الاتحاد: التغيرات المناخية على أجندة “شرم راندفو” الخامس سبتمبر المقبل
استعرض الاتحاد المصرى للتأمين من خلال نشرته الأسبوعية التى يبثها للمتعاملين بالقطاع عبر موقعه الإلكتروني ملخص لتقرير المخاطر العالمية والذى يصدر عقب المنتدى الإقتصادى العالمى السنوى.
ووفقا للتقرير، واجه العالم مع بداية عام 2023 مجموعة من المخاطر التي يبدو بعضها جديداً بينما يبدو البعض الأخر مألوفاً نوعاً ما؛ فقد شهد العالم عودة المخاطر “القديمة” مثل التضخم وأزمات تكلفة المعيشة والحروب التجارية وتدفقات رأس المال الخارجة من الأسواق الناشئة.
وبحسب التقرير؛ طرأ على هذه المخاطر بعض التطورات الجديدة نسبياً في مشهد المخاطر العالمية، حيث ظهر عصر جديد من النمو المنخفض والاستثمار العالمي المنخفض وتراجع العولمة وتراجع التنمية البشرية
وأشار التقرير الى أن تكلفة المعيشة هي الخطر المهيمن على المخاطر العالمية في العامين المقبلين بينما يهيمن خطر الإخفاق في العمل المناخي على العقد المقبل.
وذكر التقرير أن الآثار الاقتصادية لكوفيد-19 والحرب في أوكرانيا أدت إلى ارتفاع حاد في التضخم وتطبيع سريع للسياسات النقدية، كمل بدأت حقبة زمنية من انخفاض النمو وانخفاض الاستثمار.
ووفقا للتقرير؛ قد تواجه الحكومات والبنوك المركزية ضغوطًا تضخمية عنيدة على مدار العامين المقبلين كما أن التشتت الجغرافى السياسى قد يؤدى إلى حرب جغرافية اقتصادية ويزيد من خطر نشوب صراعات متعددة المجالات.
تابع التقرير: “ستؤدي التكنولوجيا إلى تفاقم عدم المساواة بين الاقتصاديات، وسوف تساهم هذه التقنيات أيضاً في جلب عدد من المخاطر مثل اتساع نطاق المعلومات الخاطئة والمضللة مما يؤدى إلى وقوع نوع من الاضطراب الذى يؤثر بشكل سلبى على أداء الوظائف المكتبية”.
ويرى التقرير أن العالم اقل استعداداً للمخاطر المناخية والبيئية، وأن التفاعل بين تأثيرات تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والأمن الغذائي واستهلاك الموارد الطبيعية سيعجل بانهيار النظام البيئى، وتهديد الإمدادات الغذائية وسبل العيش في الاقتصادات المعرضة لتغيرات المناخ ، وان أزمات الغذاء والوقود قد تؤدى إلى تفاقم نقاط الضعف المجتمعية بينما يؤدي انخفاض الاستثمارات في التنمية البشرية إلى تآكل القدرة على الصمود في المستقبل.
من جهته؛ أوصى الاتحاد الشركات العاملة بالسوق بالإطلاع على توصيات التقرير لمعرفة أحدث التطورات التى طرأت على الأخطار القائمة وكذلك التعرف على الأخطار التى بدأت فى الظهور مما سيساعد القائمين على صناعة التأمين فى وضع الاستراتيجيات والآليات التى تساهم فى وضع صناعة التأمين المصرية فى المكانة التى تستحقها فى المشهد الإقتصادى العالمى.
فى السياق ذاته؛ نوه الإتحاد إلى أنه من المقرر إلقاء الضوء على عدد من الأخطار الناشئة والأخطار التكنولوجية والأخطار المرتبطة بالتغيرات المناخية خلال ملتقى شرم الشيخ الخامس “شرم راندفو ” والذي ينظمه الاتحاد سبتمبر المقبل.
وأشارت النشرة إلى أنه سيتم خلال الملتقى إلقاء الضوء على عدد من الموضوعات المتعلقة بالمخاطر والتي منها على سبيل المثال كيفية التخفيف من مخاطر التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية وتحديات واستراتيجيات تطوير نظام بيئي للتأمين التكنولوجي المستدام، إضافة إلى تحقيق الشمول التأميني على الرغم من ارتفاع تكلفة المعيشة من وجهة نظر شركات التأمين ومعيدي التأمين والوسيط.