ميلاد: السماح بدخول واردات الذهب أدى إلى استقرار السوق بنسبة 80%
تراجعت أسعار المعدن الأصفر بنحو 430 جنيها للجرام خلال أسبوعين، عقب قرار وزارة التموين بإعفاء واردات الذهب من الخارج من الرسوم الجمركية مما يدعم زيادة المعروض فى السوق الفترة المقبلة، بجانب هدوء الطلب المحلى.
وقال هانى ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن تراجع أسعار الذهب جاء فى ظل تدخل الحكومة والجهات المعنية بعدد من المبادرات للعمل على تهدئة الأسواق، كان أهمها السماح للقادمين من الخارج بدخول واردات الذهب بدون جمارك أو رسوم لمدة 6 شهور باستثناء ضريبة القيمة المضافة 14% على المصنعية.
وأوضح، أن المباردة من أجل العمل على زيادة المعروض من الذهب لمواجهة الطلب المرتفع بشكل قياسى خلال هذه الفترة.
تابع: أن المبادرة أدت إلى استقرار سوق الذهب بنسبة 80%، حيث بات المستهلك يتأنى فى شراءه حاليا، بسبب انتظاره انخفاضا أكبر خلال الأيام الماضية.
أشار إلى أن القرار لم يحدد الكميات الواردة مع المصريين فى الخارج، حيث لا يوجد سقف، متوقعا أن تصل الأسعار إلى الأسعار العالمية خلال الفترة المقبلة.
وأوضح ميلاد، أن المصانع والورش العاملة فى المشغولات الذهبية تأثرت خلال الفترة الماضية بعد إقبال المستهلكين على السبائك وجنيهات الذهب مقابل المشغولات الذهبية لتفادى تحمل قيمة المصنعية المفروضة عليها.
عباس: هبوط الأسعار بعد إطلاق عدة مبادرات للسيطرة على الأسواق
وأعلن ميلاد، عن مبادرة لخفض أسعار المصنعية على المشغولات الذهبية خلال الأسبوع الماضى، للعمل على توجيه المستهلك إليها وزيادة الإقبال عليها وتخفيف الطلب على السبائك والعملات الذهبية التى تسببت فى ارتفاع أسعار الذهب بشكل تاريخى لم تشهده البلاد من قبل.
وقال المهندس رفيق عباسى، رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات سابقا، إن أسعار الذهب عيار 21 الأكثر تداولا سجلت نحو 2370 جنيها للجرام، وسجل عيار 24 نحو 2709 للجرام، وسجل عيار 18 نحو 2032 للجرام.
وأضاف لـ”البورصة”، أن الجنيه الذهب سجل نحو 18960 جنيها، فيما سجل السعر العالمى للأوقية 2010 دولارًا.
لفت إلى أن أسعار الذهب انخفضت بنحو 430 جنيها للجرام، بعد خوضها رحلة الارتفاعات المتتالية لتصل إلى 2800 جنيها للجرام منذ أسبوعين، لتعاود إلى الهبوط التدريجى بعد مباردات الحكومة وتراجع الطلب.
وأشار إلى أنه بالتزامن مع هذه المبادرات تراجع الطلب على الذهب بشكل تدريجى خلال الفترة الأخيرة، بعد أن اقتحمت أسواق الذهب سيولة نقدية ضخمة ناتجة عن استحقاق شهادات الـ18% خلال مارس الماضى، حيث أدت إلى ارتفاع الطلب على المعدن الأصفر ما جعله غير مستقر، بسبب توجه شريحة كبيرة للاستثمار فى الذهب تخوفا من انخفاض جديد للجنيه أمام الدولار.
وعلى المستوى العالمى تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها فى أسبوع يوم أمس الجمعة، وانخفضت خلال الأسبوع، متأثرة بقوة الدولار وارتفاع عائدات السندات الأمريكية.
وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى فى شهر واحد ويتجه لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ فبراير، مما يجعل السبائك أقل جاذبية للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.