قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية؛ إن الجهود التنموية غير المسبوقة للدولة المصرية في الأعوام الثمانية الأخيرة ركزت على أن تكون سيناء في قلب خطة التنمية بالدولة.
جاء ذلك في كلمة للسعيد خلال استعراض أهم جهود تحقيق التنمية في شمال سيناء، وأبرز المشروعات الموجهة للمحافظة خلال العام المالي 2022-2023؛ ضمن فعاليات زيارتها إلى محافظة شمال سيناء، برفقة هشام آمنة وزير التنمية المحلية؛ وذلك لمتابعة مشروعات الخطة الاستثمارية، وافتتاح عدد من المراكز التكنولوجية بالمحافظة.
وأضافت، أن تلك الجهود ترتكز على محورين رئيسين؛ يتمثل المحور الأول في التوسع في مشروعات البنية التحتية بهدف تحسين جودة حياة المواطن، موضحة أنه بعد مرحلة عدم الاستقرار السياسي والأمني، كان لابد من تثبيت أركان الدولة المصرية من خلال وجود بنية تحتية قوية نستطيع من خلالها تحسين جودة الحياة للمواطن وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وتابعت السعيد، أن المحور الثاني يركز على بناء الإنسان المصري والارتقاء بخصائص السكان والتوسع في الاستثمار في البشر وبناء القدرات من خلال المبادرات الصحية المختلفة مثل 100 مليون صحة والتأمين الصحي الشامل، مشيرة إلى تطوير منظومة التعليم، والمشروع القومي للطرق، ومجموعة المدن الجديدة، وتطوير الموانئ المصرية، ومبادرة حياة كريمة، وتكافل وكرامة، ومشروعات الإسكان الاجتماعي والقضاء على العشوائيات.
وأكدت، أن نجاح أجهزة الدولة المصرية في محاصرة الإرهاب أتاح عملية التنمية الشاملة والمستدامة، وأن الفترة المقبلة ستشهد خطة كبرى لتحقيق معدلات تنموية غير مسبوقة في شمال سيناء.
وأشارت السعيد إلى أن قيمة الاستثمارات العامة الموجهة لشمال سيناء بخطة عام 2022-2023 بلغت نحو 8 مليارات جنيه، لافتة إلى مشروعات الزراعة، وإنشاء 13 تجمعا زراعيا بالمحافظة، ومشروعات الطرق ومحطات المعالجة، ومشروعات الصحة والتي تتضمن تطوير مستشفيات العريش العام والشيخ زويد وبغداد ورمانة وبئر العبد، وكذلك تطوير وحدات الرعاية الأولية، وكذلك مشروعات الشباب والرياضة والتي تشمل تطوير استاد العريش وغيرها.
وأكدت وزيرة التخطيط، اهتمام الدولة بتطوير منظومة التعليم بالمحافظة، مشيرة إلى تشغيل مدرسة المتفوقين STEM بالعريش بداية من العام المقبل، بالإضافة على إنشاء مدرسة دولية بمجمع مدارس أرض المتفوقين، وإحلال وتجديد عدد من المدارس بالمحافظة، بالإضافة إلى تطوير جامعة العريش.
ولفتت، إلى المشروعات الإنتاجية وتطوير الأسواق بالمحافظة مثل تطوير سوق العريش لتجارة الجملة، وتطوير البنية التحتية بمنطقة الفارما (مسار العائلة المقدسة)، منوهة إلى جهود الدولة في إعادة إحياء السياحة بالمنطقة عن طريق مشروع سباق الهجن الذي بدأ في أبريل 2023.
وفيما يتعلق بجهود تأهيل وبناء القدرات البشرية في سبيل تحقيق التنمية الشاملة؛ أوضحت السعيد أن رؤية مصر 2030 تركز على مكونين رئيسين يتقاطعا مع الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة، وهما المرأة والشباب، حيث تمتلك مصر أكثر من 60% من سكانها من الشباب، كما تمثل المرأة عنصرا رئيسيا وأساسيا لتنمية الأسرة، مشيرة إلى البرامج التي تساعد في تمكين المرأة والتدريب التكنولوجي لها، ومنها: مبادرة “هي لمستقبل رقمي”.
كما أشارت، إلى مبادرة “كن سفيرا” للتنمية المستدامة والموجهة للشباب، ومبادرة “سفراء الحوكمة”، فضلا عن البرامج الموجهة للأطفال مثل مبادرة “العقول الخضراء” ومبادرة “صلاح وأمنية” وهي عبارة عن مجموعة قصصية للأطفال حول أهداف التنمية المستدامة.
وواصلت السعيد، أن البرامج التي تأتي في إطار محور تمكين الشباب، تشمل مبادرة “شباب من اجل التنمية” التي أطلقتها وزارة التخطيط بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات بهدف إتاحة مجالات مختلفة ومتعددة للحوار مع الشباب وخلق قنوات تواصل مستمرة معهم، مشيرة إلى المبادرة الوطنية للمشروعات للخضراء الذكية التي انطلقت في إطار استضافة مصر لمؤتمر COP27، مؤكدة أهمية ادماج الشباب والمرأة والمحافظات في العمل المناخي.
