارس مؤسسة غبور تقع حالياً بشرق وغرب القاهرة، وتعتزم المؤسسة فى الأعوام القادمة التوسع فى المحافظات الأكثر احتياجاً خاصة فى صعيد مصر، وذلك تماشياً مع الخطط التنموية القومية ومخططات تطوير الصناعة.
وحرصت «غبور» على التعاون مع شركاء مختلفين بهدف تنمية المجتمع منها مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع فى مجال المساهمة فى دعم الطلاب الأقل حظاً وشركة ستاركيم ومؤسسة حامد الشيتى الخيرية فى مجال دهانات السيارات، وبنك HSBC Egypt فى مجال دعم الطلاب الدارسين لتخصص السيارات الكهربائية.
أيضاً بنك الإسكندرية فى مجال دعم وتمكين الفتيات من خلال مبادرة غالية من غبور، ومعهد جوته فى مجال دعم دراسة اللغة الألمانية فى المدارس، وشركة جوديير الشرق الأوسط وأفريقيا فى مجال دعم تأسيس ورشة إصلاح الإطارات ودعم عدد من الفتيات.
وأوضحت أن المؤسسة حصلت فى مارس 2023 على منحة من مبادرة «الاستثمار من أجل التوظيف» ممولة من بنك التنمية الألمانى (KfW) وبالتعاون مع الـ(GIZ) فى قطاع السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة، وصيانة السيارات التجارية، بالإضافة إلى تطبيق أحدث الأساليب فى مجال طلاء المركبات بالاعتماد على ممارسات تراعى الأبعاد البيئية. كما أن المؤسسة بصدد التعاون مع مجموعة فولفو العالمية لدعم قطاع سيارات النقل وتحفيز الفتيات على الانضمام لهذا التخصص.
ولفتت «سراج الدين»، إلى أن المؤسسة تسهم فى تحقيق الاستدامة من خلال تدريب الشباب من الجنسين على المهارات اللازمة للوظائف الخضراء سواء فى مجال السيارات الكهربائية أو النقل الثقيل القائم على التكنولوجية الحديثة المقلصة للانبعاثات السامة أو فى مجال دهانات السيارات الصديقة للبيئة، وذلك بهدف خلق الكفاءات الفنية الماهرة القادرة على توطين هذه الصناعات والقيام بأعمال الصيانة اللازمة للمركبات التى تعمل بالطاقة النظيفة.
ويعد نقص الفنيين المتخصصين فى هذا المجال من أكثر المعوقات التى تواجه المقبلين على شراء مثل هذه المركبات، وتوفير هذه العمالة سواء فى مصر أو الخارج، سيسهم فى انتشار المركبات الصديقة للبيئة ودعم خطط الاستدامة.
